"مأمون" و"أبو قردة".. منتهى البرود والفشل!!
{ بلغت حالات الوفاة في ولاية النيل الأبيض أكثر من (70) حالة وفاة جراء الإسهالات المائية، بينما تجاوز عدد المصابين (4) آلاف مريض، حسب إفادات السلطات الصحية بالمركز والولاية، وفي الخرطوم أكد وزير الصحة الدكتور “مأمون حميدة” إصابة (120) مواطناً بداء الإسهال المائي ووفاة اثنين، فيما أكدت مصادر طبية بمستشفيات الخرطوم زيادة عدد المصابين والوفيات عن العدد المعلن.
{ في مثل هذه الظروف الصحية بالغة التعقيد، تنشغل الدولة بحظر استيراد البرتقال المصاب (بالدم الملوث).. الأكذوبة الأضحوكة.. المسخرة التي دحضتها الجهة الفنية المختصة في بيان رسمي (الاتحاد المهني للمختبرات الطبية).
{ كنت أتوقع أن ينتقل السيد وزير الصحة “بحر إدريس أبو قردة” بكامل طاقمه القيادي إلى “ربك”، ويكون رئيساً ومشرفاً عاماً على غرفة العمليات بالولاية، لا أن يكتفي بإرسال مدير الوبائيات الدكتور المجتهد “صلاح مبارك”.. ما هو الشيء المهم الذي يشغل بال الوزير في الخرطوم، ليبقى هنا في مكتبه بشارع النيل؟!
{ ماذا تفعل وزيرة الدولة للصحة التي انتقلت من وزارة صحة في غرب دارفور إلى الولاية المركزية؟!
{ بالله عليكم.. كم عدد المستشفيات في “الجنينة”.. كم طبيباً استشارياً أو اختصاصياً موجوداً في غرب دارفور؟! دون أية معلومة استقصائية.. أستطيع أن أؤكد أنه ليس هناك أي طبيب (استشاري) في معظم ولايات دارفور، فماذا أدارت الدكتورة “فردوس” ومن أدارت.. حتى تصبح الشخص (المتخصص) الأول في وزارة الصحة الاتحادية؟!
{ والبعض يبكي بعاطفية على نشاط “سمية أكد”.. وكم من نشاط هدام.. ويكفي ما فعلته من (خرمجة) في أسعار الدواء هي وأمين عام مجلس الصيدلة والسموم السابق!!
{ أما الوزير “مأمون حميدة” الذي منع مشفاه الخاص (يستبشرون) استقبال مرضى الإسهالات المائية خوفاً على انتشار العدوى (ننتظر منه نفياً لخبر منع المدير الطبي ليستبشرون استقبال مرضى الإسهال)، فنحن لا نتوقع من سيادته أي شيء لإنقاذ حياة المهددين بالموت في ولاية الخرطوم، فلماذا يقلق ويشقى ويجتهد؟! من يحاسبه؟ من يستطيع إقالته إذا قصر ومات الناس في ولايته؟!
{ الحال في مستشفى “إبراهيم مالك” يكشف عن فشل “مأمون حميدة”.. والحال المقرف والمفجع في مشرحة “بشائر” يكشف عن فشل “مأمون”.. غلاء خدمات العلاج حتى في مستشفيات الحكومة يؤكد فشل “مأمون”.. تدهور المستوى المهني والمعرفي لأطباء الامتياز والعموميين والنواب والممرضين والممرضات في مشافي الخرطوم يكشف عن سوء آليات التدريب ونقص المدربين من كبار الأطباء!!
{ وكيف يتعلم صغار الأطباء إذا كان غالبية كبارهم قد هاجروا إلى السعودية بتشجيع وتسهيل من وزارتي “مأمون” و”أبو قردة”، لتبقى المستشفيات في بلادنا حقولاً لتجارب التعلمجية من الدكاترة والتمرجية!!
{ وبعد ذلك يقول قنصلنا في القاهرة إن هناك ترتيبات لمنع سفر مرضى الفشل الكلوي إلى القاهرة، لإمكانية إجراء العمليات في السودان!! يريد هو.. ومن أوعز له.. ومن يقف وراء هذه الفكرة الشيطانية أن يموت الآلاف في مشافي “مأمون حميدة” التي تفشل عن علاج الإسهالات!!
{ اتقوا الله في هذا الشعب.. اخرجوا من مكاتبكم.. واعلنوا حالة الطوارئ الطبية.. كفاكم هذا البرود والتبلد العاطفي.