نقاط في سطور
{ مع رياح التغيُّرات في الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات نصب مجموعة من السياسيين شراك للوقيعة بينهم والأمير “أبو القاسم الأمين بركة” والي غرب كردفان لتقديم شهادة تثبت فشل الشاب في إدارة شأن الولاية القلقة التي لا تعرف نخبها وقياداتها الاستقرار .. بعد اجتماعات عقدها نائب الرئيس “حسبو محمد عبد الرحمن” مع قيادات المسيرية المختلفين حول منصب نائب ناظر القبيلة، تمت تسوية الخلافات وصفاء النفوس وتوحد الجميع وأثبت الأمير “أبو القاسم” حنكة وقدرة على امتصاص المشكلات و(تفويت) الفرص على المتربصين به.. “بركة” حقق نجاحات لا اختلاف حولها في ملفات الأمن والتنمية المتعثرة وهيكلة الإدارة الأهلية، إلا أن الأطماع في كرسي السلطة تضخ كل يوم في أشرعة مراكب الخلاف..ودوماً في الأزمات تستبين معادن القيادات.
{ غداً (الاثنين) تنطلق محكمة جرائم دارفور الخاصة بقرارها في مواجهة المتهم بارتكاب جريمة اغتصاب الطفلة (ضحى)، وذلك بعد جلسة يوم (الأربعاء) الماضي، التي سجل المتهم اعترافاً أمام القاضي د. “إسماعيل إدريس” وهي أسرع محاكمة تشهدها ولايات دارفور بعد محاكم الطوارئ في عهد النظام المايوي. ويشكَّل الحسم وسرعة إصدار الأحكام الابتدائية رادعاً لعصابات القتل والسلب والنهب والاغتصاب، وحسناً فعلت الهيئة القضائية وهي تهتم بقضايا حماية الأطفال بتأسيس محاكم خاصة بالطفل في الولايات.. وتعتبر جرائم اغتصاب الأطفال من الجرائم الحديثة ولها علاقة مباشرة بتعاطي المخدرات والخمور.
{ هل بدأت قضية دارفور وأزماتها تنتقل إلى كردفان الجنوبية من خلال تفشي ظاهرة القتل والسلب والنهب وتحدي السلطة، وفي الأسبوع الماضي تعرَّض الشيخ “الفكي هاشم السنوسي” لمحاولة اغتيال داخل مسيده من قبل جماعة مناوئة للدولة، وذلك على خلفية قيام دورة توجيه معنوي لضباط صف اللواء الرابع عشر بمسيد الشيخ “السنوسي” بقرية السنجكاية بمحلية القوز .. وبعد تخريج الدعاة العسكريين من المسيد هاجم مسلحون الشيخ “السنوسي” وأطلقوا عليه النار، وكتب الله له السلامة وكان ذات المسيد قد تعرَّض للحريق من قبل مجهولين، وكان الشيخ “السنوسي” قد استقبل والي جنوب كردفان في منزله الشيء الذي أثار عليه غضب عناصر محسوبة على حركة التمرد في المنطقة التي تشهد فوضى وغياباً كاملاً لسلطة الدولة مما أدى لمقتل عدد من الأشخاص في الفترة الأخيرة.
ليس هناك مبرر يجعل البعض يشكك في إعلان الرئيس ضبط أسلحة مصرية في معارك دارفور الأخيرة، فالأسلحة التي ضبطتها القوات المسلحة في وادي هور صنعت في مصر وقدمت إلى المتمردين الدارفوريين، والقوات المسلحة، حينما تقول بذلك فهي لا تنطلق من موقف سياسي أو صراعي مع مصر وليس من المصلحة إطلاق الاتهامات على الدول الشقيقة جزافاً، ولكن حينما تكشف القوات المسلحة حجم التآمر على السودان لا ينبغي التشكيك في ذلك، وقد ذهب البعض للقول بأن القضية في حاجة لتحقق محايد!! عجيب أمر هؤلاء تحقيق محايد مِن مَن ومع من .. الوثائق موجودة والأدلة عند الفريق “عوض بن عوف” لمن يبحث عن الحقيقة..وليت القيادة العامة عرضت العربات المصرية المصفحة للرأي العام بساحة الخليفة بميدان الخليفة بأم درمان كما فعلت بعد دحر غزوة أم درمان.