شهادتي لله

بلدوزرات الإزالة والموت.. مطلوب مشغل رابع للاتصالات

{ سوء شبكة الاتصالات الهاتفية وخدمة الانترنت عند الشركات الثلاث (سوداني، زين وأم تي إن)، خلال السنوات الأخيرة يفرض على وزارة الاتصالات العاجزة عن المراقبة والتوجيه، دعك من الضغط على شركات الاتصالات النافذة في الدولة، يفرض عليها لو كانت تتصدى لمسؤولياتها فتح الباب لدخول (مشغل رابع) للهاتف السيار في سوق السودان، لتقديم خدمة أفضل، وشبكات بسعات أكبر، ما دامت هذه الشركات الثلاث المحمية من المنافسة والمتحكمة في خيارات المواطن، قد توقفت قدراتها وإمكانياتها وسعاتها عند هذا الحد.
{ شبكات رديئة للغاية خاصة في الأطراف والمناطق القريبة من النيل في أم درمان وبحري والخرطوم، ولا يبدو في الأفق أن إدارات (زين وسوداني وأم تي إن) تشعر بأن هناك مشكلة ويجب علاجها، (الشركة الأخيرة “أم تي إن”) أصبحت غائبة تماماً عن المشهد الإعلامي والاجتماعي ويبدو أنها تواجه مصاعب على مستوى الإقليم.
{ نحن كمستهلكين ندعو إلى فتح باب العطاءات لمشغل (رابع) لخدمات الهاتف السيار.
{ كفاية تواطؤ بين الدولة وشركات الاتصالات على المواطن.

2

{ مشهد المصابين بالإسهال المائي المفزع وهم طريحو الأرض في مستشفيات الحكومة بولاية الخرطوم ويحملون بأيديهم (الدربات) متعلقين بأمل الشفاء، في ظل وضع بائس ومزرٍ وكارثي، يؤكد ما ظللنا نقوله هنا منذ عامين عن سوء إدارة الصحة في بلادنا تمويلاً وكوادر، من المستوى الاتحادي إلى ولاية “مأمون حميدة” الذي أقر بنفسه بعد حصار الإعلام الذي كشف الغطاء عن حالة الاستهتار والعبث بأرواح الناس، أقر أخيراً بوجود (81) حالة إصابة بالإسهال المائي في مستشفى بحري وحدها، حتى (الخميس)!!
{ عندما كان الوزير “مأمون حميدة” يحدثنا أن عدد الوفيات لا يتجاوز (4) حالات، نشرنا مزاعمه، على الصفحة الأولى، وبذات الصفحة نشرنا خبر تحقيق (المجهر) الميداني الذي أجرته الزميلة “هبة محمود” وهي تحصي (12) حالة وفاة في منطقة العزبة بمحلية “بحري”.
{ وتجولت مندوبة الصحيفة في “صيوانات العزاء” واحداً تلو آخر وقد نشرنا التفاصيل على مساحة صفحة كاملة، وقد أسمعت إذ ناديت حياً. ولكن لا حياة لمن تنادي!!
{ فهل كان الوزير (البلدوزر) يجهل تبعية “العزبة” لولاية الخرطوم.. أم أنه لم يكن يملك معلومات حقيقية من المستويات الأدنى.. أم أنه كان يحاول تضليل الرأي العام بأرقام غير حقيقية؟!
{ لو كان “بحر أبو قردة” و”مأمون حميدة” وزيرين في حكومة دولة غير جمهورية السودان، لو كانا في إريتريا الدولة الفقيرة المجاورة، لما بقيا على كرسييهما (24) ساعة بعد هذا العدد الهائل من المصابين والأموات من “الخرطوم” إلى “ربك”.. لكنه سودان بلدوزرات الإزالة والموت!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية