رأي

عز الكلام

الإبرة والبالون!!
ام وضاح
لن ألوم “تراجي مصطفى” إن ارتفع سقف توقعاتها وزادت مساحة العشم فيها أن تتولى منصباً وزارياً في الحكومة الجديدة، لأن الحزب الحاكم للأسف، عود بعض معارضة السجم والرماد أن يستجيب لأقل عصرة منها ويسارع بترضيتها بمنح بعض منسوبيها مساحات في الوظائف الدستورية والوزارية بلا مقاييس للكفاءة أو المهنية كده ساي هوادة، وكان هذه المناصب هدايا يمنحها الحزب الحاكم لأي واحد يهوش بي سلاحه أو يمد لسانه شتيمة وتطاولاً،
لذلك وعندما قلنا وكتبنا أيام مؤتمر الحوار وفي بداياته، إن الكبكبة التي أبداها بعض منسوبي الحزب الحاكم لـ”تراجي مصطفى” وهاك يا مقابلات واستضافات ومخاطبات جماهيرية جعلتها تظن وتعتقد أنها زعيم جماهيري كبير لا تقل عن “أنديرا غاندي” في زمانها، عندما قلنا إن هذه الكبكبة والرجفة لا داعي لها، كنّا محقين في ذلك، لأن السيدة لا تمتلك مرجعية فكرية ولا قاعدة جماهيرية ولا حزباً  ولا أي سند سياسي ترتكز عليه سوى تاريخ حافل بالشتائم ونشر الغسيل القذر لرفاقها في أسلوب دخيل على الممارسة السياسية السودانية التي لا تعرف الأساليب الصفراء كالتي لونت بها السيدة تاريخها لتفيق على حقيقة أنها مستحيل أن تجعلها هذه الصفحة تنال قسطاً من كيكة السلطة اللذيذة، لكن السؤال الحقيقي والمنطقي متين اكتشف الحزب الحاكم أو حتى القيادة السياسية أن السيدة لا وزن لها ولا تستحق موقعاً في الحكومة الجديدة، طيب كنتو عاملين ليها راس وقعر على ياتو أساس، شنو الفايدة المباشرة التي اكتسبها الحوار من وجود “تراجي”، شنو الإضافة التي أضافتها وأنا أقصد الإضافة الفكرية والإسهام الكمي والنوعي لمسيرة الحوار.
وما ينطبق على “تراجي” ينطبق على كثيرين من الحالمين. بمواقع الوزارات إن كانت صفاً أول أو وزراء دولة أو وزراء ولائيين ومعتمدين، المهم لا يفوتهم هذا المولد العامر بالموائد
والولائم  ليست مهمة مقاييس المهنية ولا الكفاءة وكأن هذه الوزارات مجرد مهام تشريفية يتزينون بها وهي في الأصل مهتمة بأقدار المواطنين ومعايش الغبش.
الدائرة أقوله إنه أخيراً عرفت “تراجي” قدر نفسها وحقيقة تأثيرها الذي لا وجود له إلا في مخيلتها الحالمة بارتقاء سلم لسانها لتصعد به إلى مواقع أحق بها الكثيرون من أصحاب الكفاءة والمسؤؤلية والقدرة على صناعة المستقبل الواعد،
وللقيادة السياسية أقول إن الشعب السوداني ينتظر تشكيل حكومة حقيقية قادرة على رسم خارطة آمال هذا الشعب الصابر، ما عادت لدينا قدرة أو مروة  لتحمل اللعب والهزل الذي ظلت تمارسه بعض النخب السياسية، ما عادت لدينا مبررات لحكومة المؤتمر الوطني أن تجامل على حسابنا وقد نفد رصيد الصبر والاحتمال.
أما الأخت “تراجي” فإن الصفعة التي وجهت لأحلامها الدفينة إما أن تجعلها ستعود من حيث أتت وتكيل للحكومة بالتقيل وهذا ما أتوقعه، أو تلزم الجابرة وتعيش في هذا البلد بمؤهلاتها الحقيقية زيها وزي باقي خلق الله بلا نفخة  بلا وهمة، بلا رسائل واتساب تحولت من صوتية إلى صورية لمن كرهتنا الواتساب ذاتو.
}كلمة عزيزة
المرحلة القادمة هي مرحلة تاريخية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، نحتاج لشفافية وديمقراطية ومهنية، نحتاج لحكومة عمل دؤوب، حكومة تستوعب كل الأفكار وكل المشاريع وكل الآمال، خلاص هرمنا وسئمنا الوجوه المتبلدة والأيادي العاجزة، العالم من حولنا يتطور ولن يغير الله ما بنا حتى نغير ما بأنفسنا.
}كلمة أعز
“تراجي مصطفى” قالت إن الوطني أهملنا وإن مصالحنا تضررت، وبصراحة لم أفهم لغة الجماعة التي تتحدث بها السيدة وقيمتها الحقيقية أنها مفرد، فرد بلا جماعة ولا جمعية، لكن قيمة حديثها أنه يفضح كم الانتهازية التي تتمتع بها والتي جعلتها تخلي همبريب كندة وتلبد في الخرطوم مدعية همها واهتمامها بالحوار الوطني، لكن في كل الأحوال عفيت من أبو الوطني ذاتو.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية