رأي

ربع مقال

أهل الرحمة
خالد حسن لقمان

.. عن “عبدالله بن مسعود” رضي الله عنه قال: (كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأنطلق لحاجة فرأينا حمرة    (طائر) ومعها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تعرش (أي تبحث بقلق) عن فرخيها فجاء النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: (من فجع هذه بولدها؟..ردوا ولدها إليها) – رواه “أبو داوود” و”الترمذي” .. ويروي عن “عمر بن الخطاب” رضي الله عنه أنه دخل عليه أحد عماله فوجده مستلقياً على ظهره وصبيانه يلعبون على بطنه فأنكر ذلك على “عمر” رضي الله عنه فقال له “عمر” رضي الله عنه:(كيف أنت مع أهلك؟).. فقال العامل:(إذا دخلت البيت سكت الناطق)، فقال له “عمر” رضي الله عنه:(اعتزل – أي استقيل من منصبك كوالي – فإنك لا ترفق بأهلك وولدك فكيف ترفق بأمة محمد (صلى الله عليه وسلم).
ويروي المؤرخون أن “عمر بن العاص” رضي الله عنه في فتح مصر نزلت حمامة بفسطاته (أي بخيمته) واتخذت من أعلاه عشاً، وحين أراد “عمر” الرحيل رآها فتركها على الفسطاط، فكان أن تكاثر العمران من حول هذا الفسطاط فنشأت مدينة الفسطاط.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية