أخيره

شاشات بلورية

أبو رتاج

–  في أول أيام شهر رمضان المعظم تنافس عدد من الفضائيات السودانية في تقديم برامج من ذات نمط (أغاني وأغاني) الذي يعده ويقدمه المعتق القدير “السر أحمد قدور” كل عام، ولكن المزعج أن جميع هذه البرامج من (الشروق) إلى (أنغام) إلى (أم درمان) التي يطل عبر شاشتها هذا العام المميز “سعد الدين حسن” ، جميعها حرصت على أن تكون مواعيد البث في زمن واحد وهو بعيد الإفطار بنحو (20) دقيقة، ما يجعل مشاهدتها جميعاً مسألة في غاية الصعوبة .
–  اقترح على إدارات هذه القنوات اختيار مواعيد مختلفة لزمن إعادة الحلقات، فإذا كان (أغاني وأغاني) يعاد الساعة الثانية صباحاً، فالأفضل أن يعاد (فن زمان) للمبدعة “سلمى سيد” في تمام منتصف الليل، على أن يكون (بنات حواء) عند الواحدة صباحاً، وهكذا .. وليس عيباً أن ينسق مديرو البرامج فيما بينهم لأزمان بث البرامج عالية المشاهدة .
– كثرة الإعلان وتطاول زمنها في (أغاني وأغاني) أفسد متعة المشاهدة، وكان مناسباً أن تكتفي إدارة النيل الأزرق برعاية شركة (زين) المليارية، على أن تتوزع بقية الشركات على بقية البرامج حتى لا تفسد روعة المشاهدة، خاصة أن الزمن ضيق .. قبيل صلاة التراويح حيث ينشغل الناس بالتجهيز للصلاة .
– الشاب “مأمون سوار الدهب” قنبلة صوتية باهرة في (أغاني وأغاني) هذا العام، وقد تجلى هذا اليافع الأبنوسي في  أولى حلقات البرنامج وكان نجمها بلا منازع ، وتبدو خامة صوته قريبة من حنجرة  “الشاب سعد” الذي اختفى فجأة، بعد أن شغل الساحة الفنية لفترة من الزمان . 
– “عاصم البنا” عاد للبرنامج بأدائه المميز الواثق، وأناقته اللافتة بالبدلة الكاملة والكرافتة والمنديل !! ليت هؤلاء الشباب من جيل الفنانين الجدد يتعلمون من “عاصم” اهتمامه بـ(عدة الشغل)؛ الصوت والمظهر والالتزام بالمواعيد، والاستعداد للدنيا بالادخار لوقت الشدة.
– الرائعة دوماً “سلمى سيد” .. من أين تأتين بكل هذا الجمال المفضوح .. كلاماً وحضوراً وطلة لا تشابهها كل طلات بنات (النيل الأزرق) الملونات .. حمرة وصفرة  ؟! 
الحلقة الأولى لسلمى عابها كترة الكلام والنقاش .. وما كان في داعي لضيفين يجيدان الكلام مثل الدكتور “صلاح الدين الفاضل” و”عبد المنعم الكتيابي” .. ولكن “سلمى” بسحرها الخاص غطت الفرقات !
– بصراحة .. غياب الأستاذة  “أم وضاح” خصم كثيراً من رصيد (بنات حواء) على شاشة (أنغام) اعتباراً من الحلقة الأولى، ليس هذا بسبب أنها زميلتنا في هذه الصحيفة، ولكن للسيدة “أم وضاح” كاريزما خاصة كانت تضفي بلونها الخاص في التقديم بهارات إضافية على البرنامج ذي الميزانية المحدودة قياساً لميزانيات النيل الأزرق والشروق.
_ لم أشاهد ما يلفت انتباهي في(سودانية 24) بعد الإفطار على أمل متابعة سهراتها خلال الأيام المقبلة وكذا التلفزيون القومي وقناة الخرطوم. ورمضان كريم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية