ربع مقال
مسرحية الشيخ “الترابي”..!!
خالد حسن لقمان
كثيراً ما نصحني من حولي بالتخلي عن فكرة الانشقاق الكاذب للإسلاميين في الرابع من رمضان.. ولكني ظللت على موقفي بحجة أن الراحل “الترابي” شخصية أكبر في دهائه وحنكته من أن يخدع أو يتجاوزه تلاميذه على هذا الشكل الساذج لمن أراد أن يراه على حقيقته، وفيصل الأمر هنا يتعلق بإرادة “الترابي” نفسه والتي صمد عليها المشهد الخلافي طوال هذه الفترة وهنالك من يسأل: ولماذا كل هذا؟؟ أقول لهم للوصول إلى ما نحن عليه الآن فها هم الإسلاميون ما زالوا يحكمون وبأكبر وأقوى فصيل سياسي ويعارضون بأشرس فصيل معارض، وقد قام المعارضون منهم بكل ما طلب منهم وأجادوه، وما عليكم إلا أن تزوروا القوى السياسية القديمة سواءً في مقارها أو في موقفها من الساحة لتدركوا حجم ما نجح فيه هؤلاء.. وها هو السودان الإسلامي المتشدد الذي رشح لضربة أمريكية- غربية قبل ما يقارب العقدين ينجو ويصبح حليفاً أصيلاً لمن خططوا لضربه سواءً من العرب أو العجم وإن كانت سوبا الآن تتشرف بالنوم الهادئ لـ”علي عثمان محمد طه” على ترابها فهي تحتمل أيضاً صراخ وهرج أحفاد العم سام.
وكل عام وأنتم بخير.