اتصالات بين حركات مسلحة في دارفور لإعلان الوحدة
الخرطوم – المجهر
أعلن رئيس حركة تحرير السودان “مني أركو مناوي” عن مشروع للوحدة بين حركته وقوى أخرى، وشبه التفاوض مع الحكومة السودانية بلعبة “القط والفأر” التي قال إن النظام الحاكم في الخرطوم، يجيدها للخروج من مأزقه، وأعلنت ثلاث حركات هي تحرير السودان للعدالة وحركة تحرير السودان قيادة الوحدة وحركة العدل والمساواة السودانية بقيادة “عبد الله بشر جالي”(عبد الله جنا)، قبل أيام الاتحاد في قيادة واحدة تحت مسمى “تجمع قوى تحرير السودان”، وقالت إنها في حلٍ عن وقف إطلاق النار.
وقال “مناوي” في خطاب بمناسبة العيد السادس عشر لتأسيس حركة تحرير السودان، إن الحركات التي توحدت تحت اسم “قوى تجمع تحرير السودان”، تواصلت معهم لأجل الاتحاد، وأضاف “قمنا بتكوين لجنة مشتركة من الطرفين لمواصلة الجهود لتتويج الوحدة الكاملة على الرغم من التحديات التي تعترينا من أعداء الوحدة”.
وأوضح أن اللجنة من جانبهم يرأسها عضو المجلس القيادي ومساعد الرئيس للشؤون المالية “آدم النور محمد” وآخرون، بينما اللجنة من الطرف الآخر يقودها “عبد الله يحيى”، مردفاً “لا أشك أن البشريات سترينا نورها قريباً وثمارها في متناول اليد”.
من جهته أكد المتحدث باسم (تجمع قوى تحرير السودان) “صلاح الولي” طبقاً لـ(سودان تربيون)، أنهم بادروا بالاتصال بحركات دارفور الأخرى، استناداً على النظام الأساسي للحركة والذي يتحدث في فقرته الخامسة عن قيادة مساعٍ لتوحيد الحركات المسلحة في دارفور، وأضاف “نحن بادرنا ونجحنا في خلق وحدة اندماجية لثلاث حركات، ونمدد يداً بيضاء لبقية الحركات بمن فيهم “عبد الواحد” و”مني” و”جبريل”، واعتبر “الولي” الوحدة خياراً أمثل، فرضه تراجع شعبية الحركات وسط النازحين واللاجئين والمشردين، وأضاف “وثقوا بنا ولم نكن على قدر المسؤولية.. قابلنا آمالهم بالتشتت والانقسامات.. نحن مطالبون بالاعتذار لهم ولشعبنا وللثوار الذين نأوا بأنفسهم بعيداً عن الحركة بعد أن ساهموا مع غيرهم في النضال الوطني”.
إلى ذلك وصف “مناوي” عملية التفاوض مع الحكومة السودانية بـ”لعبة القط والفأر” التي يجيدها النظام كمخرج من ورطته بأقل تكلفة، قائلاً إن خارطة الطريق الأفريقية أيدها النظام كالتفاف على القضية ولسلك أقصر الطرق إلى احتواء المعارضة دون إنجاز.