الديوان

"أحمد رضا دهيب" رئيس اتحاد الدراميين في (ونسة خاصة وعفوية)..

أول رمضان صمتو كان عمري خمسة سنين وقربت أخش في الزير…
زوجتي معلمة..وبقول ليها (الحركات البتعمليها مع الطلبة ماتعمليها معاي)…
“أحمد رضا دهيب” ممثل ومخرج تمخضته هذه الأرض فخرج سودانياً كامل الأصالة جمع الثقافة والبساطة والإبداع، يحدثك عن حال المبدع في البلاد فيبكيك ثم ما يلبس أن يلقي عليك قفشاته التي لا ينضب معينها، فتضحكك كأن لم تحزن من قبل..
حاورته – ميعاد مبارك
– رمضان كريم.
– الله أكرم.
– “أحمد رضا دهيب” دا منو؟
– “أحمد” دا واحد من أولاد بحري الأملاك حلة حمد شالته الظروف وعمل بيت في الدروشاب، درس في معهد الموسيقى والمسرح (الدراسات الإضافية)، ودرس كلية الصحة جامعة الخرطوم (ياخ سؤالك صعب ما عرفت روحي منو)!.
– كيف ما عارف روحك؟
– (يضحك)، دهيب دا زول ظريف وبحب الناس وبتمنى الدنيا دي تكون خالية من الحسد والغل والناس تحب بعض، وتتلمى ودا أكثر شئ بحبو في شغل الدراما…أحلى ما فيها اللمة…أصلاً نحن رايحين رايحين خلينا نحافظ على اللمة الحلوة.
{متين دخلت لدنيا الدراما؟
-وأنا في 2 ثانوي التحقت بالدراسات الإضافية في معهد الموسيقى والمسرح، وللأسف أحرزت درجة كويسة في امتحان الشهادة وناس البيت فرضوا علي جامعة الخرطوم ..كملت في الاثنين، وثلاثة سنين كنت أول دفعتي في الدراما والمسرح، وغايتو اتآمرت بصورة درامية على الصحة وتفرغت للإخراج.
{ أول عمل اشتغلتو متين؟
–    فقرة كوميدية في برنامج عالم النجوم من تقديم علي الريح، أدانا فرصة أنا وزملائي في فرقة الصياد المسرحية سنة 1981…وفي سنة 1983 كونت فرقة مع حسن يوسف سيد جرسة ومجدي مكي وبقية العقد الفريد.
{    جديدك شنو؟
–    أنا الفترة دي نشط جداً، عندي مسرحية “ولدة خاسرة ” عرضت قبل أسابيع، وحققت أرباحاً معقولة، وعندي مسلسل عبد القادر ود حبوبة يعرض هذه الأيام علي التلفزيون القومي وهو تجربة أعتز بها وحالياً أعمل على سلسلة اسمها “براحات”.
{    كلمنا أكثر عن “براحات”؟
–    بتحكي السلسلة عن زول بتخيل خيالات ما واقعية  مثلاً حب ليه واحدة جميلة جداً وفي النهاية طلعت غنماية، في ناس ما بتربط خيالهم بواقعهم (بسرحوا)…العمل بطولة الدراميين الشباب “هيثم عوض” و”هجو خليل” و”النجاشي صلاح الدين” و”تماضر حبيب الله”  و”سلمى يعقوب” وتصوير المبدع أحمد عباس.
{ هل تستطيع الدراما السودانية المنافسة في رمضان؟
– رغم الإنتاج الضخم للدراما الرمضانية في العالم العربي إلا أن المشاهد السوداني حريص على الدراما السودانية.
{    ما هي مشكلة الدراما السودانية  بالتحديد؟ 
-مشاكلها كتيرة، الإنتاج وأوضاع الدراميين، والممثل السوداني عنده طاقة مهولة، وفر له الاستمرارية والظروف الطيبة والمحفزات حيقلب الدنيا، وللأسف رغم أوضاع الدراميين الصعبة الضرائب تأخذ (10%) من أجرهم.
{    كيف تقضي يومك في رمضان؟
– بصحى بدري، لكن ما بحبذ أطلع من البيت بدور مكيفي وبقرأ وبتفرج التلفزيون، السخانة والجوع صعبات .
{    أول رمضان صمته متين؟
–    كان عمري خمسة سنين، صمت يوماً واحداً، قربت أخش في  الزير وأمي كانت حاضناني اليوم كله وتسألني كل شوية أفطرك أقول ليها لا، وكنت حارس الأذان بكوز الموية وأول ما فطرت حسيت بالدنيا بتلف بي .أمي كانت مثلي الأعلى، وكنت بصلي معاها الصبح، وكانت دايما محتوياني الله يرحمها.
{    وجبتك المفضلة في رمضان؟
–    بحب التقلية ، وبسويها براي، أنا طباخ درجة أولى، أمي كانت بتقول “أحمد أطبخ” من 17 مرة ولما أقول ليها خليها عشرين بتقول لي بخاف يسحروك، وبعمل الطعمية وبحب سلطة الروب على مدار الشهر بعملها بكميات مهولة.
{    بتجوط المطبخ؟
–    أي بجوطه شديد عشان كدا زوجتي بتزهج وبتقول لي كان أخير ما تطبخ، وبعدين بحب المساعدة مثلاً زول يقطع البصل وأنا أحمره .
{     شكلك متعب المدام؟
–  أمي توفيت وعمرها أكثر من ثمانين سنة، كان بتقول إنها مما عرست تعبانة في حياته وأنا عارف انو المرأة تعبانة في حياته..وبعترف أني متعب المدام وما بساعدة كتير وشايلة شغل البيت كله في راسه، لكن بحاول ما أزعلها وبكون حريص على تجهيز طلباتها.
{ بتعرفها زعلت منك كيف؟
– من قلبة عين، من ختة طربيزة بقوة.
{    مريت بتجربتي زواج فاشلتين،أنت متعب جداً؟
–    أنا ما متعب جداً لكن مزاجي غريب وممكن تقولي الحظ غلبني وأنا زول متهور وابتسامة ممكن تجيبني.
{    المدام قدرت تحتجزك 9سنين في القفص الذهبي.. ورينا خلطتها السحرية؟
–    عندها ابتسامة مستمرة ، رغم أني بحاول أساعدها لكن بتحب تعتمد على نفسها وقلبها أبيض وضميرها نظيف وأولادي محتوياهم بشكل جميل وبحبوها جدا وهي بتحبهم حب خرافي وأنا بحبها حب عجيب، وبتطلعني دائما جميل قدام نفسي وقدام الناس الثانين، وبدون مبالغة كان قبلت منها دقايق بشتاق  ليها…بس معذباني في العشاء كان نامت قومته صعبة.
{    المدام شغالة شنو؟
–    معلمة .
{    ضابطاك ضبط شديد؟
–    لا لا ضابطة أنا، بقول ليها حركاتاك مع الطلبة دي ما تعمليها.
{    ذكرى رمضانية عالقة في ذاكرتك؟
– رمضان في القاهرة 2009، مدينة تضج بالروحانيات ورمضان فيها جميل جداً ويشع بالنور.
{ كرئيس لإتحاد الدراميين هل أنت راضي عن أداء الإتحاد؟
– بنحاول جاهدين على قدر المتاح والحمد لله اتوفقنا في توفير حقائب رمضانية للدراميين.
{ المبدع السوداني منو البسندو لما الدنيا تديه ظهرها؟
– بسندو الله، بعد مرات السند المعنوي ما بلقاه، وبعد كل هذه المعاناة، يسألون الممثل  عن التشخيص والتجويد  وما بلقى الكلمة الطيبة.
{ رسالة ترسلها لمنو وتقول ليه شنو؟
– لشخص  ما ما حأوريك اسمه بعزوا جدا وبقدره وبتمنى أكون عند حسن ظنه.
{ كلمة أخيرة؟
– أشكرك وأشكر صحيفة (المجهر السياسي) الحاضرة دائماً بين الدراميين.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية