الفريق "طه" يخاطب ي القمة الإسلامية الأمريكية
اختتام أعمال القمة الإسلامية الأمريكية في الرياض بمشاركة أكثر من (55) دولة
الرياض ـــ وكالات
انعقدت بالعاصمة السعودية الرياض، أمس (الأحد) أعمال القمة الإسلامية- الأمريكية بحضور الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب”، الذي يقوم بزيارة تاريخية للمملكة العربية السعودية، وذلك بمشاركة (55) دولة عربية وإسلامية. وبحثت القمة التعاون المشترك مع الولايات المتحدة، إضافة إلى محاربة الإرهاب والتطرف وسبل مواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة، وقضايا أمنية واقتصادية أخرى. في وقت رصدت فيه (المجهر) لقاءات موسعة لممثل الرئيس “البشير” في القمة وزير الدولة برئاسة الجمهورية الفريق “طه عثمان الحسين” مع عدد من الرؤساء، حيث رصدت كاميرا قناة “الإخبارية” السعودية الفريق “طه” يصافح الملك “سلمان” ثم ولي العهد وولي ولي العهد قبل أن ينتقل إلى صالون استقبال الرؤساء ويدخل في حديث مطول مع أمير دولة قطر، ثم يليه حديث منفرد مع الرئيس المصري، ومن ثم حديث ثلاثي يجمعه بالشيخ “محمد بن زايد” والرئيس المصري، وعقب انتهاء القمة رصدت كاميرا “الإخبارية” السعودية الفريق “طه” وهو يتحدث إلى وزير الدفاع الأمريكي “ريكس تليرسون”.
ودعا الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” الزعماء العرب لتحمل مسؤوليتهم في مواجهة “التطرف الإسلامي”، ووصف الحرب ضد الإرهاب بأنها معركة بين الخير والشر وليست صراعاً بين حضارات.
وقال “ترمب” في مقتطفات من الخطاب وزعها البيت الأبيض على الصحفيين “إنها معركة بين مجرمين متوحشين يريدون إبادة الحياة البشرية وأناس متحضرين من كل الديانات يريدون حمايتها”. وأضاف: “يعني هذا مواجهة صادقة لأزمة التطرف الإسلامي وجماعات الإرهاب الإسلامية التي يلهمها هذا التطرف. ويعني الوقوف معاً في وجه قتل المسلمين الأبرياء وقمع النساء واضطهاد اليهود وذبح المسيحيين”.
بدوره قال العاهل السعودي الملك “سلمان” في خطاب ألقاه، أمس، خلال زيارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” للمملكة إن مسؤوليتنا أمام الله ثم أمام شعوبنا والعالم أجمع أن نقف متحدين لمحاربة قوى الشر والتطرف أيا كان مصدرها… النظام الإيراني يشكل “رأس حربة” الإرهاب العالمي، وأضاف: (السعودية لن تتساهل في محاكمة أي شخص يمول الإرهاب. وقال: (لن نتهاون أبداً في محاكمة كل من يمول أو يدعم الإرهاب بأية صورة أو شكل وستطبق أحكام العدالة كاملة عليه).
وتحدث عدد من زعماء العالم الإسلامي في القمة التاريخية، حيث قال العاهل الأردني الملك “عبد الله” إن الإرهابيين يستخدمون هوية دينية خاطئة في محاولة للتأثير، وإن المجموعات الإرهابية خارجة عن الإسلام ولا تمثل المسلمين أو العرب، وأضاف إن المجتمع الدولي له مصلحة مباشرة في تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط.
فيما قال الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” بضرورة مواجهة كل الجماعات الإرهابية دون تمييز عادّاً الإرهاب بات يمثل تهديداً كبيراً لشعوب العالم. وأضاف إن اجتماعنا اليوم يحمل قيمة رمزية كبيرة. وقال “السيسي” إن المعركة ضد الإرهاب هي معركة فكرية بامتياز، مشيراً إلى وجود دول دعمت الإرهاب وتمده بمعلومات وأموال. كما أشار إلى إن الإرهابي ليس فقط من يحمل السلاح بل أيضاً من يُموله ويُدربه، موضحاً أن مصر تخوض يومياً حرباً ضروس ضد الإرهابيين في شمال سيناء.
فيما أكد الرئيس الإندونيسي “جوكو ويدودو” أن الطريقة العسكرية لا تقضي على الإرهاب إنما يجب مواجهته فكرياً.
وقال أمير الكويت “صباح الأحمد الجابر الصباح” في كلمته أمام القمة إنهم ممتنون للرئيس “ترمب” لإصراره على عقد هذه القمة مع العالم الإسلامي.