فوق رأي
حلاوة الدنيا وطعامة “هند”
هناء إبراهيم
هي خلطة إبداعية إنسانية مذهلة لكن اسمها بالضبط شنو هذا ما لم أعرفه.. خلطة بتخليك تبكي وتضحك في نفس المشهد.. تتألم وتتفاءل في ذات اللحظة.
رسائل عظيمة بصورة مبهرة يقدمها مسلسل (حلاوة الدنيا) الذي تلعب بطولته الممثلة التونسية “هند صبري” مع مواطنها “ظافر العابدين”.
أسرة (حلاوة الدنيا) تناقش هذا المؤلم الذي انتشر انتشاراً كبيراً (السرطان) وتقدمه في خارطة تفاهم وتوعية لا تجعله يؤثر على قرارنا في إنو نعيش.
قد تستغرب جداً من اسم المسلسل ومدى تناسبه مع موضوعه، لكنك تلمس هذه الحلاوة في عدة تفاصيل وفي طريقة الإخراج والعرض.
قد ينفطر قلبك مع وجع “أمينة” و”سليم” لكن ثمة أشياء أخرى تفرحه.
والله جد..
شكل الحوار ذاتو.. حلو وجذاب
(1)
نموذج الصديق البتوجع لي وجعك وبسندك وجنبك في كل أحوالك.. ياخ الصديق البخفف عليك.
كمية التأثر والبكاء والوجع الذي ظهر في عيون “حنان مطاوع” حين أخبرتها صديقتها “أمينة” “هند صبري” أنها مصابة بـ(لوكيميا) فاق تأثر “أمينة” نفسها.
(2)
نموذج للطف الحوار:
اتصلت عليها وهي في المستشفى وسألتها: إنت كويسة يا مينو؟!
ردت بابتسامة: يعني تعبانة شوية.. عندي دور كانسر مبهدلني.
(3)
النماذج الحقيقية التي تحدثت عن تجربتها في محاربة المرض على سبيل المثال، ظهور مصممة الأزياء “ياسمين غيث” لتحكي تجربتها الحقيقية من خلال دور “هبة” بالمسلسل.
(4)
تلك الاجتماعات وسرد التجارب بين مصابي السرطان والتي تشبه إلى حد ما اجتماعات علاج الإدمان.
(5)
لما أخذت القرار الصعب بنفسها وقصت شعرها قبل ما القرار يتفرض عليها وينزل براه.
لما أختها تقول ليها الضيف دا وتقصد (الكانسر) لازم نقابلو كلنا.. دا ما ضيفك براك.
لما أي زول يدعمك بالحب والابتسامة البقدر عليها..
لما تعيش حياتك وتتعامل مع المرض كأنو ما موجود.. بس المرض يقرر يفرض وجوده في شكلك وحياتك.
بصراحة (حلاوة الدنيا) قدم قضية مرض مؤلم بشكل مميز.
و……..
إبداع
والله جد..