رأي

عز الكلام

معقولة بس؟
ام وضاح
يبدو أن الست المذيعة لا تعرف عن ولاية النيل الأبيض التي هي مهد العلم والاستنارة حيث بخت الرضا الشامخ في مدينة الدويم والعشرات إن لم تكن المئات من الشخصيات التي ساهمت في حراك وطني واقتصادي كبير جاءوا من رحم مدن عملاقة تبدأ من ربك وتنتهي بكوستي، يبدو أنها لا تعرف عن النيل الأبيض سوى أنها ولاية الكوليرا كما رحبت بواحدة من المتصلات عليها وهي تعبر عن أشواق آلاف السودانيين الذين يعشقون قناة مهمة ومؤثرة كالنيل الأزرق، والغريبة أن معظم المتصلات والمتصلين ذاك الصباح كانوا يخاطبون مذيعة الهناء بلقب يا أستاذة فلانة، لتطبظا أستاذه فلانة بهذا التعبير الذي لم يخنها فيه لسانها ولكن خانها عقلها وتفكيرها وحسن التصرف الذي يفترض أن يلازم المذيع خاصة في البث على الهواء ليتكرر مسلسل الغلطات والجلطات الذي بدأته مذيعة رمضان مر بخيرو وشرو، ثم تلك التي جعلت السورة حديثاً نبوياً ختمته بالصلاة على الرسول، وها هي أخرى تكمل العزف النشاز بتوصيف يسئ لأهل ولاية بحالها وتوصمهم بوصف ليس لهم يد فيه، والمصيبة أن هذا يحدث في قناة مشاهدة على أوسع نطاق لتؤكد هذه الهفوات التي لا تليق بمقام مذيعات وصلت ثقة القناة في أدائهن أن تمنحهن شرف الظهور على الهواء مباشرة وهي أعلى درجات الثقة، حيث لا رقيب ولا مونتاج ولا قص، لأن من يطل على الهواء هو شخص عظيم الإمكانات، له القدرة على اختيار الكلمات المناسبة والتصرف المناسب في الظرف المناسب، وهو ما ظللنا نقوله ونؤكده أن اختيار المذيع لا بد أن يخضع لمقاييس دقيقة تجعله أهلاً للإطلالة للمشاهد الذي فيه من هو أشطر وأقدر على التميز والفهم، لكن رغم هذا العبث الذي يفقع المرارة، هناك مذيعات على قدر كبير من التميز والإجادة لكنهن لا يجدن فنون الميكاب وتركيب الرموش والأظافر واختيار الإكسسوار، لأنهن يعلمن أنهن يؤدين وظيفة الرهان على أن التفوق فيها هو عطاؤهن وأداؤهن وتميزهن، وعلى رأس القائمة بلا شك ملكة الأخبار المذيعة “هنادي سليمان”، هذه الشابة المثقفة التي تقرأ الأخبار بوعي وفهم وليس كما تفعل بعضهن التي ترسل لمن يشاهدها أنها تقرأ بلا إحساس، بلا فهم ولا حتى وعي، وقائمة الشرف بلا شك تشمل الجميلة المهيبة “سلمى سيد” والمتطورة الشاطرة “تسابيح خاطر” والمثقفة الطموحة “نسرين سوركتي” والجميلة الواعدة “شهد المهندس” و”نجود” و”ريتاج” و”مودة”  ليهونن علينا فجيعة المتسلقات اللائي يعتقدن أن الظهور من خلال الشاشة شو وقشرة وشوفونية، ويا أهلنا في النيل الأبيض لستم ناس الكوليرا، أنتم ناس الكرم والكياسة والكتابة واللوح والدواية.
}كلمة عزيزة
على قناة الشروق أطل أمس، فنان شاب يغني أغنية مطلعها البريدو أنا عشانو أموت وأدق واتفلع، وبصراحة لا أدري كيف سمحت القناة لفنان شاب أن يردد عملاً يخصه غير مسموع دون أن تطلع على النص لا سيما وأن الحلقة على الهواء مباشرة، وهو دور يفترض أن تقوم به أي قناه قبل أن تسمح لضيوفها بترديد ما يظنوه غناء وهو أقرب للعويل.
}كلمة عزيزة
الفنان “عادل مسلم” لا تنقصه من النجومية إلا الحظ وهو فنان مثقف وواعي لتجربته الغنائية وصاحب خامة صوتية متفردة، بل هو صاحب مشروع غنائي كبير ظلمته القنوات كثيراً بتجاوزه في برامجها المشاهدة، أتمنى أن ينتفض “مسلم” ويحتل الموقع الذي يستحقه.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية