رئيس حزب الأمة القومي "الصادق المهدي" في حوار مع (المجهر)
نحن غير مستعدين نكون (شاهد ما شافش حاجة) وموقفنا من الالتحاق بالحوار واضح
حوار – محمد جمال قندول
جملة من المحاور المهمة تناولناها في حوار مع السيد “الصادق المهدي” رئيس حزب الأمة وعلى رأسها، رؤيته لمخرجات الحوار وترتيبات تشكيل الحكومة وفرص انضمام حزب لوثيقة الحوار الوطني، بجانب الإشكالات الداخلية لحزب الأمة وتعقيدات إقامة المؤتمر العام ومشكلته مع الأمين العام السابق للحزب السيد “إبراهيم الأمين”. “المهدي” طوَّف بنا حول الرؤية المستقبلية للمعارضة، وعن تواصله مع قطاع الشمال وقوى نداء السودان، وفرص وحظوظ ابن عمه في قيادة دفة حزب الأمة خصماً على جمهوره ومحاور أخرى مهمة عبر حلقتين، فإلى مضابط الجزء الأول من الحوار .
{ بعد ثلاثة أشهر من عودتك كيف وجدت الساحة السياسية وما الذي طرأ فيها من تغيير؟.
أنا في رأيي كل الناس في السودان بمن فيهم الحكام اتضح لي انهم مقتنعون بضرورة تجاوز المنطلقات الحزبية المعهودة، فلابد أن ننظر فيما بعد الفكرة التي كان يطرحها النظام المسماة المشروع الحضاري، وضح أن النظام يتحدث بلغة ما بعد المشروع الحضاري، قوى المعارضة عموماً كلها تتطلع لبداية وأن اختلفت في الوسائل، إذاً الشيء المهم كله في رأيي هو أن القوى السياسية في السودان، حسب قراءتي للموقف، تتطلع لوضع جديد أو نظام جديد، عيب الطرح الحكومي، في رأيي هو أنه يحصر هذا المشروع الجديد حتى الآن في الحوار الذي انتهى في العاشر من أكتوبر إلى الحوار الداخلي، بدأوا يقولون كلاماً بمعنى أنهم يطرحون للآخرين الذين لم يشتركوا في الحوار الداخلي فرصة الالتحاق بهذه التوصيات، فكانوا يقولون مثل هذا الكلام، ولكنهم بعد ذلك صاروا يقولون إنهم مازالوا ملتزمين بخريطة الطريق، نحن نمثل الرأي الآخر لدينا تصور محدد عن كيفية تنفيذ خريطة الطريق، الموقف الآن هو إذا هناك مشروع تغيير بموجب قيادة ووصاية النظام وتوصيات الذين اشتركوا في الحوار في الداخل، وعملية موازية لتقييم بعيداً عن طريق خريطة الطريق، نحن نسعى بكل الوسائل الممكنة، أولاً أن نوضح كيف يمكن أن يحصل التغيير عن طريق تنفيذ خريطة الطريق، وكذلك نؤكد للجميع أن هذا النهج لديه تصور واضح لكيفية بناء الوطن بموجب هذا النهج الجديد وأن نوضح أيضاً أن هذا الذي نعمل من أجله يجد دعماً شعبياً كبيراً جداً وحقيقياً ويجد تجاوباً دولياً وتجاوباً أفريقياً، هذه صورة ما نراه الآن.
{ الناس تترقب حكومة الوفاق الوطني المنبثقة من مخرجات الحوار كيف ترى المشهد؟.
حكومة الوفاق الوطني هي الوفاق الوطني المحدود ما بين القوى التي اشتركت في الحوار، هناك قوى هائلة لم تشترك فيه، إذاً لا يمكن أن ينطبق عليه مشروع الوفاق الوطني الحالي . مشروع الوفاق الحالي هو وفاق بين الذين اشتركوا في الحوار، والذين اشتركوا في الحوار نوعان من الناس، إما جماعة كانت في المؤتمر الوطني خرجت وعادت، أو مجموعة من الموالين للمؤتمر الوطني، هؤلاء هم الذين يشملهم هذا الوفاق، فإذاً هو وفاق محدود يشمل المؤتمر الوطني ومن خرجوا منه ثم عادوا إليه ويشمل قوى سياسية أصلاً موالية للمؤتمر الوطني، ولكن لا يشمل قوى نداء السودان التي أصلاً لم تشترك في الحوار الذي انتهى في العاشر من أكتوبر ولن تشترك في حكومة الوفاق الوطني.
{ المراقبون باتوا ينظرون للمعارضة بأنها شبه معزولة خاصة في ظل اتساع علاقات الحزب الحاكم على المحيط دولياً؟.
شوف يا ابني العزلة هي من الحق وليس من المواقف السياسية، هل عملية تكوين حكومة الوفاق الوطني سيؤدي للسلام، الرد لا، لأن عناصر كثيرة لم تشترك فيه، الكلام عن أنه حصل تقدم في سلام دارفور نعم، ولكن خلقت في دارفور مشاكل جديدة في رأيي خطيرة جداً تضر بالسلام في دارفور. ما في أي طريقة يتحقق سلام مع عناصر حاملة للسلاح ومقاومة بالسلاح عن طريق الحروب غير النظامية، إلا اتفاق سياسي، بدون اتفاق سياسي هذا غير ممكن، فإذاً المقياس هو هل حكومة الوفاق الوطني والإجراء الذي تم سيحقق السلام في السودان، في رأيي الجواب لا يحقق السلام مع الذين وقَّعوا، ولكن لا يحقق السلام مع الآخرين وما داموا موجودين ستظل حالة الاحتراب موجودة، ثانياً هل سيحقق وفاقاً سياسياً، بمعنى أن يشمل القوى السياسية، الجواب لا، حزب الأمة أكبر الأحزاب السياسية غير مشترك، وأحزاب كثيرة منها في نداء السودان غير مشتركة، وهذا لن يحقق الوفاق الوطني، إذاً القضية ليست معزولة أم غير معزولة، هل الإجراءات القائمة هل ستحقق سلام، الجواب لا.. هل سيتحقق وفاق وطني الجواب لا، طيب النظام الآن يحظى بعلاقات أحسن مع الأسرة الدولية الولايات المتحدة وأوروبا، ولكن في رأيي هذا التحسن مشروط بأن يحقق سلاماً ووفاقاً واستقراراً، يعني أي كلام عن أن الأمريكان سيطبِّعون فقط، لأن النظام سيساعدهم على العمل في الجنوب وسيساعدهم في موضوع الإرهاب ومحاربة الهجرة غير القانونية، أي قراءة لذلك على هذا الأساس، في رأيي خاطئة، لا الأمريكان ولا الأوروبيين برأيهم العام وصحافتهم، يمكن أن يطبِّعوا مع نظام ما لم يشمل هذا على الأقل الشروط الآتية: أولاً: سلام شامل. ثانياً: استقرار ديمقراطي. ثالثاً: تعامل إيجابي مع قرارات مجلس الأمن، هنالك (63) قرار مجلس أمن موجهة ضد النظام، ولا يوجد أحد يستطيع أن يطبِّع مع النظام السوداني، ما لم يتحقق تطور في هذه الأشياء الثلاثة: سلام وتحوُّل ديمقراطي وتعامل إيجابي مع قرارات مجلس الأمن، ” أي كلام غير كدا وَهَم” ، نعم هناك مناخ جديد في العلاقة ما بين النظام والولايات المتحدة النظام والأوروبيين، نعم، ولكن التطور في هذه القضية في رأيي مربوط في النهاية بتحقيق السلام وتحقيق الاستقرار الديمقراطي وتحقيق التعامل الإيجابي مع القرارات الدولية بمجلس الأمن، غير ذلك فأن أي تطور يحدث سيكون محدوداً وسيكون مشروطاً بالاستجابة لهذه الأشياء الثلاثة.
{ كيف تنظر للخلافات الراهنة في قطاع الشمال. الا تؤثر على جهود السلام والتسوية السياسية ؟.
في رأيي الخلافات داخل قطاع الشمال هي خلافات تنظيمية ومفهومة، لأن القوى السياسية عموماً بما في ذلك الحزب الحاكم تعاني من مشاكل تنظيمية ورؤى، ولكن هذا الكلام الذي أكدوه لنا هم، وهم جماعة قطاع الشمال أنهم مهما اختلفوا فيما بينهم فهم مستعدون أن يلتزموا بمبادئ نداء السودان ومستعدون أن يلتزموا بخارطة الطريق، فإذا أتت الآلية الأفريقية بمشروع لتنفيذ خارطة الطريق في رأيي سوف يتجاوبون معها، وأن اختلفوا حول الوفد الذي سيمثل قطاع الشمال في هذا الحوار، يعني ممكن يكون هناك اختلاف حول هذا الموضوع ويحسم بوسائلهم، لكن حسب كلامنا معهم وكلامهم معنا ، هم مهما كانت خلافاتهم التنظيمية سيبقون على علاقاتهم المبدئية مع نداء السودان، ومع خريطة الطريق.
{ البعض يرى أن محاولة إقصاء “عرمان” من الأمانة العامة يعني تعقيد عملية السلام؟.
أنا اعتقد أن هذا موضوع داخلي بالنسبة لجماعة قطاع الشمال، الأخ “ياسر عرمان” ليس مجرد فرد، هو كان لديه موقع ممتاز داخل الحركة الشعبية كلها حتى من عهد المرحوم “جون قرنق” يعني هو يعود مركزه، وله الخلفية، وفي رأيي هو لديه مكانة، لذلك انتقد التناول الشخصي في الإعلام السوداني لموقعه كأنما هو مجرد متسلق، فهو لديه مركز بناءً على هذه الخلفية، ولكن هذا المركز لا يعني أن موقفه لا يمكن أن يراجع، فممكن جداً عن طريق التداول داخل الحركة الشعبية أن يراجع الموقف بحيث أن ما يحتله من وظيفة أو منصب يمكن أن يكون مختلفاً، ولكن أنا في رأيي سيكون ضمن الفريق الممثل للحركة الشعبية ، في أي شكل من الأشكال، وممكن جداً للحركة الشعبية أن تغيِّر في الأشخاص الذين ينوبون عنها في الحوار، ولكن أيِّ كان هذا التغيير سيكون للأخ “ياسر عرمان” دور فيه، لأنه وصل إلى ما وصل إليه من مكانة نتيجة لخلفية حقيقية، مش مجرد تسلُّق فردي.
{ هل حاولت التدخل لإنهاء الأزمات داخل القطاع؟.
طبعاً، أهم حاجة حصلت بالنسبة لينا هو أننا عملنا علاقات خاصة مباشرة معهم جميعاً مع “مالك” ومع “ياسر” ومع “مبارك أردول” ومع القائد “جقود مكوار” كل هؤلاء نحن حرصنا على أن تكون بيننا وبينهم علاقة مباشرة في إطار ما تم بيننا وبينهم في إعلان باريس، ثم ما تم بيننا وبينهم ، في نداء السودان، وفي رأيي بهذه الطريقة اكتسبنا علاقة مباشرة، عندما حصلت هذه المشاكل بينهم أرسلت أنا خطاباً لهؤلاء القادة أقول لهم فيه: إن ترتيب أوضاعكم التنظيمية يخصكم، نحن لا نتدخل فيه، لكن يهمنا أن هذا الترتيب لا يمس أي موضوع للنكوص على نداء السودان أو على خريطة الطريق أو على مبدأ الحوار اللازم لإيجاد سلام شامل وتحوُّل ديمقراطي، كتبت لهم خطاباً مباشراً بهذا المعنى، وحتى الآن ردودهم كانت إيجابية، ولكن كما أقول المشكلة التنظيمية سينشغلون بها، وأرجو أن يتجاوزوها، لأن البلد مشاكلها لا تحتمل التغيير أو التأجيل .
{ إلى أي مدى يمكن أن يغيِّر حزب الأمة موقفه فيما يخص وثيقة الحوار.. هل نتوقع توقيعكم ؟.
يا ابني ..كيف نختار التوقيع على وثيقة نحن لم نشترك فيها؟ دي معناها (شاهد ما شافش حاجة)، نحن ما مستعدين نكون (شاهد ما شافش حاجة)، نحن موقفنا واضح ..توصيات الحوار الداخلي كتبنا عنه كتيب حول ما المعقول من ناحية موضوعية ،والمرفوض من ناحية موضوعية. وموقفنا واضح ما فيه التباس ولا أظن النظام نفسه يتوقع أن نوقع على شيء لم نشترك فيه، نحن نعتبر أنفسنا أعرق حزب في السودان وأكثر الأحزاب السياسية السودانية تجربة في الحكم الديمقراطي في السودان، وأكثر الأحزاب السياسية تنظيماً ديمقراطياً وأكثر الأحزاب السياسية السودانية مشاركة في العمل الفكري والسياسي في السودان، وأكثر الأحزاب السودانية اتصالاً بالأسرة الدولية وعلاقة مع كل هذه المؤهلات، كيف يطلبون منا، وأظن هذا بعيد أن نوقع على وثيقة لم نشترك فيها، اعتقد أن الجميع بمن فيهم قادة المؤتمر الوطني يدركون أن هذا مستحيل، ولذلك بعد أن قالوا إنهم سيكتفون بما حدث ولا يعطون فرصة لخريطة الطريق، غيَّروا رأيهم وقالوا نحن مستعدون للالتزام بخريطة الطريق.
{ “مبارك الفاضل” الآن طرح نفسه زعيماً لحزب جديد ألا يهدد هذا حزبكم ؟.
السيد “مبارك الفاضل” في وقت أفضل من هذا وبدعم أكبر من هذا صنع حزباً أسماه “الإصلاح والتجديد” ،وهذا الحزب تفكك مرة واحدة، هو ممكن أن يحيي من بقي له من هذا الحزب، ولكن الذين خرجوا معه أغلبيتهم عادوا لحزب الأمة، نعم أي إنسان في السودان لديه اسم وتاريخ يمكن يكون لديه حزب، لكن الذي أتوقعه أن الحزب الذي يمكن أن يكوِّنه السيد “مبارك الفاضل” سيكون جزءاً من الحزب الذي كوَّنه في عام 2002م، وفي الإطار هذا، أشخاص كثيرون منهم أسماء من حزب الأمة، ولكن في سنة 1986م عندما أجريت الانتخابات العامة في السودان دخلتأربعة أحزاب باسم حزب الأمة، لكن حزب الأمة القومي، هو الذي نال كل المقاعد، وهذه الأحزاب ما من واحد مرشح منها رد تأمينه، في رأيي نفس السيناريو يتكرر، صحيح هناك أناس كثيرون لديهم حظوظ وعلاقات مع المؤتمر الوطني سيفعلون ذلك، لكن الفكرة الأساسية حزب الأمة يمثل الشرعية الدستورية والشعبية والديمقراطية ليس من الممكن أن ينحاز جسم أساسي فيه ليعمل سياسياً في ظل المؤتمر الوطني، وهذا ما يفعله السيد “مبارك” الآن .. السيد “مبارك” حقيقة هو نفسه يحظى بدعم من المؤتمر الوطني لا أظن أن المؤتمر الوطني يعتقد أنه سيستطيع أن يقود حزب الأمة أو جماهير حزب الأمة، لكن اعتقد أن الفكرة الأساسية أنه وسيلة من وسائل التشويش لحزب الأمة، هي وظيفة تشويشية.
{ لقاؤك الأخير مع “أمبيكي” هل تناول موضوع إلحاقكم بالحوار وهل نتوقع استئناف مفاوضات فيما يخص خارطة الطريق؟.
إلحاق بالحوار أصلاً غير مطروح، الحوار المطروح هو حوار مبني على خريطة الطريق، هذا ما تحدثنا عنه وخرجنا به للإعلام، وهو قابل الإعلام، وأنا قلت كلاماً مؤيد لضرورة تنفيذ خارطة الطريق، لبرنامج جديد يأخذ في الحسبان المستجدات.
{ السيد “إبراهيم الأمين” اتهمك بأنك لا تريد إقامة مؤتمر عام؟.
هذا الكلام معناها أنا خائف من المؤتمر العام، أنا دلوقت لديَّ شعبية ومحبة داخل وخارج حزب الأمة أكثر من أي فترة في التاريخ، لذلك ليس لديَّ خوف. وهو يرى الآن الحشود التي تستجيب لنداء حزب الأمة الآن منقطعة النظير. هذا كلام فيه قراءة خاطئة، “هم السادة ديل عندهم وَهَم”!. المؤتمر العام هو ليس مجرد حشد هو نتيجة لعقد مؤتمرات قاعدية، المؤتمرات القاعدية تفرز قيادات ثم هذه القيادات تأتي في المؤتمر العام، السيد “إبراهيم الأمين” كان هو الأمين العام، وما استطاع أن يحقق شيئاً لمدة عامين، كان “مفروض” في مدة العامين تحصل المؤتمرات القاعدية ثم يأتي المؤتمر العام، لكن لم تبدأ ب عملية المؤتمرات القاعدية إلا بعد أن جاءت الأمينة العامة الجديدة السيدة “سارة نقد الله” وهي تعمل الآن على عقد المؤتمرات القاعدية، لا يمكن أن تعمل مؤتمراً عاماً قبل أن تكتمل المؤتمرات القاعدية، لأن المؤتمر العام هو مؤتمر المؤتمرات . والحقيقة أن العمل مستمر الآن على قدم وساق في المؤتمرات القاعدية عندما تكتمل المؤتمرات القاعدية سوف يعقد المؤتمر العام، وعندما كان “إبراهيم الأمين” أميناً عاماً أنا كنت أشجع المؤتمرات، لكنه للأسف ما استطاع أن يحقق عمل الأمانة العامة، وعلى أي حال أي حديث عن أنني أخشى المؤتمر العام، يعني كلام ناس ما عندهم إلمام بحقيقة الوضع .. وحقيقة الوضع الآن بصرف النظر عن أي كلام هو أن القاعدة داخل السودان وخارج السودان ملتفة حول القيادة الحالية بصورة لم تحدث من قبل.
{ هل هناك تاريخ محدد لانعقاد المؤتمر العام؟.
المؤتمر العام يجب أن يعقد بأسرع فرصة ممكنة بعد أن تكتمل المؤتمرات القاعدية .. هو المؤتمر العام شنو؟ يدعون نتائج المؤتمر القاعدية في الداخل والخارج ليشتركوا في المؤتمر العام.. السؤال هنا متى تكتمل المؤتمرات القاعدية؟ .. أنا أدعو للمؤتمر العام ، كأنما هو المؤتمر العام حاجة ثابتة، المؤتمر العام هو نتيجة لمخرجات المؤتمرات القاعدية، فأنا أحث الأمانة العامة أن تستعجل كل المؤتمرات القاعدية، وما أن تفرغ هي من المؤتمرات القاعدية ستوجه الدعوة للمؤتمر العام .. وقبل أن يحدث المؤتمر العام لابد أن تعقد ورشة . لماذا؟ هذه الورشة تناقش المستجدات عشان المستجدات هذه بموجبها يتم مراجعة دستور الحزب وبرنامجه. هذه خطوات إجرائية لابد أن تتم إذا أراد الناس عقد مؤتمر عام ناجح، المؤتمر العام لحزب الأمة سيقوم نتيجة لعقد ورشة تناقش مستجدات الدستور، إذا محتاج لتعديل تناقش مستجدات البرنامج، إذا محتاج لتعديل أو إضافة تدعو القيادات المنتخبة من المؤتمرات القاعدية .. المؤتمرات القاعدية تشمل تكوين حزب الأمة في الأقاليم المختلفة، وفي الشباب وتكوين حزب الأمة في الطلاب وفي الفئات وفي خارج السودان، ولدينا (73) فرعاً، في الخارج، وكلها ستعقد مؤتمرات، وهذه المؤتمرات الآن مستمرة وتنتهي هذه المؤتمرات وبموجب نهايتها، الحزب سوف يكوِّن حاجة اسمها اللجنة العليا وهي ستوجه الدعوة لمخرجات المؤتمرات القاعدية، بعد ذلك تكون الورشة المعنية قد أكملت توصياتها، المؤتمر العام محتاج لإجراءات هي المؤتمرات القاعدية والورشة التي تراجع الدستور والبرنامج ،ما من أحد في القيادة الحالية في حزب الأمة لديه أي تشكك في أن المؤتمر العام ،يثق في القيادة الحالية بكل أبعادها، مش “الصادق”، كل القيادة لديها أداء ممتاز، لكن على كل حال كلها ستكون عرضة للمساءلة أمام المؤتمر العام القادم، وأنا في رأيي ان هناك أناس تكلموا عن مؤتمر حزب الأمة بدون معرفة .وفي هذه الأشياء تكلموا بغير وعي.