رأي

عز الكلام

قال كبس قال !!!!!
ام وضاح
يبدو أن الإخوة المسؤولين عن مطار الخرطوم الدولي يعتقدون أن تطور المطار هو في ضرب صالة الوصول أو المغادرة شوية بوهية وكم كرسي إضافي  للجلوس عليها.
أما المعنى الحقيقي لتطور الخدمة فهو مجرد أضغاث أحلام لا علاقة لها بما نشاهده في المطارات العربية خليك من العالمية لأنه دي ((شعرا ما عندنا ليه رقبة).
لكن لفت نظري حديث مدير مطار الخرطوم أمس، في حوار لسونا اقتطفت بعضاً منه الزميلة “آخر لحظة” حيث قال السيد “عصام الدين أحمد محمد طاهر” إنهم حريصون على تجويد الخدمات في المطار، وأشار للإصلاحات التي شهدها المطار مؤخراً والمتعلقة بصالة المغادرة ونظام الوزن وما إلى ذلك من بعض الملاحظات اعتبرها جميعاً هي أقل من المستوى وأقل بكثير من مستوى الطموح، لأننا رواد في مجال الطيران ويكفي أن سودانير هي الشركة الرائدة قبل شركات بلاد عربية كثيرة هي الآن تحلق في مطارات العالم، ونحن نكتفي بالفرجة الممزوجة بالحسرة، لكن الغريب أن السيد مدير المطار ما جاب سيرة صالة الوصول البائسة  التي لا تليق بأي بلد يحترم سمعته ويحرص على حفظ ماء وجهه أمام زواره من الأشقاء والأصدقاء، والصالة هي عبارة عن
مجمع سيئ التهوية والتكييف والإنارة، وكله كوم وعربات جر العفش كوم آخر، إذ أنها على ما يبدو من زمن (الترك والباشا أب عيونن زرق)،  أما سير العفش فهو واحد من الآثار التي دخلت التاريخ بجدارة وكل ما فيه من كركبة وصرير يؤكد أنه فضيحة بي جلاجل لا تليق بِنَا وتقطع لساننا قدام الأجانب.
الدائرة أقوله إن الإصلاحات التي يتحدث عنها السيد المدير هي إصلاحات غير مهمة ولا أساسية وغير جديرة بالاحتفاء أو حتى مجرد التباهي بها، لأنها للأسف لا تغيِّر من الصورة القاتمة للمطار وهي محاولات تشبه ضرب حيطة الجالوص بالبوماستك.
وهي مجرد اجتهادات سطحية لا نلمس عميق الأزمة والمشكلة التي لا حل لها إلا بالإسراع بإنشاء المطار الجديد الذي يواكب الطفرة العالمية أو بإعادة تأهيل الحالي من الساس حتى الرأس،  لأن عبارة مطار الخرطوم (أوضة وصالة) التي استفزتنا بها إحدى الممثلات لازالت وصمة ومنقصة لا تليق بهذا الشعب العظيم الذي ينتظر أن تدق الحكومة صدرها وتخلق التحول الحقيقي والنقلة الإيجابية التي تغيِّر من تاريخ الشعوب بإنشاء مطار حضاري مستوفي للشروط العالمية التي لغت مفاهيم وتدرجات الخدمات بمسمياتها وأرقامها وأصبحت ضرورة أن تكون الخدمة جميعها درجه أولى بلا استثناء، لأنه عيب كبير أن نكون في القرن الواحد والعشرين ويا دوب فرحانين بتشغيل نظام الكبس لوزن عفش الركاب وغيرنا وصل مرحلة أن يدخل الراكب من البوابة حتى باب الطائرة  بالمترو( توشك).
بإجراء واحد بلا توقف ولا عطلة وربنا يفك كبسة المطار وكبسة البلد كلها، قادر يا كريم.
كلمة عزيزة
الإخوة في حكومة الوفاق الكرام والتي جاءت تسبقها الآمال والأحلام والأمنيات ما عايزة أقول ليكم
سعر الدولار مرتفع ولا عايزة أقول ليكم مطارنا تعبان وسجمان وما عايزة أقول ليكم شوارعنا مشلفطة مش مسفلتة عايزة أقول ليكم كيلو الخيار بقى (بى تلاتين جنيه)، كان الله في عون الغلابة.
كلمه أعز
والمعتمدون الكرام صاموا عن الكلام والمبادرات في شهر الصيام أحرجهم معتمد الخرطوم سعادة الفريق “أبو شنب” باستعدادات محليته للخريف وهي استعدادات مدروسة وجادة وناجزة تؤكد أن الرجل صاحي ومنتبه للمسؤوليات التي هو مسؤول عنها أمام الله والمواطن  ويا الجماعة ديلك عوووووك  قد سئمنا النظر إلى سيقانكم كل خريف.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية