شهادتي لله

سيدي الرئيس .. أحسنت .. أحسنت !

قرار تأريخي كبير أصدره رئيس الجمهورية المشير ” عمر البشير ” أمس بالعفو العام عن (259) من قيادات وأعضاء حركات دارفور المسلحة، المحكومين بالإعدام والمتهمين في عدد من القضايا ابتداءً من أحداث أم درمان في مايو 2008 م مرورا بمعارك ” قوز دنقو ” في العام 2015 وانتهاء بمعركة ” فنقا ” في العام 2016 م .
ويبلغ عدد المحكومين بالإعدام (66) فردا أبرزهم الأخ غير الشقيق لزعيم حركة العدل المساواة الذي ظل حبيساً بسجن كوبر منذ تاريخ غزوة أم درمان ” عبد العزيز نور عشر”، وهو من أبرز قيادات العدل والمساواة .
بلا شك هو من أعظم القرارات التي أصدرها الرئيس ” البشير” في هذه الدورة الرئاسية، ويفتح القرار كل الأبواب الموصدة في طريق تحقيق السلام الكامل والشامل، لينعم مواطنو ولايات دارفور، وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق بالأمن والاستقرار والعيش الكريم .
الآن.. يفتح الوطن صفحة جديدة للتعافي الوطني، ويدخل مرحلة خضراء شعارها التسامح وملؤها الأمل، لتنطفئ نار الغبائن، وتموت شعلة المرارات، وتخمد روح الثأر والانتقام، لتعلو قيمة العفو الجميل، ونبني عليها وطناً شامخا كبيرا يسع الجميع.. وطن نختلف فيه بالسياسة.. نتجادل فيه بالحجة.. تسقط فيه البنادق وترتفع فيه منابر الوعي، وتحكم فيه العدالة وتسود دولة القانون .
والشيء بالشيء يذكر.. لقد أحسنت (الحركة الشعبية – شمال) صنعا بإطلاقها قبل يومين سراح (125) من الأسرى الذين ظلوا في سجونها لسنوات عسكريين  ومدنيين، وهي بذلك تسعى لمسح ما خلّفته جرائم قتل ونهب المواطنين من أهلنا ” الحوازمة ” في جنوب  كردفان الشهر الماضي، وعليها رد الأبقار المنهوبة لأصحابها، ومحاسبة المعتدين .
يجب أن نشجع الحركة الشعبية – قطاع الشمال ـ على الاستمرار في مثل هذا العمل الإيجابي.. يجب أن يهتبلوا هذه الفرصة لإنجاز السلام قبل فوات الأوان.. هذا هو الوقت المناسب وليس غيره .
إنها بحق أجواء إيجابية مبشرة بسلام حقيقي يعم الوطن، لتبقى وسيلة النزاع والاتفاق.. وسيلة الحكم هي السياسة وصناديق الاقتراع في العام 2020 م .
علينا أن نتراضى جميعا على ديمقراطية شفافة وانتخابات حرة ونزيهة بعد (3) سنوات، لتكون هي الفيصل بين القوى السياسية والحركات المقبلة على السلام .
تعالوا جميعا إلى وطن حدادي مدادي.. وطن عاتي.. وطن خير ديمقراطي .
شكرا سيدي الرئيس .. أحسنت .. أحسنت .. أحسنت .
الكرة الآن في ملعب حركات دارفور الثلاث  ” العدل والمساواة ” ، ” تحرير السودان – مناوي ” و ” تحرير السودان – عبدالواحد ” .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية