شهادتي لله

شيخ "زايد" زار "الدندر" ولم يزرها الوالي!!

1
{ في مقالي أمس عن حديقة الحيوان التي أزيلت كما تزال أكشاك الجرائد في محليات ولاية الخرطوم، وعن (حديقة الدندر).. أكبر محمية طبيعية في أفريقيا والوطن العربي (علمت أن عدداً من كبار المزارعين تعدوا بآلاف الأفدنة على مساحة المحمية وما زالت المحاكم تنظر القضايا ضدهم).. تساءلت هل نحن في حاجة إلى (أمير) ليزور حديقة الدندر، لنكتشف أن لدينا (محمية) مثلما اكتشفنا أن لنا (بجراوية) بعد زيارة الشيخة “موزا” حفظها الله ورعاها، لآثارنا في ولاية نهر النيل؟!
{ بالمناسبة عندما أسسنا صحيفة (الأهرام اليوم) في نهاية العام 2009م كنت صاحب الفكرة في وضع (بوابة البجراوية) شعاراً للصحيفة مع ترويستها، وما يزال الشعار موجوداً على صدر صفحتها الأولى حتى اليوم، وكان الناس يسألونني في مجتمعات الخرطوم وملماتها في تلك الأيام: (يا أستاذ.. هو نحنا عندنا أهرامات؟!!).. كان ذلك قبل أن تزور الشيخة “موزا” البجراوية بنحو (8) سنوات.. وقبل أن تنتظم دولتنا وأسافير المناضلين حملات استنفار واسعة لتعظيم تراثنا وحضارتنا (كيةً في المصريين)!!
{ اهتمامنا بتاريخنا وحضارتنا و(بجراويتنا) كان.. وما يزال نابعاً من قناعات وفكرة ووعي، لا من قبيل المكايدات للمصريين، وركوب موجة الكراهية الرعناء.
{ المهم أنني تساءلت أمس عن مدى حاجتنا لزيارة (أميرية) لمحمية الدندر الطبيعية حتى نعيد اكتشافها، وقد كنت أعلم أن عدداً من رؤساء الدول والحكومات قد زاروها على فترات متعاقبة في عهود سابقة، بينما لم يزرها والي سنار (الحالي) السيد “الضو الماحي”!! 
{ غير أن صديقي الدكتور “علي مختار” رجل الأعمال المقيم بالإمارات، نبهني عبر (الواتساب) أن مؤسس ورئيس دولة الإمارات الشيخ الراحل “زايد بن سلطان آل نهيان” قد زار محمية الدندر في العام 1972م، خلال زيارته للسودان وقد كانت أول زيارة خارجية له بعد إعلان استقلال ووحدة الإمارات السبع!!
{ إذن لسنا في حاجة إلى زيارة أمير أو شيخ من الخليج، بعد زيارة شيخ “زايد” إلا من قبيل تقدير واحترام وتقفي أثر الشيخ الكبير، من أبنائه الأماجد شيوخ وحكام دولة الإمارات العربية المتحدة.
{ وقد وجدنا صورة نادرة توثق لرحلة الصيد التي قام بها شيخ “زايد” لمحمية الدندر وبصحبته عضو مجلس قيادة ثورة (مايو) والوزير الرائد “مأمون عوض أبو زيد”.. عليه رحمة الله.
{ وتجدون تلك الصورة النادرة في هذه الصفحة من النسخة الورقية لـ(المجهر)، وكان شيخ “زايد” يضع طاقية على رأسه بينما “مأمون” يظهر وقد اعتمر عمامة.
2
{ أرجو شاكراً أن تعدل إدارات التحرير في عدد مقدر من صحف الخرطوم التاريخ الهجري على صدور صفحاتها الأولى.. فاليوم هو الخامس عشر من شهر شعبان عام 1438هـ. وأمس كانت ليلة النصف من شعبان.. وكل عام وأنتم بخير.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية