رأي

ربع مقال

لجان المساجد مرة أخرى!!
خالد حسن لقمان

في ذات هذه المساحة كتبت قبل فترة من الزمن عن الوحدة الإدارية التي يدار عبرها المسجد التي اصطلح على تسميتها بلجنة المسجد.. وقلت حينها إنه عمل يصطفي فيه الله بعضاً من عباده لينهضوا به، ومن دخله بهذا الاصطفاء موجهاً نيته كاملة للمولى عزّ وجلّ فاز حتماً بأجر عمله عند الله تعالى.. وبحمد الله فقد أورث السودانيون بعضهم البعض هذا الجهد بفلسفته التطوعية هذه جيلاً بعد جيل حتى أضحى سلوكاً وممارسة ناجحة في مجتمعنا المؤمن، إلا أن الملاحظ خلال الفترات الأخيرة اختل هذا الجهد وتفاوت تفاوتاً كبيراً بين منطقة وأخرى، ومسجد وآخر، فبينما تجد أحد المساجد قائماً على نحو مُرضٍ بدوره تجد آخر مهملاً على نحو محزن خاصة في بيئته وخدماته.. إلا أن الظاهرة الأكثر ملاحظة هي انكماش المسجد في دوره الاجتماعي بعد أن كان ساحة الناس الاجتماعية والعقدية، وهذا أمر لابد من معالجته بإعادة ترميم وبناء صورة (المسجدية المتكاملة) في الأذهان، فليس المسجد مكاناً فقط للصلاة بل هو ساحة المؤمنين بسكناتهم وحركاتهم، فعبر هذه الصورة فقط نضمن أن للمجتمع المسلم نسيجاً قاعدياً يتماسك عبره بأكثر مما تفعل تقسيمات هيكلية أخرى أياً كان دورها أو وصفها رسمية أو مدنية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية