الأمين العام للمؤتمر الشعبي دكتور "علي الحاج" في حوار استثنائي يكشف فيه عن أشياء لأول مرة (2)
*ما يُطرح حول المنظومة الخالفة سواءً منّا أو من الآخرين مبتسر وغير مدروس وشيخ “حسن” لم يطرحها لكل الناس
*الحكومة يجب أن تكون مستعدة لتقديم استقالتها لرئيس الجمهورية إذا استدعى السلام ذلك
*قضايا الحرب والسلام تحتاج لنظرة سياسية والحلول الموجودة حتى الآن عسكرية
*وحدة الحركة الإسلامية يجب أن تأخذ في الاعتبار تجربة الحكم وما آلت إليه الأمور والعلاقة بين (الشعبي) و(الوطني) لا بد أن تكون مكتوبة
حوار- فاطمة مبارك
{مشاركتكم في الحكومة جددت الحديث عن الالتقاء أو الاندماج مع المؤتمر الوطني فهل هذا وارد؟
الصورة معكوسة عندكم، المؤتمر الوطني من الذي كوّنه؟ أساسا ما يسمى بالمؤتمر الوطني كونته الحركة الإٍسلامية والحركة الإسلامية الآن يمثلها المؤتمر الشعبي وإذا كان هناك شخص يعتقد غير ذلك فهو غير ملم بالسياسة السودانية، من يدعي أن المؤتمر الشعبي ليس له علاقة بالمؤتمر الوطني قبل المفاصلة أو الحركة الإسلامية يكون عنده (عمى ألوان) ولا يستطيع النظر.
{أين موقع الحركة الإسلامية في المؤتمر الشعبي؟
المؤتمر الشعبي كله حركة إسلامية، لكن الإعلام شوّه الموضوع بالحديث عن (قصر ومنشية) هذه كلمات أتى بها الإعلاميون، فهم من أطلق هذه المسميات مثل منزلي سموه (قصر عشوائي) والآن أصبح كوخاً، أنا لم أسمه قصراً عشوائياً، الآن يقولون (كوخ عشوائي) الشيء نفسه (قصر ومنشية) عملها ناس الإعلام، لكن في الواقع هناك فرق بين السلطان والقرآن كما قيل.
{هل لديكم برنامج؟
بالنسبة لنا الآن نحن نتحدث عن حركة إسلامية ببرنامجها، وبرنامجنا الذي نتحدث عنه الآن كلامه كلام حركة إسلامية والاستفادة التي استفدناها حركة إٍسلامية، والتجارب التي حصلت نحن لا ننظر إليها كأشياء سالبة لكن أنا أريد أن أصلح، وأبدأ بنفسي ثم حزبي، بعد ذلك أذهب إلى الآخرين.
{ بالنسبة لكم في (الشعبي) هل الحزب والحركة شيء واحد أم هناك فصل بين الحركة والحزب؟
لا،لا،لا،المؤتمر الشعبي موحد، كله حركة إسلامية بمفهومها الواسع فيها المسلم وغير المسلم، لأنه في الحركة الإسلامية أو المؤتمر الشعبي أناساً ملتزمين والالتزام في النهاية شخصي، هناك من هو ملتزم بنسبة (50%) وشخص التزامه(100%) وشخص قد يكون التزامه ضعيفاً، وشخص قد يكون ليس جزءاً منّا، لكنه مؤيد لسياساتنا ومصوت لنا، هذه طبقات موجودة وكلهم مؤتمر شعبي ونحن الآن بصدد عمل جديد ونحاول من خلاله عمل عهد وميثاق للحزب بكل من فيه.
{للأفراد؟
للأفراد بقسم جديد وعهد جديد مثلاً أنتِ تكونين ملتزمة بالشورى وبطهارة النفس وإذا كلفتِ بأي منصب تنفيذي لازم تكوني مستشعرة (أنك ما تعملي كدا وما تعملي كدا) وهذه غالبا سننشرها حتى يكون هناك نوع من الالتزام ويمكن نسميها نوعاً من التجديد أو المراجعة، أنا قبل ذلك دخلت الحكم لكن لم تكن لديّ هذه التحوُّطات والمحاذير، ولم أكن حذراً مثل الإنسان (الماشي ووقع في حفرة ما كان حذراً، والآن تحاول دفن الحفرة، وإذا لم تستطع يمكنك عمل علامة حتى لا يقع فيها شخص آخر، فمن هذا الجانب نعتقد أنه لا بد أن يكون عندنا نوع من العهد والميثاق.
{أين وصلت هذه الفكرة؟
حتى الآن نحن نفكر في الصيغ التي نعمل بها نوعاً من الالتزام، والمسؤولية على الملتزم ستكون أكثر لأن الالتزام يعني مسؤولية كبرى وليس بالفهم السائد أن الملتزم يأخذ أكثر، فالفرصة موجودة، لمن يريد أن يبقى بعيداً ويصوت أو يريد الالتزام وهذه مراجعة جديدة.
{قيل إن الرئيس “البشير” مع الالتقاء بين (الشعبي) و(الوطني) وعندما سئلتَ أنت عن العلاقة قلتَ لا باس؟
العلاقة بالنسبة لي وأنا أتكلم عن علاقة حقيقية ويجب أن تكون مكتوبة، أية علاقة غير مكتوبة ستكون غير حقيقية، أنا لما أقول لا باس لا أعني أنه لا توجد علاقة، لكن أقصد لا يوجد شيء مكتوب، الناس يتحدثون عن توحيد الحركة الإسلامية وهى ليست موضوع أشواق فنحن (ما أولاد فصل اتفرقوا وبعد عشر سنوات التقوا) العلاقة بين المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني كحركة إسلامية يجب أن تكون علاقة مكتوبة ولما تكون محررة عندئذ تكون هناك علاقة، ثم على أية أساس تكون هذه العلاقة،لازم نتفق على تجربتنا.
{أية تجربة؟
نحن كمؤتمر شعبي توصلنا إلى أن منصب الأمين العام لابد أن يكون لوحده وتوصلنا إلى أن الوزير أو نائب الرئيس أو الرئيس لما نختاره كرئيس، الحزب هو الأساس لابد أن يلتزم بقرارات الحزب والشورى نفسها، هل ملزمة أم معلمة وهل الحزب حاكم أم محكوم؟ هل الحزب يحكم الدولة أم الدولة تحكم الحزب؟ هذه كلها أسئلة.
{إذن هناك رؤية جديدة؟
أنا أقول وحدة الحركة الإسلامية يجب أن تكون وحدة عقلانية فكرية وتأخذ في الاعتبار التجربة التي مرت بها الحركة الإسلامية والتجارب الحديثة فيما يختص بالإنقاذ وتجارب الحكم كيف جاءت للحكم وآلت الأمور إلى ما آلت إليه.
{هل هناك نوايا؟
أنا لما أقول هذا الكلام عارف أن هناك نوايا من الرئيس وآخرين، لكن هذه نوايا أنا لا أقلل من شأنها وهى حسنة ومن هناك وهنا توجد نوايا حسنة لكن أنا لا أتكلم عن نوايا وإنما أريد حقائق وأشياء مكتوبة تناقش على المستوى الداخلي عندنا وتناقش على مستوى الرأي العام فهو من حقه ينتقدنا لأننا جئنا بنظام،بالنسبة لي هذه أشياء مهمة لابد أن نقولها دون حياء في النهاية يذهب الناس وتبقى الأفكار.
{كثر الحديث عن المنظومة الخالفة من قبل قياداتكم ما حقيقتها؟
أولاً بالنسبة للمنظومة الخالفة الطرح المطروح في الساحة سواءً منا أو من الآخرين طرح مبتسر وغير مدروس وغير مألوف وأعتقد كثير من الناس أخذوا كلمة المنظومة الخالفة ولم يروا ما فيها بالضبط وافتكر أن المنظومة الخالفة يجب أن لا نتحدث عنها ولا تطرح إلا بعد أن تتوفر حريات مطلقة ومنظمة بقانون.
{الحريات الموجودة غير كافية لقيامها؟
ما عندنا الآن هي حريات مقيدة بالقانون، نحن نريد حريات مطلقة منظمة بقانون،حرية الحركة مثلا هذه حرية مطلقة لكن منظمة بقانون أنك تمشي يمين ولا تقطع الإشارة الحمراء، هذا تنظيم لم تمنع من الحركة لكن تتحرك بنظام، نحن نريد قانوناً منظماً وليس مقيداً للحريات لذلك الحديث عن المنظومة الخالفة الآن لا يتماشى معها، بالعكس قد يكون خصماً عليها، الشيء الثاني الحركة الإسلامية في 1965 بعد أكتوبر طرحت جبهة الميثاق الإٍسلامي وهى عبارة عن تحالف القوى الإسلامية الموجودة أنصار سنة وآخرين تم جمعهم في جبهة الميثاق الإسلامي و(الإخوان المسلمين) كان عندهم كيان باسم (الإخوان المسلمين) وكيان آخر اسمه (جبهة الميثاق الإسلامي) كان هناك نوع من الازدواجية في تلك الفترة لما جئنا بعد الانتفاضة الحركة الإسلامية عملت الجبهة الإسلامية القومية وكان كل الناس مع بعض، لم تكن عندنا ازدواجية، تكونت الجبهة سنة 1985 والناس كانت مجمعة على الجبهة وأية شخص جاء ممثلاً لنفسه ،الآن النظام الخالف ليس هو الجبهة الإسلامية ولا جبهة الميثاق الإسلامي هو شيء آخر.
{إذن، لن يُطرح قريباً؟
إذا طرح بدون حريات كاملة الناس سينافقون كل الناس ستأتي، حتى شيخ “حسن” لم يطرح الموضوع لكل الناس، قياداتنا نفسها قليل منهم كان يعرف شيئاً عن هذا الموضوع حتى اللقاءات التي عملها شيخ “حسن” جلّها كان يذهب فيها لوحده وهو اجتمع بعدد من الناس يعرفون أنفسهم وهم الذين سيقومون بموضوع النظام الخالف، لذلك هذه مناسبة لتصحيح الأوضاع حتى لا يمضي الناس في حاجة ما معروفة.
{حتى حديث قياداتكم؟
الناس الذين يتحدثون ليسوا من القيادات، كل شخص يتحدث برأيه، لكن أنا كأمين عام أولاً أقول رأيي الحزبي.
{على ضوء العلاقة التي تربطكم بقطاع الشمال ما هي رؤيتكم لعملية التفاوض؟
لا أريد الانفراد برؤيتنا، لكن أفتكر أن الحلول ينبغي أن تكون حلولاً سياسية، الآن هناك منظور في أن الحرب لابد أن ننهيها بطريقة عسكرية أو أمنية وهذا منظور وسياسة قد تكون موجودة حتى الآن.
{ماذا ترون أنتم؟
نحن نعتقد غير ذلك، نرى ضرورة النظر لقضايا الحرب والسلام بطريقة سياسية لأن الذين حملوا السلاح سواءً من أتى منهم أو تأخر عندهم قضايا سياسية، لذلك لابد أن ننظر للقضايا السياسية.
{الآن ألم يكن الحل سياسياً؟
حتى الآن أنا أزعم أن الحل الموجود عسكري وأمني وهناك قليل من السياسة والسياسيين، الوفود التي تذهب فيها قليل من السياسيين قد يكونون أكاديميين أو سياستهم محدودة ونحن نقول إذا استدعى أمر السلام في نهاية المطاف أن يعاد تشكيل الحكومة يجب أن نفعل ذلك.
{تقصد أن الحكومة الموجودة يمكن أن تذهب لأجل السلام؟
نعم، هذا يعني أن الحكومة الموجودة تكون مستعدة لتقديم استقالتها لدى السيد رئيس الجمهورية وأننا جميعنا في موضوع السلام نقدم استقالاتنا وأية صيغة تأتي بالسلام نحن سنكون تحت تصرف رئيس الجمهورية، أنا بطرح هذا الحديث ولما أقول حلاً سياسياً أقصد هذا الجانب وهذا ليس غريباً علينا ولا على الرئيس ولا المؤتمر الوطني.
{هل طبقتم الحل السياسي قبل ذلك؟
اتفاقية الخرطوم للسلام لم تكن أمنية ولا عسكرية كانت اتفاقية سياسية، والعسكريون والأمنيون كانوا مشاركين فيها لكن عندما يحدث خلاف، الأمر يحسم بالقرار السياسي وليس بالقرار العسكري أو الأمني وهذا رأي أنا أقوله ونحن كمؤتمر شعبي سيكون هذا رأينا، إيقاف الحرب بالنسبة لنا حاجة مهمة جدا وأي منصب نأخذه نحن أو الآخرون ستهون المناصب عندما نتحدث عن السلام وإيقاف الحرب.
{التفاوض مع قطاع الشمال متأزم إلى أي مدى يمكنكم تحريك الجمود؟
أنا بالنسبة لي لا أرى هناك تأزماً، الصحيح هناك تأزم ومشاكل في قطاع الشمال نفسه، وفي النهاية يستطيع تجاوزها والمشاكل لما تكون في حزب أو جماعة، الناس يجب ألّا تعول عليها،أعتقد أننا لتحقيق السلام محتاجون لعمل سلام مع قطاع الشمال ومع جبال النوبة، وقطاع الشمال معروف من يمثله وجبال النوبة معروف من يمثلها ونعمل سلاماً مع الآخرين أيضاً أنا بالنسبة لي السلام لا يعمل مع الأصدقاء وإنما مع الأعداء وإذا افترضنا أنهم أعداء فلابد أن نعمل معهم سلاماً، وافتكر أن الحرب التي حصلت في بعض مناطق دارفور الأيام الماضية، الآن راح ضحيتها عدد من الناس، فهذا شيء مؤسف ومحزن.
{كيف نظرت لهذه الحرب؟
نظرت إليها في إطار أن الحرب لم توقف وعندنا مخرجات الحوار الناس الذين أتوا وألقوا السلاح معنا هنا، لكن هناك من لم يلقِ السلاح.
{ما تعليقكم عن وجود جهات خارجية في هذه المعارك؟
أنا لم أستغرب وجود جهات خارجية تساعد الآخرين وهذا كان تاريخنا في موضوع الجنوب، ومثل ما قال الرئيس: مصر لم تساعدنا في شيء حتى الذخيرة التي اشتروها من مصر كانت من غير مفعول وهذه حقيقة عشناها، حديث الرئيس صحيح في هذا الجانب لكن نحن لا نقول ذلك حتى لا تكون الحرب مستمرة ولا نريد أن يُتخذ من هذا الموضوع ذريعة لدق طبول الحرب وأعتقد حتى الآن لا يوجد وقف لإطلاق نار بصورة رسمية وأفتكر أن ما حصل هو مسؤولية الذين شاركوا في الحكومة.
{مثل منو؟
المؤتمر الشعبي وغيره من المشاركين ولو ليوم واحد، كونه تقع حرب بهذه الطريقة ويموت ناس في تقديري هذه خطوة سالبة نحن ننظر لها بهذا المنظار ونعمل كلنا مع الحكومة لإيقاف الحرب.
{لماذا لم تفعِّلوا تواصلكم مع الحركات المسلحة لصالح السلام؟
نحن نتواصل مع كل الجهات، الرئيس “البشير” نفسه كان عندنا معه تواصل حتى قبل الحوار، ولدينا تواصل مع الآخرين وهذا تواصل لا أستطيع أن أبني عليه ولكن الحاصل أن هناك حركات مسلحة والحرب حصلت وصحيح كون الرئيس أطلق سراح (300) من منسوبي الحركات فهذه خطوة كبيرة أشدتُ بها ولا زلت أشيد بها، وتحسب للرئيس لأنه هيأ الجو والمُطلق سراحهم يمكن أن نستفيد منهم في موضوع السلام وهم بيننا وموجودون في السودان.
{ما الذي يمنعكم من الاتصال بهم؟
لا أريد أن أتصل بهم وحدي، أريد كل القوى السياسية أن تقول هذا الكلام وتعبِّر عنه، لكن أهم شيء لما يأتي السلام يكون معلوماً لدينا أننا سنعمل تغييراً في كل الوزارات ماعدا رئيس الجمهورية وهذا مطروح لكل الناس مؤتمر وطني، ومؤتمر شعبي، وأي تنظيم مشارك في الحكومة يجب أن يتهيأ لذلك وأريد أن يكون هذا الالتزام موجوداً وإذا وجد سنستطيع الدخول في موضوع السلام وحتى القوى السياسية الموجودة (نداء السودان) والإمام الصادق و(قوى المستقبل) ناس “غازي” كل هؤلاء نريد أخذهم مع بعض حتى نحقق السلام.
{هل تفكرون في عمل تحالف أو تنسيق مع الأحزاب والتنظيمات المشاركة في الحكومة ومن الأقرب لكم؟
كل قوى الحوار نحن وهم قريبون من بعض وقبل ذلك أنا دعوت قوى الحوار كلها لعمل تحالف (قوى الحوار) يضم ناس الحكومة والمعارضين الآخرين، هذا التحالف نحن كمؤتمر شعبي نؤيده ونفتكر كل الجماعة حسب التقارير وما رأيته وسمعته عندما التقيت ببعضهم ليس هناك فرق كبير بيننا أصلاً، بالعكس افتكر الزمن الطويل الذي أخذه الحوار ميزته أنه قرّب بين المتحاورين ورؤاهم تكاد تكون تقاربت إن لم تكن تطابقت في كثير من الحالات، وأعتقد أن المؤتمر الشعبي كان فاعلاً جداً في عملية الحوار ويمكن أن نستفيد الآن من ما تم في تكوين هذا الكيان.
{إلى أي مدى تتوقع نجاحه؟
على كل، أنا بالنسبة لي الشيء المطروح الآن إذا كانت قوى الحوار كلها مجتمعة ووافقت على وجود كيان وهو الحوار، سيكون ذلك اتجاهاً سليماً ولن يكون خصماً على أحد لأنه الآن هناك مؤتمر وطني يترأسه السيد رئيس الجمهورية، ومؤتمر شعبي عنده أمين عام وهناك قوى أخرى كلهم يمكن أن يتنادوا ويعملوا صيغة سياسية معينة يستطيعون بها مخاطبة المجتمع وقد تكون هذه واحدة من الأشياء المهمة لأن السودان اليوم ليس هو السودان قبل ثلاثين عاماً والسودان بعد ثلاثين عاماً لن يكون هو السودان اليوم فيجب أن نوسع مواعين العمل السياسي لتستوعب الأجيال القادمة والشباب، ومهمتنا محاولة عمل صيغ لقراءة التاريخ وصيغ تستوعب التاريخ القادم.
{ما ضرورة كل ذلك؟
نحن الآن نعيش في عالم مضطرب من حولنا وجديد يعني لما أنظر إلى ما تم في الرياض مؤخراً عند زيارة الرئيس الأمريكي، والأطروحات التي طرحتها الإدارة الأمريكية يتضح أن هناك عالماً جديداً سيتكون، فأين نحن من العالم الجديد؟،قبل مائة عام كانت هناك اتفاقية (سايكس بيكو) لتقسيم العالم العربي والإسلامي اليوم هناك (سايكس بيكو) ثانية.
{كيف وصلت لهذه النتيجة؟
ما يحدث من حروب من حولنا قد يؤدي إلى تقسيم العالم العربي والإسلامي، هذه مسألة يجب أن نراها حتى لا تتفاجأ الأجيال القادمة، بالنسبة لاتفاقية (سايكس بيكو) العرب لم تكن لهم معرفة بها كانوا غافلين تماما، الاتفاقية كشفها الشيوعيون هي عملت في العام 1914 وكانت سرية لكن 1917 قامت الثورة البلشفية في روسيا وقادة الثورة البلشفية هم الذين كشفوا (سايكس بيكو) في جريدة البرايفت السوفيتية، العرب نائمون أخشى أن يكونوا الآن نايمين خاصة بعد زيارة “ترامب”.