تقارير

تشييع مهيب للفقيدة "أديبة فاروق" بمقابر الأندلس

 نائب الرئيس يشهد مراسم الدفن وقيادات تشاطر الأسرة ونقل العزاء إلى ولاية سنار
الشرطة تفرق تجمعات حاولت تنظيم وقفات احتجاجية أمام منزل الأسرة
تقرير- الشفاء أبو القاسم
 يبدو أن أسرة الفقيدة “أديبة” كانت تعلم مسبقاً، قبل إعلان المؤتمر الصحفي، أن الجثة لابنتهم.
 المشهد في المنزل غرف المنزل وفنائه احتشد بمجموع المعزين من الأهل والأقارب والجيران والمعارف والأصدقاء، في الخارج نصب سرداق طويل فتح من الجانبين لاستقبال جموع المعزين عقب إعلان المؤتمر الصحفي.
أسرة “أديبة” والنحيب المر
 كانت ابنتها الكبرى حزينة للغاية تجلس في الصالون إلى جوار زميلتها وهي تنتحب على رحيل والدتها المفجع وهي تقطع وعداً لوالدتها بإكمال تربية أشقائها وتعدد مآثر والدتها وتعود مرة أخرى للبكاء.  والدة “أديبة” سطرت مرثية أخرى للحزن كانت رافضة لفكرة وفاة فلذة كبدها بتلك الطريقة، وقد تحشرج صوتها من البكاء وهي تعدد مآثر ابنتها وتصفها بأجمل الأوصاف في الصبر والنبل والأخلاق. الوالدة لم تتحمل فراق ابنتها فقد لحقت بشقيقتها التي رحلت منذ بضعة أشهر تاركة “أديبة” لرعاية والدتها، بيد أن الأخيرة رحلت مأسوفاً على شبابها. الأم تتجزع وهي تصف حالها بأنها أصبحت وحيدة وتصف آخر لحظات خروج ابنتهم لجلب الخبز. ابنة “أديبة” الأخرى كان حالها أشد سوءاً وهي  تتجزع لموت والدتها بعد ثمانية أيام من فقدانها.
المشهد خارج المنزل
  نصبت خيمة كبيرة بالقرب من منزل الفقيدة في شارع (نوباتيا) في اتجاه الشمال، سرداق العزاء احتشد فيه عدد كبير من الرجال، حضر رجل كبير في السن يبدو عليه الوقار يرتدي جلباباً وسديري وملفحة، بيده سوط عنج أوقف عربته، توجه لخيمة العزاء واتضح لاحقاً أنه جد الأسرة، وأعلن لجموع المعزين انتقال العزاء إلى ولاية سنار.      
  لحظات المشرحة
التعرُّف على عزيز وهو ميِّت في ظل  تلك الملابسات كان بمثابة امتحان صعب لا يقدر عليه سوى إنسان تمسَّك بحبل الله وآمن بقضاء الله وقدره، وكان زوجها أهلاً لذلك، كانت الفاجعة عندما سمح البروفيسور “عقيل سوار الدهب” لزوجها بالدخول لغرفة التشريح ليتأكد من أنها زوجته وأخبر الجميع، معلناً عن أنها جثة “أديبة”، تلك الحقيقة بنت عليها الشرطة نهار أمس، وسلَّمت الجثمان لأسرتها التي  وارته الثرى بمقابر الأندلس بالكلاكلة. تشييع مهيب لـ”أديبة” تقدمه السيد مساعد رئيس الجمهورية “عبد الرحمن الصادق المهدي”، “إبراهيم محمود”، والي سنار “الضو الماحي”، رئيس تشريعي الخرطوم “الصديق الشيخ”، وزير الدولة بالخارجية “حامد ممتاز”، معتمد جبل أولياء اللواء “جلال الدين الشيخ” وقيادات عدلية وشرطية وجمع غفير.. في موكب به آلاف المشيِّعين.
 محاولة لتنظيم وقفة احتجاجية 
 نساء داخل منزل الفقيدة من جيرانها وبعض نساء الحي نظمن وقفة احتجاجية لحماية المرأة، وفي الأثناء حضرت عربة الشرطة وقامت بتفريقهن وفتح الشارع وانسابت حركة المرور. 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية