فوضى في التنظيم.. غياب "زولو" يثير التساؤلات.. ومعجب يقتحم المسرح ويهدي المغنية "بهجة الطاهر" (دبلة)
في حفل “عقد الجلاد” ثاني أيام عيد الأضحى المبارك
الخرطوم_ المجهر
جمهور كبير للغاية ضاقت به جنبات المسرح القومي بأم درمان ثاني أيام عيد الأضحى المبارك أتى لحضور حفل مجموعة (عقد الجلاد) الغنائية، التي عانت كثيراً خلال الفترة الأخيرة جراء الخلافات التي دبت داخلها وخرج منها عدد كبير من المغنين المؤثرين في هجرة جماعية ثانية ضربت تماسك المجموعة بقوة.. كانت الأولى عندما خرج منها قائدها ومؤسسها “عثمان النو” والمغني الجماهيري “الخير أحمد آدم”.
رهان الحشد الكبير الذي حضر إلى المسرح باكراً كان على أن الفرقة ذات المشروع الغنائي الإنساني والوطني لن تنهزم بسهولة، لأن المجموعة قائمة على (فكرة إستراتيجية) لن يؤثر فيها أي خروج منها مهما كان مؤثراً.
غنت المجموعة عدداً من أغانيها المعروفة، وبدأت الحفل بمدح المصطفى “صلى الله عليه وسلم”، ثم تابعت تقديم أغانيها، فغنت لـ”حميد” (وطنا) ولـ”محجوب شريف” (يابا مع السلامة) و(ست البيت) ولـ”عاطف خيري” وغيرهم، وكان واضحاً أن الفرقة لا تزال تعاني جراء انفصال بعض المغنين منها، ولم يستطع الجدد تقديم ما يقنع جمهور الفرقة الذي تفاجأ بغياب “عمر زولو” الذي حقق شعبية واسعة خلال الفترة السابقة، ولم يتبق من نجوم الفرقة المعروفين سوى “شمت محمد نور” و”شريف شرحبيل” و”الأمين”، وتصاعدت صيحات الجمهور متسائلة عن غياب “زولو”، ولم يستطع تبرير مغني الفرقة “الأمين” بأن “زولو” مريض إقناع الحضور، وأكد بعضهم أن السبب انفصاله هو الآخر عن المجموعة.
{ أسوأ تنظيم في المسرح القومي
كان تنظيم الحفل أسوأ ما في الأمسية.. فلم يرهق المنظمون أنفسهم في (رص) الكراسي وتركوها (مكومة) أمام مدخل المسرح.. وعانى كثيرون في إنزالها خاصة الفتيات اللائي استعن ببعض الشباب الموجود لإنزال (الكراسي) وتنظيفها من قذارتها و(الغبار) الكثيف ومن ثم حملها على (الكتوف) حتى مكان الجلوس، كما أن منظمي الحفل تركوا حبل (الفوضى) على (كيف) بعض الشباب (المتحمس) الذين كانوا يصعدون إلى خشبة المسرح واحتضان المغنين والتقاط الصور “السيلفي” معهم إلى الحد الذي أدى إلى الغناء خارج (زمن) الفرقة الموسيقية بسبب مضايقات المعجبين.. وأسوأ ما حدث من فوضى وسوء تنظيم هو قفز أحد الشباب إلى المسرح وإمساكه يد المغنية “بهجة الطاهر” وإلباسها (خاتم) أو (دبلة) وسط استهجان كثير من الحضور.. كل هذا حدث دون أن يتدخل أحد، فقد كان أمن المسرح غائباً ولم يحضر منهم أحد أو من أعضاء اللجنة المنظمة.