رأي

عز الكلام

استروا فقرنا!!
ام وضاح
راجت قبل فترة في الأسافير صور لبعض الفنانين والفنانات يقومون بأعمال ذات صبغة خيرية وإنسانية تجاه بعض الشرائح في المجتمع، ويومها وجدتْ هذه الصور بعضاً من الانتقاد باعتبار أن عمل الخير لا يحتاج إلى إعلام وإعلان وأن من يريد أن يقدم شيئاً عليه أن يقوم به  في الخفاء بدون هيلمانة ويومها قلت إن هذه الفئة من المبدعين ليست مكلفة بشكل رسمي في أن تتكفل بعمل خيري ولو أنها (صهينت) وعملت رائحة فلن يلومها أحد، لكن ظهورها في مشهد الخير بدافع الإنسانية والإحساس بالآخر تشكر عليه وإعلان مثل هذه المواقف يحرِّض الآخرين على القيام به ولو من باب الغَيرة أو حتى المحاكاة، لكن إذا كان هؤلاء المبدعون فنانون أو رياضيون أو حتى رجال مال من الذين يدفعون ويساهمون من حر مالهم في عمل تطوعي يجدون النقد لظهورهم العلني وتوثيق هذه اللحظات بالصورة أو الصوت، فنقول شنو على المسؤولين الذين (يقشرون) بحراكهم المجتمعي ولا يخرجون إليه قبل أن يطمئنوا أن الكاميرات سبقتهم إلى مكان الحدث كما فعل من قبل وزير الموارد بولاية الخرطوم “أسامة حسون” وهو يلتقط صور السيلفي مع بعض أطفال الشوارع بطريقة (سيلفي والشماسي خلفي) ويومها لم أفهم ما هي الرسالة التي يريد أن يبعثها الأخ الوزير وعلى أي الأوجه يمكن تفسيرها؟، أمس الأول( ضبط) وزير المعادن وهو يوثق للدعم الذي قدمه لبعض الأسر المتعففة التي جار عليها الزمن وأصبحت لا تجد  مناصاً من قبول الهبة أو العطية في ظل ظروف معيشية ضاغطة أذلت جبين الرجال وأجبرت الحرائر على السؤال والتسوُّل، والسيد الوزير طافت صوره تقريباً أمس كل قروبات الواتساب ومعها صور السيدات اللائي قدم إليهن الدعم وهو ما لم يكن ضرورياً ولا مهماً ولا يقدم ولا يؤخر من الخطوة نفسها شيء، اللهم إلا إن كان المقصود (بوربقندا) للوزير الجديد على حساب خصوصية هؤلاء المحتاجين والمحتاجات، ما لو مشى الوزير (أنصاص) الليالي وقام بما قام به بدون فلاشات تصوير واجتهاد في توزيع الخبر على أكبر مدى ممكن في شنو شيل الحال ودق الطار لناس أصلاً ما شحدوكم!!،  والمبادرة قامت بها الحكومة التي تدفع من جيب دافع الضريبة السوداني يعني لا حسنة لا صدقة لا ميراث زول عشان تقشروا بيه بهذا الشكل الفج.
ما أود قوله إن الصورة برمتها مستفزة وفيها عدم احترام للفئات التي قدمت لها هذه الدعومات بل فيها انتهاك لخصوصياتها وانتقاص من كرامتها وما أظن هناك واحداً سأل هؤلاء السيدات هل هن موافقات على إذاعة الأمر كما يفعله أصحاب الكاميرا الخفية.
فيا هؤلاء، دا مال الحكومة الذي هو مال الشعب السوداني ليس من حق أحد أن يتباهى أو يقشر به، هذا الشعب أنتم خدّامه وليس العكس، ليتكم سمعتم الرئيس التونسي المرزوقي وهو يتحدث لــ(الجزيرة) أمس كيف أنه جاء ليخدم شعبه لا ليستعبده وكيف أنه جاء ممثلاً له وليس ممثلاً عليه، أمسكوا كاميراتكم عليكم واعملوا في صمت وارحموا فقرنا الذي أنتم سببه بسياساتكم وغلطاتكم وجلطاتكم!!  ومن ستر نفسه متحملاً المرض والجوع والألم فلا تفضحوه ببضع جنيهات هي أقل مما يحتاجه بكثير.
كلمة عزيزة
مازال الفنان “جمال فرفور” يسجل أعلى معدلات الإجادة في الأغنيات التي يؤديها في برنامج (فن زمان) على فضائية (الشروق)، “جمال” لم يغنِ أغنية نشز فيها أو أفرغها من حالة الطرب والجمال بها، هذا الملك غنّاي بشكل لا يوصف للحد الذي يحرج من يشاركه الأغنية ولو بكوبليه واحد، برافو فرفور وحفظ الله هذه الحنجرة الذهبية.
كلمة أعز
جمعتني أمس الأول جلسة إفطار مع الجميلة “سلمى سيد” تناقشنا طويلاً حول برنامجها (فن زمان) استمعتْ بفهم لكل ملاحظاتي على البرنامج ووعدتني أن أكون معيناً لها في النسخة القادمة تعجبني “سلمى” لأنها واثقة من نفسها مطعمة ضد الأنا والغرور على عكس ما يظن البعض، لذلك أظنها استحقت لقب (الأميرة) الذي أسبغه عليها أحد رؤساء التحرير الكبار في تلك الجلسة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية