رسائل ورسائل
{ إلى “تهاني تور الدبة” وزير العدل: المشكلة ليست بالزي الفاضح في البلاد، ودور الحكومة إذا أصبح قياس طول وعرض بلوزة الفتيات صغيراً تنصرف لغير مهامها في خدمة المواطنين.. المشكلة في قدرة وزارة العدل على بسط العدل بين الرعية.. وأن يصبح الوزراء قدوة في سلوكهم وأخلاقهم، بعدم استغلال القانون لصالح أسرهم ومعارفهم.. ولكن قضية الزي لا تشكل إلا هاجساً للبعض لصرف النظر عن جوهر الأشياء.
{ إلى الدكتور “نافع علي نافع” القيادي في المؤتمر الوطني: لقد تحققت أمنيتك في ابتعاد كامل الحرس القديم عن السلطة، وأزاحت التغييرات الأخيرة آخر القيادات التاريخية في الحزب والدولة.. فهل يمضي برنامج التجديد والتغيير إلى أعلى الهرم ويقدم المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة “عصام أحمد عبد الله” أو “ياسر يوسف” أو “طه عثمان” كمرشحين شباب لرئاسة الجمهورية مثلما فعلها الفرنسيون مؤخراً؟!
{ إلى “عبد اللطيف العجيمي” وزير الزراعة: أن تفيض دموعك في البرلمان وسط النواب وأبواق الإعلام وعدسات التلفزة، فهذا لن يفيدك، والمزارع ينتظر منك أن تمسح دموع المعسرين وترفع شأن العاجزين عن استرداد الأراضي المسلوبة.. وحينما يتخلى الوزير عن مسؤوليته في مسح دموع المواطنين، ويبكي هو، فذلك دليل عجز وقلة حيلة.. ولن نصف دموعك بأنها قطرات ماء تهاطلت من مقل تمساح لكنها دموع في غير زمانها ولا مكانها إلا إذا كانت دموع فرح بكرسي جلس عليه من قبل وزراء زراعة علماء وخبراء كانت لهم بصمة في الجزيرة والمناقل وهبيلا وأم دافوق.
{ إلى رئيس نادي الهلال “أشرف الكاردينال”: هل اكتشفت الخديعة التي تعرضت لها في صفقة “شيبوب” و”يوسف أبو ستة”، وقد فشل كلاهما في إثبات جدارته بارتداء شعار الهلال.. الآن أخذت الجماهير تنصرف عن الهلال وتراقب ما يحدث فيه بحزن وأسى ومعشوق الملايين ضعيف وباهت في شكله ومسيخ في طعمه وغير قادر على هزيمة المريخ، وحتى موزمبيق كانت قريبة من الوصول لشباك سيد البلد.. متى تعيد للهلالاب فريقهم وتأخذ معك الجوهرة وتنصرف للجنوب وصفقات الكنيسة ودعم “سلفاكير”؟؟
{ إلى الدكتور “عبد الحميد موسى كاشا” والي النيل الأبيض: في أزمة النيل الأبيض الصحية التي وصفتها الحكومة بالإسهالات المائية ووصفها الناس العاديين بشيء آخر، أثبت أخي الوالي حرصك وثباتك في ساعة الشدة، ولم نشعر حتى الآن بفقدان شيء بعد حل الحكومة وتسريح وزرائها.. جرب أن تبقى النيل الأبيض لمدة ثلاثة أشهر بدون حكومة حتى يكتشف الناس أن حكومات الولايات أكبر أكذوبة، وكل المطلوب والٍ رئيساً على موظفين ينفذون توجيهاته.
{ إلى المهندس “عبد الرحمن عثمان” وزير النفط: خطابك أمام البرلمان كان وصفاً لحال النفط في البلاد ولماذا تدنى الإنتاج من (500) ألف برميل في اليوم إلى (129) ألف برميل.. المنتظر منك أن تكشف عن خطة الوزارة لزيادة الإنتاج وليس توصيف حال يعرفها كل السودانيين.. وقبل ذلك متى يبدأ إنتاج حقل “الروات” بالنيل الأبيض؟ ومتى تدخل التقانة الغربية قطاع النفط بدلاً عن التقانة الصينية المستخدمة حالياً؟؟ هي أسئلة ربما لا يملك الوزير شجاعة الإجابة عنها، لكنه حتماً يحدق فيها.
{ إلى “فضل محمد خير” رجل الأعمال والقيادي في المؤتمر الوطني: لو أن كل الرأسماليين يقدمون في شهر رمضان ما تقدمه للمواطنين لما طرق أحد أبواب الزكاة، ولصام الفقراء في أطراف المدن وهم يرفعون الأكف بالدعاء لمن مسحوا دموعهم في صمت.