القبض على خاطف طفل سنكات بعد دهسه وأخذه إلى جهة غير معلومة

 الخرطوم ـ منى ميرغني
 تمكَّنت السلطات الأمنية بمدينة  بورتسودان بالتنسيق مع مباحث ولاية الخرطوم بعد مرور (12) يوماً، من حادثة دهس واختطاف الطفل “بدري محمد طاهر”، وأخذه إلى جهة غير معلومة من توقيف المتهم الرئيس في البلاغ. وكشف مصدر لـ(المجهر)   تفاصيل توقيف المتهم الذي يدعى (م .ا)  وهو يتبع لإدارة الاستخبارات العسكرية، بأن الشرطة تحصَّلت على أوصاف العربة من إفادات شهود عيان، كانوا موجودين أثناء وقوع الحادث، وأوضح المصدر أن الشرطة قامت بحصر المركبات العسكرية الموجودة داخل بورتسودان، وحصر السائقين وأجرت لهم طابور شخصية حيث تعرَّفت والدة المجني عليه، على المتهم الذي يتبع للاستخبارات العسكرية، ويقود عربة التصنيع الحربي واستطاعت التعرُّف على المتهم ثلاث مرات، فضلاً عن عثور  دماء في العربة اللاندكروزر، وأضاف المصدر أن الشرطة ضيَّقت الخناق على المتهم الذي انهار واعترف وأرشد على مكان إلقاء الطفل، خلف مجلس الولاية التشريعي الجديد، وهي منطقة مهجورة تكثر فيها أشجار المسكيت والكلاب الضالة، حيث اعترف المتهم بأنه ألقى الطفل في العراء، وفرَّ هارباً من المنطقة وفور حصول الشرطة على المعلومة، أوفدت فريقاً مشتركاً من الأدلة الجنائية  والكلاب البوليسية وعثر على بقايا جثة (رأس) وبعض أطراف شخص  آدمي إلى جانب العثور على جلابية المجني عليه في ذات المنطقة.  وأوضح المصدر أن الشرطة   أرسلتها إلى المشرحة وأخذت عينات لمطابقتها مع أسرة المجني عليه. وأوضح المصدر أن الجثة لشخص  بالغ وليست لطفل صغير، ومازالت التحريات جارية لكشف ملابسات الحادثة. وحسب تفاصيل البلاغ فإن  الطفل “بدري” كان يسير برفقة والدته وشقيقه بالطريق القومي سنكات- بورتسودان، وعند وصولهم شرق مستشفى سنكات تعرَّض لحادث دهس  من عربة لاندكروزر وفي الأثناء  توقف سائق العربة، وأوحى لأسرة الطفل بمحاولة إسعافه بعد أن حمله على متن العربة، وقام بدفع والدته  أرضاً وقاد العربة بسرعة جنونية،  واختفى به إلى جهة غير معلومة، مما أحدث حالة من الفوضى بعد أن بحثت أسرة الطفل عنه في جميع المشافي،   ولم تعثر عليه حيث قام المواطنون بإغلاق طريق العقبة – بورتسودان.