أيها العرب لا تنجروا وراءهم!!
تموج المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي بحراك عدائي بين دول المنطقة خاصة منطقة الخليج قطر والسعودية والبحرين وغيرها من الدول التي تستهدفها جهات خفية لا يعلم البعض وإنما تعمل تلك الجهات لزعزعة المنطقة بأكملها بعد أن نجحت في ضرب العرق وتدميره ثم اليمن التي اشتعلت النيران فيها ولم تنطف حتى الآن بين أبناء الوطن الواحد، وكذا الحال في سوريا التي فتكت بها القنابل الروسية والمدمرات الحربية وشردت ملايين المواطنين إلى خارج سوريا وأبقتهم لاجئين الآن وهائمين على وجوههم بأرض الغرب، فلا الرئيس “بشار الأسد” استطاع معرفة المخطط على الأمة العربية ولا المعارضة السورية استطاعت أن تكشف من وراء هذا المخطط والحال طال ليبيا وقسَّمها إلى أشلاء وبعد أن كانت أفضل الدول دخلتها الآلة الحربية ودمرتها تدميراً شديداً بحجة المصالح أو الصراع بين الجماعات الدينية أو داعش فالقضية مخطط نسجت خيوطه بدقة ولا أحد يفطن إليه أو تكون لديه قائمة سليمة للذي يجري، لا أدري أين مراكز البحوث وأهل الإستراتيجيات؟ أين هم الآن مما يجري بالمنطقة؟ وأين تحليلات الساسة والعسكريين؟ لماذا تركوا الأمر إلى أن قضت تلك الجهة المندسة على تلك الدول وأصبح كل شخص يكن العداء لأخيه ولرئيسه ولدولته، الآن المخطط بدأ بدول الخليج وفي دول الخليج قطر التي بدأ المخطط عليها باعتبارها الراعية للإرهاب بالمنطقة، ولكن هذا تجني عليها من قبل المندسين.. فإن استجابت الدول الكبرى في المنطقة لساعدت أهل المخطط في تنفيذه باحترافية، وبعد أن يتم القضاء على قطر يتجهون إلى دولة خليجية أخرى ومنها إلى الأخرى حتى يتم تدمير الخليج بأكمله كما بدأ تدمير الدول العربية مصر وتونس وليبيا والعراق وسوريا، والمخطط مستمر لتصبح المنطقة في حالة غليان فتتبدد ثروات الأمة العربية لمصلحة جهات أخرى وساعدهم في ذلك الحكام العرب أنفسهم.. ولذلك قبل أن تدخل تلك الدول في مواجهات فيما بينهم وقبل أن تستجيب للمخطط لا بد أن تكون هناك جلسات بين حكماء المنطقة لمعالجة القضية وهي في طورها الأول، ونحن نعلم أن المنطقة العربية بها من الرؤساء والملوك الحكماء الذين يستطيعون نزع فتيل الأزمة قبل أن ينفجر الوضع فيها .. ويجب علينا أن نتعظ من الخلاف الذي وقع إبان حكم الرئيس السابق “السادات” مع الدول العربية والذي لعب أيضاً مخطط لعزل مصر عن الدول العربية بسبب “كامب ديفيد” وعاشت مصر عزلة حقيقية، ولكن عندما عرف الجميع المخطط عادت المياه إلى مجاريها وعادت مصر إلى حظيرة الوطن الأم، الآن المخطط بدأ ونقطته الأولى قطر وهي أصلاً كانت محل خلاف بسبب قناة الجزيرة التي لم يرض الحكام العرب عنها..وعندما عجزوا عن وقفها بدأ المخطط بصورة أخرى وهو فتنة الدول العربية مع بعضها البعض، ويكون الاتهام غير المسنود بالأدلة والبراهين إلى اتهام لا يسنده المنطق.. ومن ثم تكون الدول بلعت الطعم الذي نسج بطريقة محكمة، لذا لابد أن يتحرك الحكماء قبل فوات الأوان وقبل أن تخسر الدول العربية والخليجية بعضها البعض من أجل مخططات خفية ومصالح أخرى.