بكل الوضوح
جزيرة “المسلمي” وعدم المهنية .!!
عامر باشاب
{ الفعلة التي فعلها مدير مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم المدعو “المسلمي الكباشي” وتجاوزه لحدوده بخطابه الموجه إلى فخامة النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي، الفريق أول “بكري حسن صالح”، لاستيضاحه عن الانتقادات التي وجها وزير الإعلام دكتور “أحمد بلال” لقناة الجزيرة، هذه السقطة أكدت بالفعل بأن قادة هذه المحطة الإخبارية بعيدون كل البعد عن الحصافة والمهنية، وكشفت عن المزاج الاستعلائي والاستعدائي الذي يديرون به الجزيرة التي تجاوزت محطة نقل (الأخبار) لتدخل إلى منطقة نقل وشعللة الأخطار ..!!
{ “المسلمي” بـ( قلة أدب) لا يحسد عليها بدل أن ينفي تهمة عدم المهنية عن المحطة التي يدير مكتبها في الخرطوم بتخبط وعشوائية وبتصرفه الأرعن، أثبت التهمة بل وأكد بأنهم في جزيرة معزولة عن دبلوماسية التعامل مع قادة الدول أو الجهات السيادية .
{ ظللت لفترة طويلة متعجباً عن السر وراء تمسك إدارة قناة الجزيرة بهذا “المسلمي” رغم ضعف قدراته ومهاراته الإعلامية، خاصة في تحليل الأحداث وإدارة الحوار.
والآن فهمنا لماذا ظل هذا “المسلمي” محتفظاً بكرسي إدارة قناة الجزيرة طيلة السنوات الماضية، رغم أن الجزيرة تضم العديد من الكفاءات الإعلامية من السودانيين شيباً وشباباً .
{ وضوح أخير:
{ ما نريد أن يعيه مسلمي الجزيرة أنه لا يحق له أن يستوضح “بكري المدني” رئيس تحرير صحيفة (الوطن) فكيف يتجرأ لمخاطبة رئيس مجلس الوزراء “بكري حسن صالح” .!!
{ من حسن حظ “المسلمي” أنه في السودان البلد الذي ما زال قادته يقابلون أخطاء (الصغار) بحكمة الكبار.
{ إذا كانت قناة الجزيرة تريد أن تثبت بأنها مؤسسة إعلامية تتمسك بالمهنية والاحترافية عليها في الأول، أن تحاسب مدير مكتبها في الخرطوم على فعلته التي سواها ولم يخف عقباها . !!.
{ أخيراً أقول لابد للقائمين على أمر القنوات الإخبارية العربية وفي مقدمتهم قناة الجزيرة إن يعلموا جيداً، بأن إصلاح المؤسسة الإعلامية من الداخل يعني البداية الحقيقية في مسيرة الإصلاح العام .
{ حقاً لا يستقيم أن تتبنى مؤسسة إعلامية قضية الإصلاح وهي في ذات نفسها خربانة .. !!