مسالة مستعجلة
ملاحظات.. وتذكرة
نجل الدين ادم
يؤسفني أنني ألحظ كثيراً على الشارع العام أن السبب الرئيسي في إرباك حركة المرور إما سيارات خاصة بنظاميين أو دستوريين، كأن يوقف السائق العربة بطريقة خاطئة وفي بعض الأحيان المسؤول نفسه، وفي ذلك يتعذر على شرطي المرور تدارك الخطأ، أو يرتكب مخالفة مخلة ويكابر على ما يمتلكه من سلطة ويدخل في نقاش غير متكافئ خصوصاً إذا كان المرابط ضابط صف وهذه أزمة احترام النظام، وتكون القاعدة معكوسة (النظام يخرقه النظاميون)، أشفق كثيراً على رجال المرور الذين يعانون الأمرين، عنت المهمة التي تضعهم في منتصف الشارع الأسفلتي في رابعة النهار، ومواجهة مخالفة من هو أعلى سلطة أو نفوذ.
حسب ما علمت أن اللوائح والقانون كفيلان بحسم أي مخالفة دون الاعتبار إلى أن المخالف دستوري أو نظامي، لكن الإشكالية تكمن في رهبة الشرطي المرابط من هؤلاء!
هذه واحدة من المشاكل التي تكون نتيجتها تضرر المواطن والشارع العام.
تحتاج قيادة المرور أن تفعل القوانين وتحث منسوبيها على عدم التنازل عن الحقوق المكفولة مهما علا شأن الجهة المخالفة، لأن الشرطي لا يتعامل مع الشخصيات وإنما يتعامل مع المركبة، غير منطقي أن تتسبب عربة دستورية في تعطيل الحركة المرورية أو إرباكها.
مسألة ثانية.. أشفقت كثيراً على أوضاع المساجين مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة التي تتجاوز الـ(40) درجة، ومباني السجون والحراسات معروف أنها مبنية بكتل خرصانية، وارتفاع درجات الحرارة يعني إصابة الضعفاء من السجناء بأمراض، لذلك فإن إدارة السجون مطالبة بإعادة النظر في تهيئة الحراسات بما يضمن الحد الأدنى من الوضع الملائم في عز الصيف، أو عمل بدائل في الصيف، والإنسان ينبغي أن يكرم حياً وميتاً.
مسألة ثالثة.. أيام قليلة تفصلنا عن الشهر الفضيل، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس، وحري بنا أن نتهيأ له بالطاعات، وأن نشيع خيراته على الفقراء والمساكين بقدر الإمكان وأن نُعلى من قيمة التصدق والإنفاق، وإعمار دور العبادة وتوزيع المصاحف وغيرها من الأعمال الجليلة، لأنه شهر (تلاقيط) كما هو معلوم.
علينا أن لا نفوّت خير هذا الشهر الكريم الذي يجود لك بفتح باب الطاعات والخير المضاعف، فلا تبخل على نفسك، وكل رمضان والأمة الإسلامية بخير وعافية ومنعة.. والله المستعان.