عز الكلام
السودان ومصر يداً بيد ونداً بند!!
أم وضاح
يترقب الشعبان السوداني والمصري نتائج زيارة وزير الخارجية المصري “سامح شكري” إلى بلادنا بكثير من الأمل والتفاؤل والعقلانية، في أن تطوي ملفات الخلاف والاختلافات التي بدأت في الظهور للعلن بشكل لافت في الفترة الأخيرة، وهو ما يشي أن هذه الخلافات ليست وليدة اللحظة، ولكنها ظلت في طي الكتمان، أو كما وميض النار تحت رماد الاحتمال والتحمل، خاصة من الجانب السوداني الذي ظل يلوك الصبر ويتغاضى عن الأفعال الصبيانية التي ظل يقوم بها الإعلام المصري، وهو يدق إسفيناً في علاقات ممتدة وأزلية، رغماً عن أنف المنطق ومتطلبات المرحلة، وبالمناسبة أصبح لديَّ يقين لا يقبل الشك أن بعض الإعلاميين المصريين يعتقدون وعن جهل فاضح وفادح إن السودان (ده) ليس فيه إعلام يجيد الرد، ولا إعلاميون ليس صعباً عليهم ركوب الصعب وممارسة الردحي على أصوله، لكن لأننا ظللنا القدوة والمثل، بل وأصحاب الريادة في الفهم المتقدم بضرورة الحفاظ على النسيج العربي ترفعنا عن الرد (ولُكنا الصبر قرض) وتحملنا علقمة في حلوقنا ولم نجار الإعلام المصري في اندفاعه وإساءته وخزعبلاته، ليبقى الرهان الآن على عقلاء السياسة المصرية بعد أن طفح الكيل من مجانين الإعلام المصري الذي تأذت منه السياسة والحكومة المصرية بشكل لافت، وعلى فكرة كثير من مخضرمي الإعلام المصري غير راضين عن (الهردبيس) وإعلام الصراخ الذي أصبح سمة القنوات الخاصة وبرامج (التووك شو)! لذلك وبكامل الشفافية، نتمنى أن تكون الزيارة ليست مجرد خياطة للجرح بترابه وصديده، والمطلوب أن تنظف منطقة الإصابة، حيث الجرح تماماً وهو جرح غائر لن يندمل إلا باعتراف الجانب المصري بسودانية حلايب التي ستظل شوكة في خاصرة هذه العلاقة وطعنة نجلاء في موضع القلب منها، وطالما أن مصلحة البلدين والشعبين هي فوق كل الحكومات، ورغماً عن الساسة وبعيداً عن الإعلام، أرجو أن يرتقي الضيف والمضيف إلى مستوى عالٍ من الشفافية ووضع النقاط على الحروف، وأتمنى أن يصل فهم الشارع السوداني إلى الضيف الكريم. إننا شعب أصحاب حضارة وقيم، وأننا لسنا على الإطلاق الشقيق الخائب ولا الجار الغائب، وأننا دائماً في مقام الفاعل ولسنا النائب، وأن أيادينا ظلت هي العليا على كل الأقطار العربية، ومواقفنا مشهورة منذ حرب العبور حتى حرب اليمن التي ندفع إليها فلذات أكبادنا صوناً وحفظاً لحدود شقيق عربي لا نقبل قرصة النملة، كما نقول و(البكشحوا بالموية نرشو بالدم).
فمرحباً بالشقيق وزير الخارجية المصري، ولتكن مفاوضات مبنية على الندية والمصير المشترك، وكل زول عارف هو محتاج للآخر قدر شنو، حتى لا يظن أنه صاحب فضل علينا، أو أننا أصحاب فضل عليه، استبينَّا يا باشوات.
{ كلمة أعز
رغم أن ظروفي (الأسرية) مكركبة هذه الأيام، إلا أنني لم أستطع مقاومة دعوة الأستاذ “عصام الصائغ” لي بتقديم حلقة من برنامج (أغنيات للحب الكبير) على شاشة قناة “أم درمان”، وقد لفت نظري الاسم الذي لم أشك أنه من أفكار “حسين خوجلي” ماكينة الأفكار الضخمة، ومثلما كان الاسم لافتاً كان المعنى مدهشاً، والبرنامج فكرته قائمة على أن يتحدث المقدم عن خمس أغنيات، مؤثرة في حياته، أولها علاقة بمواقف تخصه ليغنيها خمسة من الشباب هم ضمن جوقة فنية مختارة بعناية لأداء هذه الأغنيات، في العموم اعتقد أن الفكرة وتنفيذها يستحق أن تجد المتابعة والمشاهدة والاهتمام وفيها الجديد المبتكر.
{ كلمة أعز
لا أظن أن فضائية بحجم (سودانية 24) محتاجة بكل ما بذل فيها من إمكانيات وبكل الأماني التي جاءت بها لتضع بصمة في سوق الفضائيات، لا أظن أنها تجامل بالشكل الذي يجعل مذيعة اسمها “هبة حافظ” في برنامج “صباحات” مستمرة رغماً عن أنف الحضور الباهت واللا جديد في المفردة ولا الفكرة، هذه المذيعة أقل بكثير من فضائية أطلت على المشاهد بفهم أنها (البريمو ولَّا شنو يا “الطاهر” أخوي)؟.