عتود "سر الختم"
ركب اتحاد كرة القدم المنتهية دورته سرج السياسة بعد فشله في إدارة شأن الرياضة، وامتطى جواد الاتحاد الدولي (الفيفا) بغرض تركيع النظام الحاكم وإذلاله ومساعدة القوى المتربصة بالسودان من أجل الإبقاء على العقوبات المفروضة عليه من قبل الولايات المتحدة على الأقل لفترة ستة أشهر قادمة.. واتحاد كرة القدم المنتهية دورته من نصف عام بعث برسالته إلى الاتحاد الدولي حتى تصدر عقوبات بحق السودان.. والعقوبات الرياضية بتجميد مشاركة البلاد دولياً في كل المسابقات يشجع الولايات المتحدة على التمادي في فرض العقوبات على بلدٍ تعيِّن الحكومة جنرالاً عسكرياً لإدارة شأن الرياضة بدلاً عن اتحاد منتخب، كما جاء في الرسالة التي بعث بها د.”معتصم جعفر” للاتحاد الدولي، ولو بعث أي مسؤول رياضي في أية دولة لها هيبة بمثل هذه الرسالة لتم القبض عليه ومحاكمته في القضاء لتحريضه الصريح على البلاد.. والكذب والمخاتلة من أجل التشبث بكراسي السلطة.. وأي طفل في بادية البطانة يرعى الإبل يعلم ما جرى في اتحاد الكرة وسقوط “معتصم جعفر” وزمرته في كليات التدريب والتحكيم وانفضاض الاتحادات الرياضية والأندية عن هذه المجموعة التي استغلت الرياضة لتحقيق أهداف سياسية يضمرها قادة الاتحاد الذي يتحالف قادته مع الجبهة الثورية التي تقاتل في ميادين الحرب في المنطقتين.. وأرشيف الصحف يحفظ صوراً لـ”محمد سيد أحمد الجكومي” تجمعه بالقتلة من عتاة مجرمي قطاع الشمال وقطاع الطرق من دارفور بفندق “رديسون بلو” بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.. وقادة الاتحاد (السياسي) المنتهي دورته زعم المدرب “محمد عبد الله مازدا” إن سقوطه في كلية التدريب إنما سقوطاً بفعل جهاز الأمن، وأدعى “مازدا” إن ضباطاً في جهاز الأمن هم من أسقطوه في كلية المدربين وكعادة حكومتنا لم تأخذ إدعاءات المدرب “مازدا” بحقها.. وكان من حق جهاز الأمن مقاضاة المدرب “مازدا” ومقاضاة المدربين لرئيسهم الساقط في الانتخابات.
الذي سلبهم شرف مهنتهم وألصق بهم صفة ضباط قوات نظامية.. وحينما وجد قادة الاتحاد (السياسي) التساهل من السلطة تمادوا في غيهم وجبروتهم وأكاذيبهم بعد سقوطهم في الجمعية العمومية المرتقبة فتربصوا بالجمعية العمومية في اللحظات الأخيرة.. وبإدعاءات كذوبة أبطل الاتحاد الدولي (الفيفا) نتائج الانتخابات وأبقى على د.”معتصم جعفر”، الذي يدَّعي الانتماء قشرياً للمؤتمر الوطني، لفترة ستة أشهر.. بعد أن استخدمت مجموعته كل الأساليب الفاسدة واللا أخلاقية في التربص بالسودان كبلد وليس مجموعة الفريق “عبد الرحمن سر الختم”.. وكلما تقدمت الدولة بتنازلات من أجل الاستقرار الرياضي.. ذبحت مجموعة الدكتور “معتصم جعفر” (عتوداً) في قارعة الطريق و”محمد سيد أحمد” الشهير بـ(الجكومي) يقول إن أبواب الاتحاد مبنى حكومي مغلق في وجه الاتحاد المنتخب بـ(الفيفا) وجبروتها.. وسطوتها ويمد (الجكومي) لسانه مستهزئاً بالدولة وأجهزتها ويقول: لن يستطيع الاتحاد المنتخب عقد اجتماع له بدار الاتحاد، ولا بديل له إلا اللجوء لعقد اجتماعاته في النادي الوطني، وهي إشارة خبيثة وتطاول فج من سياسي ينتمي لحزب كبير مشارك في السلطة، ولكنه معارض ومتحالف مع حملة السلاح.
كل الحلول التي طرحت على مجموعة “معتصم جعفر” من وزير الرياضة المسكين تم إجهاضها وحتى توجيهات النائب الأول التي قصد بها استقرار الموسم الرياضي تجاهلها “معتصم جعفر” ومجموعة، لأن الغرض يعمي البصيرة.. والأهداف السياسية تطغى على الانتقالات الرياضية.. ومن أجل أن تبقى زمرة اتحاد الفشل فإنهم على استعداد لمناشدة الولايات المتحدة لتبقى على عقوباتها المفروضة على الشعب السوداني لشيء في نفس “معتصم”.