ربع مقال
بين العبادين والحنانين.. !!
خالد حسن لقمان
.. أذكر أنني جلست يوماً إلى المهندس الراحل “عبد الرحمن هبود” المدير الأكثر شهرة للهيئة القومية للطرق والكباري.. تلك الهيئة العملاقة التي نفذت أهم وأطول الطرق بالبلاد.. يقول المهندس “هبود” رداً علي سؤالي حول الكيفية العلمية الهندسية لوضع وضبط مواصفات الطرق الأسفلتية: (كانت هذه أهم وأصعب مهامنا على الإطلاق، فعندما يتم تحديد مسار الطريق مساحياً تبدأ عمليات فحص تربة المنطقة منذ نقطة البداية إلى نقطة النهاية، وعلى ذلك تتحدد المعالجات، فهنالك قطاعات تحتاج للمعالجة على أبعاد قد تصل إلى مترين وربما ثلاثة أو أكثر من الأمتار في مناطق الطبقات المتحركة قرب المسطحات المائية، وبالطبع تتفاوت الأبعاد من قطاع لآخر ثم نبدأ بعد ذلك في ضبط الخلطة الأسفلتية بطبقاتها المتعددة لكل قطاع، وعندما يجاز ملف الخلطة هذه كنّا نحتفل بذلك، بل نذبح ذبيحة احتفالاً بالأمر الذي تبدأ بعده عمليات التنفيذ على الأرض..!!). ووفقاً لإفادة هذا الخبير، فقد خرجت بنتيجة تقول إن ما نشاهده اليوم من عمليات تعبيد طرق ما هي إلا جهد (حنانة) تقوم بوضع الحناء على أقدام الحسناوات وبعض من خريجي هذه الأيام..!!