ربع مقال
تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ .. !!
خالد حسن لقمان
يقول الله تعالى: ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ) – [الزمر:9]وقال جل شأنه : ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ) [السجدة:16]قال ابن كثير في تفسيره: ( يعني بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة).
وذكر الله عز وجل المتهجدين فقال عنهم: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الذاريات:18،17]
وقال عليه الصلاة والسلام: {عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد} [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: { في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها} فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: { لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام} [رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني].
وقال: { أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس} [رواه الحاكم والبيهقي وحسّنه المنذري والألباني].