(الشعبية) بقيادة "عقار": قرارات "الحلو" نسفت مساعي الوحدة ومهَّدت لحركة جديدة
قالت إنها بصدد الإعلان عن هيكل قيادي انتقالي جديد خلال شهر
الخرطوم – المجهر
اعتبرت الحركة الشعبية لتحرير السودان، شمال، القرارات التي أصدرها “عبد العزيز الحلو” بإعادة هيكلة القيادة وإعادة المفصولين، نسفت المساعي المبذولة لرتق الخلافات وإعادة الوحدة، ومثَّلت إعلاناً لحركة جديدة، ولوَّحت باتخاذ خطوات مماثلة قالت إنها كانت مؤجلة أملاً في لملمة الأوضاع.
وقال المتحدِّث باسم الشعبية برئاسة “عقار”، “مبارك أردول”، في بيان أمس (الخميس)، إن قرارات “الحلو” أضرت بالمبادرات المبذولة لتوحيد الحركة، وخلقت ظرفاً غير مواتي لوحدة الحركة الشعبية. وأعلن “أردول” أن قيادة الحركة تعكف على كتابة وثيقة حول قضايا التجديد والبناء والطريق إلى الأمام، سيتم عرضها على أعضاء وكادر وقادة الحركة الشعبية لتقويمها وتطويرها واعتمادها في اجتماع موسَّع سيضم ممثلين وقادة للحركة الشعبية من كافة أنحاء السودان لاعتماد طريق جديد في بناء الحركة. وأوضح أن القيادة الشرعية رفضت اتخاذ قرارات متعلقة بالهيكل والقيادة على أمل إعطاء فرصة لوحدة الحركة الشعبية، مردفاً: “لكن بصدور قرارات نائب الرئيس السابق فإن الخطوات التي تم تأجيلها سيتم الإعلان عنها”، مبيِّناً أن قيادة الحركة تجري اتصالات ومشاورات لإعلان هيكل قيادي انتقالي مكتمل خلال شهر. وأضاف “يتحمَّل نائب الرئيس السابق إفشال كل المحاولات لتوحيد الحركة الشعبية، بما في ذلك المحاولات الكبيرة التي بذلها عدد كبير من قادة الحركة الشعبية في جبال النوبة “. وأكد أن قرارات “الحلو” تكريس لهيمنة شخص واحد في محاولة لإلغاء الثلاثة أقسام التي شكَّلت الحركة الشعبية، في 10 أبريل 2011م، عند التقاء أقسام جبال النوبة/ جنوب كردفان، والنيل الأزرق، والقطاع الشمالي. وذكر “أردول” أن تجاوزات كبيرة حصلت في الترقيات العسكرية والتعيينات السياسية وتعيينات رؤساء اللجان، قائلاً إنها ستؤدي إلى تصعيد خلافات قبلية ومناطقية في جبال النوبة، مردفاً: “وهذا مضر بالنضال الطويل الذي خاضه شعب النوبة، ولا نريد أن نزيد في ذلك”. كما أعتبر أن التعيينات تشكِّل استهتاراً بالقطاع الشمالي وبالنيل الأزرق وبجبال النوبة وبقومية الحركة الشعبية لتحرير السودان.