بكل الوضوح
خيركم الذي يبدأ بالسلام .!!
عامرباشاب
{ أتعجب كثيراً للغة التجريم والاتهامات بالخيانة التي ظل بعض المهجسين والذين في قلوبهم مرض وغرض يستخدمونها هذه الأيام مع كل من يكتب أو يتحدث بإيجابية عن العلاقات السودانية المصرية وينادي بتجاوز الأزمات والتوترات، وينبه لخطر الفتنة التي يعمل الصهاينة على إيقاظها لجرجرة البلدين الشقيقين لميدان الحرب ليقضوا بذلك على آخر (قوة دفاع عربية) (الجيش السوداني والجيش المصري).
{ أعتقد أن أول ما نجح فيه أعداؤنا أن جعلوا من الخلافات والنزاعات العادية بين الأشقاء تتصاعد إلى مرحلة بعيدة من الخصومة الفاجرة والعداوة الملتهبة التي ملأت العيون هنا وهناك خاصة عيون كثير من الإعلاميين، بدخان الغشاوة حتى لا يروا شيطان المؤامرة وهو يواصل بارتياح في توسيع مسافات التفريق وزيادة نيران لهيب الفتنة .
من العيب أن نصل إلى مرحلة من الخصومة لدرجة تجريم
كل من يريد تهدئة النفوس وتطييب الخواطر وتقريب المسافات لتعود العلاقات لسابق عهدها (سمن على عسل).
{ من المحزن أن تتراجع الدبلوماسية بيننا من التعامل الأمثل إلى (التعامل بالمثل) وينتكس تواصلنا من حرية التنقل إلى سياج قوائم سوداء نسد بها أبواب المطارات في وجه بعضنا البعض .
{ للمرة الألف أدعو قيادات الدولة في البلدين (السودان ومصر) أن ينتبهوا للمؤامرات التي تحاك ضد بلدينا ويفوتوا الفرصة على أعدائنا بالإسراع إلى تقديم الحكماء لإصلاح ذات البين، و( الصلح خير) و(خيركم الذي يبدأ بالسلام).
{وضوح أخير:
حبنا لمصر نابع من حبنا للسودان وحرصنا على أن تظل
(أم الدنيا) (أخت بلادي) لأن الزعيم جعفر محمد نميري والزعيمين جمال عبد الناصر وأنور السادات أورثونا هذا الحب وضربوا لنا أروع الأمثال في الأخوة الصادقة.
{ بجانب الوطنية التي زرعها بدواخلنا أساتذتنا الأجلاء بمرحلة الأساس منتصف الثمانينيات يبقى للأعمال الدرامية المصرية دور كبير في إعلاء روح الوطنية بنفوسنا بل وفي جميع الشعوب العربية والأفريقية، عبر عكس قضايا ومواضيع تهم المُشاهٍد العربي والأفريقي بجانب إعلاء روح الانتماء للدين الإسلامي عبر الدراما الدينية التي قدمت أعمالاً مبدعة من بينها مسلسلات السيرة الذاتية التي عرضت التاريخ الإسلامي منذ بزوغ فجره، وعكست السيرة النبوية وسيرة أعظم الشخصيات الإسلامية ابتداءً بالخلفاء الراشدين بالإضافة إلى مسلسل (لا إله إلا الله) الذي ساهم في الوقوف على تاريخ التوحيد عبر مسيرة الأديان السماوية، وغير ذلك من الدراما التاريخية التي ظل تأثيرها باقياً في ذهن المُشاهِد .
{ انتبهوا أيها السادة بـ( الخرطوم والقاهرة) أعداؤنا لن يرتاح لهم بال إلا بعد أن يدفنوا أي أمل للتكامل بين السودان ومصر لأنهم يدركون تماماً إذا حدث تكامل بين مصر والسودان فهذا يعني البداية الحقيقية للوحدة العربية.
مصحح- أحمد