فوق رأي
ورد ملون
هناء إبراهيم
(1)
قال: فيك المعاني التي تقول أين كلماتي؟!
وفي أنا الكلمات التي تقول أنت معاني
(عجيب)
(2)
وصف الكتاب الذي وصله منها بأبيات كثيرة قال في آخرها:
وكم به معنى أنام الجوى وكم به معنى أتى بالأرق
ثم قال:
سألته كيف رأى وجهها؟ فقال: جل من خلق
قلت: وذاك الخد لما استحى؟ فقال: مثل الفجر فيه الشفق
قلت وذاك الثغر ما أمره؟ فقال: لما ذكرتك انطبق
…..
يا ثغرها فيك نسيم الندى فكيف قلبي في نداك احترق
(هسه يسألو: أها كيف بالله)؟ يقول لي: (مفترية ولابسة عدسات لاصقة)
(3)
الليل يا ليلى يُعاتبني ويقول لي سلم على ليلى
الحب لا تحلو نسائمه إلا إذا غنى الهوى ليلى
دروب الحي تسألني ترى هل سافرت ليلى
وطيب الشوق يحملني إلى عينيك يا ليلى
لأجلك يطلع القمر خجولاً كله خفر
وكم يحلو له السفر مدى عينيك يا ليلى
لنا الأيام تبتسم ولا همس ولا ندم
وماذا ينفع الندم نديم الروح يا ليلى
رجعت ألم أحلامي وأحيا بين أنغامي
وغاب ربيع أيامي وليلى لم تزل ليلى
(ثابت بلانك… ثابت الحب)
(4)
رأيت الشعر في عينيك يكتُبني
فصار الحُب قافيتي وأوزاني
ألم أخبرك أن الناس تحسبني
طريحاً بالهوى والشوق أعياني
(5)
لن تستطيع سنين البعد تمنعنا
إن القلوب برغم البعد تتصلُ
لا القلبُ ينسى حبيباً كان يعشقه
ولا النجومُ عن الأفلاك تنفصلُ
(6)
أمتُ مطامعي فأرحتُ نفسي فإن النفس ما طمعت تهونُ
وأحييتُ القنوع وكان مَيْتاً ففي إحيائهِ عرض مصونُ
إذا طمعٌ يحلُ بقلبِ عبدٍ علتهُ مهانةٌ وعلاهُ هُون