"الصادق المهدي" يكشف عن لقاءات جمعته بشيوخ الإسلاميين و"إبراهيم محمود"
في الحزب خلال 6 أشهر
أم درمان: المجهر
كشف رئيس حزب الأمة القومي، الإمام “الصادق المهدي”، عن لقاء جمعه مع شيوخ الحركة الإسلامية، رتب له الشيخ “أحمد عبد الرحمن محمد”، لبحث مشكلات السودان، وقال “المهدي” إنه ذكر لشيوخ الحركة الإسلامية ضرورة الاعتراف بأن البلاد تعيش الآن أزمة ويسعوا معاً لتجاوزها.
ووصف “المهدي” في حديثه لبرنامج (أوراق) الذي يعده ويقدمه الصحفي “جمال عنقرة”، بقناة الخرطوم، نتائج الاجتماع بشيوخ الحركة الإسلامية بالإيجابي كما كشف المهدي عن حديث غير رسمي دار بينه وبين مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني، المهندس “إبراهيم محمود”، قال فيه “إبراهيم محمود”: (إنهم وصلوا لقناعة أنه لا يمكن لحزب واحد أن يحكم السودان، وليس في مقدور حزب واحد أن يحل مشكلات السودان، وأنهم مستعدون وساعون لحلول تستوعب كل أهل السودان)، وقال الإمام “الصادق” إنه أكد لـ”إبراهيم محمود” استعداده لأن “يبصم بالعشرة” على هذا الطرح لو قدمه المؤتمر الوطني من أجل الوطن. وأوضح المهدي أن هناك لقاءً يجمع بين قوى نداء باريس لدفع الحل القومي عبر خارطة الطريق. ولم يستبعد “المهدي” الاتفاق على فترة انتقالية حال وصول القوى السياسية إلى تراضٍ وتوافق شامل.
من جهة أخرى جدد “المهدي” رفضه لاتهام بعض الجهات الإعلامية له بموالاة قطر في أزمة الخليج، كما سخر من اتهامه بالانتماء للأخوان المسلمين، وقال إنه وحزبه أكثر الناس تضررا من الأخوان، وأضاف إنه ليس لديه ما يجبره على موالاة طرف على حساب طرف في أزمة الخليج، وقال إنه مع الموقف المنسجم مع تاريخ السودان وتكوينه، والذي يكون مع التوسط والحل السلمي وأكد “الصادق” موقفه من اعتزال العمل التنظيمي في حزب الأمة، والحرص لأن يرى الحزب يمارس التغيير بحياته، ليكون أول حزب سوداني يجدد قيادته في وجود رئيسه على قيد الحياة، وتوقع ألا يستغرق ذلك أكثر من ستة شهور.