"أحمد بلال" يعتذر عن تصريحاته والشعبي يهدد بالتصعيد لمجلس الوزراء والرئيس
البرلمان – يوسف بشير
اعتذر نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الإعلام د.”أحمد بلال” عن تصريحاته التي قالها في القاهرة بشأن قناة الجزيرة وسد النهضة ودعم مصر للتمرد، في وقت هدد فيه المؤتمر الشعبي بتصعيد أمره إلى مجلس الوزراء القومي ورئيس الجمهورية لمساءلته وإقالته.
ونقل رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الوطني “الطيب مصطفى”، عن “أحمد بلال”، اعتذاره، خلال مساءلة اللجنة له، أمس (الأحد)، قائلاً: (كان شجاعاً واعتذر عن كل ما بدر منه من حديث تعارض مع موقعه كمتحدث رسمي للحكومة)، قاطعاً بعدم رغبتهم في تصعيد الأمر بعد اعتذاره، وشدد على قول وزير الإعلام ببتر حديثه وعدم أخذه في سياقه الكامل، وأكد أن تصريحاته بشأن سد النهضة لم تنحاز إلى مصر، ونفى حديثه عن تقديم القاهرة معدات عسكرية لحركات التمرد، وأوضح أن حديثه عن قناة الجزيرة يعبر عن رأيه الشخصي.
ووصف القيادي بالمؤتمر الشعبي “كمال عمر”، في تصريحات صحفية، بالبرلمان، اتهام “أحمد بلال” لحزبه بأنه وراء تهويل تصريحاته بـ(فرفرة مذبوح)، وقال إنها محاولة منه للتنصل من مسؤوليته، قاطعاً بأنه لا يصالح ليكون وزير إعلام هذه المرحلة كونه (يشتغل بهواه) بحد تعبيره. وذهب إلى أن “بلال” (غلط غلطة شنيعة) بهزيمته لتصور الحكومة عن حيادها بخصوص أزمة دول الخليج، وقال إن تصريحاته كانت صادمة لا تتفق مع الخط السياسي لحكومة الوفاق الوطني، مهدداً بتصعيد أمره إلى رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية حتى تتم محاسبته وإقالته.
وترافع “أحمد بلال”، في حديث مقتضب للصحافيين، بعد انتهاء محاسبته من قبل لجنة الإعلام عن نفسه، واصفاً المطالبين بتقديم استقالته بالحانقين والحاقدين، وتساءل: (أقدم استقالتي على أي أساس؟)، قاطعاً بعدم انحيازه لمصر في تصريحاته بالقاهرة عن سد النهضة، وأضح أن حديثه عن قناة الجزيرة جاء خارج السياق.