رأي

عز الكلام

البروف فاض بيهو
ام وضاح
في أكثر من لقاء وفِي أكثر من مناسبة ظل البروف “إبراهيم أحمد عمر” رئيس البرلمان ينافح ويدافع عن أعضاء مجلسه ويرد على ما يصيبهم من رشاش النقد الذي تثيره الصحف من حين إلى آخر، في ما يتعلق بأدائهم أو جملة مواقفهم تجاه القضايا التي تطرح تحت قبة البرلمان، وهذا الموقف مقبول ومنطقي بحسابات أن الرجل يمثل هذا الكيان وأخلاقياً يفترض أن يقف في موقف المدافع عن المؤسسة التي يقودها إلا أن شكواه أمس التي أخرجها من جوفه ساخنة حول تسيب النواب وعدم التزامهم وحرصهم لحضور الجلسات، كان بالنسبة لي مفاجأة ليست سارة والبروف قال بالحرف الواحد إن غياب النواب عن الجلسات يحرم البرلمان من مداولات كثيرة حول تقارير وبيانات الوزراء. وأبدى البروف استغرابه من الأمر وقال بكل شفافية هل لا يجد الأعضاء حرجاً في نهج هذا السلوك؟ وقال إن هناك تسيباً كبيراً للحد الذي تبدأ فيه جلسات البرلمان الساعة الثانية عشر مما يضيع وقتاً ثميناً كان يمكن أن يستغل في المداولات لكن رغم ذلك يظل النواب خارج القبة.
ولو أننا تمعنا مجمل حديث البروف المحزن عن هذه اللامبالاة فإننا بالتأكيد نكون قد وضعنا يدنا على جرح عميق ونازف، ظل يتجدد مسبباً حرقة الدم للمواطن السوداني الذي يشعر إزاء هذه المواقف المخزية  بمزيد من الإحساس، أنه بلا وجيع ولا سند. ده إذا سلمنا أن البرلمان هو ضهر المواطن ولسانه أمام الجهاز التنفيذي والمتحدث الرسمي بأحلامه وأشجانه وآماله.
لكن خلّونا نضع هذا السلوك المخزي على طاولة التشريح وهو مخزي ومخجل بدلالة أن البروف استنكر أن لا يوجد لدى هؤلاء النواب مساحة من الحرج لممارسته، خلّونا نضعه على طاولة التشريح لعلنا نعرف ما هي مسببات هذا المرض الإسمو تقلة الدم وعدم الارتفاع لمستوى أهمية المرحلة لاسيما وأن حكومة الوفاق العاملة زي لحم الرأس بكل تشعباتها وتفرعاتها ينتظر المواطن من البرلمان أن يكون الرقيب العتيد عليها، وأن يكون صاحياً وحريصاً على كل ما يقال وكل ما يتوافق عليه من قرارات ومداولات كلها تصبح أضغاث أحلام في ظل هذا التسيب غير المسؤول، وهو تسيب ظللنا نشكو ونتأذى منه على مستوى الخدمة المدنية لكن يبدو أنهم ما براهم  الموظفين الصغار   البزوغو ويجروا الفطور غداء والغداء عشاء وهي خربانا من كباره ونواب البرلمان مقضنها حوامة وفِي أحسن وأفضل الأحوال صفقة.
كلمه عزيزة
بلا شك أننا لا نشكك في ذمة أحد أو نتهم شخصاً بلا دليل أو معطيات لكن كمان حكاية إقرارات الذمة للمسؤولين التي نسمع عنها كل مرة ما عادت تجد هوى في أشواق الشارع السوداني الذي لا يعلم جدواها ولا فايدتها ولا حتى مصداقيتها على أرض الواقع، وياتو مسؤول تمت مقارنة أملاكه قبل وبعد دخوله الحكومة حتى يطمئن قلب المواطن أن هذه الإقرارات ليست مجرد طق حنك واستهلاك ليس إلا.
كلمه أعز
يتحرى المسلمون هذا المساء رؤية هلال رمضان في أكبر اتفاق وتوافق إسلامي  نادر والمسلمون هذه الأيام حالهم لا يسر، اختلاف وانقسام على مستوى القضايا والمواقف والأحداث لكنني لا أملك  إلا الدعاء أن يأتي رمضان هذا العام وبلادنا تنعم بنعمة الأمن والآمان والستر والرخاء، وأن يبعد عنها المتربصين والخونة والحاقدين ويجعل كيدهم في نحرهم، والتهاني لقراء هذه الصحيفة والدعوات أن تصوموا وتفطروا على خير.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية