أول الشهادة السودانية، يعلن من مطار الخرطوم : ما في حاجة مستحيلة …!
محمد مبارك يصل قادماً من السعودية، وسط ترحاب غير مسبوق
الخرطوم ـــ محمد جمال قندول
وسط أهازيج من الفرح الغامر بصالة الوصول بمطار الخرطوم وصل في الثانية من ظهر أمس (السبت) أول الشهادة السودانية “محمد مبارك” الذي أحرز نسبة نجاح (97.1)، قادماً من مدينة “جدة” السعودية برفقة أسرته الصغيرة، وسط حضور كبير لملحمة استقباله التي جاءت كبيرة وعلى قدر الحدث والفرح الذي تأجل لمدرسة يوسف الدقير الثانوية، يوم أن أعلنت وزيرة التربية والتعليم نتيجة الشهادة في مؤتمر صحفي محضور قبيل العيد بأيام، وحينها لم يكن “محمد مبارك” موجوداً بالبلاد لتتأجل الفرحة حتى أمس حينما اصطف طلاب المدرسة رافعين صور الأول، بجانب أسرته وممثلي وزارة التربية والتعليم وجمع غفير من الإعلاميين.
ومنذ الثانية عشر ظهراً اكتظت صالة الوصول بمطار الخرطوم بأعداد كبيرة من أهل الأول وأسرة المدرسة، بجانب ممثلين للصحف والوكالات والفضائيات واتحادات الطلاب ووزارة التربية والتعليم، وجمع غفير وهم بانتظار تشريف المحتفى به.
وفي الثانية والثلث ظهراً حطت طائرته قادمة من مدينة “جدة” السعودية لتمر دقائق تكملة إجراءات الدخول برفقة أسرته طويلة على الجموع التي احتشدت بصالة الوصول، ليخرج وسط التكبير والزغاريد والدموع في الثالثة ظهراً معانقاً أسرته الكبيرة التي تقدمها جده من والده وأساتذته ثم يحمل على الأعناق. ولم تنسَ إدارة المطار الاحتفاء بالأول على طريقتها الخاصة وهي ترحب بمقدمه عبر مكبرات الصالة الموجودة بكل صالات المطار.
وعبر أول الشهادة السودانية “محمد مبارك” لــ(المجهر) عن سعادته بوصوله إلى البلاد، وأكد عزمه التقديم لكلية الهندسة بجامعة الخرطوم عقب فتح باب التقديم، وأبرز “محمد” روشتة النجاح وقال بأنها الاجتهاد ومراجعة دروس اليوم باليوم، مرجعاً أسباب تفوقه إلى الدعم اللا محدود من أسرته وأسرة مدرسة يوسف الدقير، داعياً في ذات الوقت الطلاب لضرورة الثقة بالنفس وعدم الركون إلى اليأس. وزاد: “ما في حاجة مستحيلة كل واحد يجتهد والله بعوضو خير. “
من جهته تحدث والد الأول “مبارك عبد الله” لــ(المجهر) معبراً عن سعادته بالوصول إلى البلاد للاحتفال مع الأهل والأحباب بنجاح نجله. وقال بأنه لم يكن يشك بأن يكون أن نجله خارج قائمة الــ(100) الأوائل ، لثقته الكبيرة في اجتهاده وخلقه وأخلاقه ومثابرته والتزامه.
فيما أهدت والدة الأول “أمل عبد العزيز” خلال إفادتها من المطار لــ(المجهر) النجاح إلى جد “محمد” ، لوالده، بجانب أشقائها وشقيقاتها ووالدتها التي لعبت دوراً محورياً في هذا النجاح، لكون أن المحتفى به كان مستقراً معها بجانب أبنائها وبناتها. وأشارت إلى عزم ابنها على التقديم للدراسة بجامعة الخرطوم كلية الهندسة ، مؤكدة بأنهم لا يتدخلون في خياراته.