الديوان

محاضرة الشيخ "محمد سيد حاج" عن عذاب القبر ونعيمه (3)

تنشرها (المجهر) على حلقات
رصدها – خالد الفاضل
هذه الحلقة الثالثة من محاضرة الشيخ الراحل محمد سيد حاج عن عذاب القبر ونعيمه ، وتعميماً للفائدة، نقدم لكم عبر هذه المساحة مجموعة من محاضراته الكلمة المكتوبة المنقولة من التسجيلات الصوتية بدقة وبدون حذف أو تعديل، راجين أن يكون هذا مساهمة في نشر ما تركه الراحل الجليل من تركة ثمينة من المحاضرات الدينية القيمة.. يقول الشيخ “محمد سيد حاج”: معناها القبر ليس مثل الملحدين (تختوا) يبقى تراب ويتحلل والموضوع ينتهي ما في عذاب وما في سؤال .. في ناس قايلين الموضوع كدا يقولوا ليك (آخرها كوم تراب) آخرها ما كوم تراب هذا عالم البرزخ الغريب الجنين في رحم أمه يرى أن الرحم أوسع من الدنيا لأنه لا يعرف إلا الرحم تجده متشبث إلا (يمرقوا يجروا جر يقولوا تعال مارق هنا تعال) هو قايل نفسو المحلة دي كافياه فيأتي يجد دنيا واسعة طيارات وسفن وبحار وهواء وبيوت كبيرة يبدأ يتنقل في الدنيا لما ينتقل إلى القبر ليجد أن نسبة الدنيا إلى القبر والبرزخ كنسبة الرحم إلى الدنيا .. ما في علاقة ذاتو.. رحم امرأة واحدة بالنسبة لهذه الدنيا مش ضيق .. الدنيا بالنسبة لحياة البرزخ أضيق من الرحم بالنسبة للدنيا .. الدنيا دي كلها ضيقة .. إذا عاش في قبره منعماً .. وروى الأمام مسلم .. يا أخوانا شوفوا الكلام دوا كلوا عن النبي صلى الله عليه وسلم  .. أنا والله استغرب زول يمر على الأحاديث دي كلها ويقول لك لا يوجد عذاب قبر .. كيف ما في عذاب قبر .. هو يريد أن يقيس قونين الجسد في الدنيا على ذات قوانين الجسد في الآخرة .. يقول لك لكن الزول حرقوا .. ليلين خاتنو في المتحف لا في ملائكة سألوا .. في زجاج لا الزجاج اتكسر .. ما قالوا بدقوهم جوا القبر .. لا كورك .. ياخ ما معقول دا عالم وداك عالم أنت لا تكاد تعرف ما يدور في رحم المرأة .. دا عالم تاني قدام عينك .. إلا بموجات صوتية ما بتعرف الحاصل جوا شنو .. داير تعرف الحاصل في عالم الغيب في عالم تاني اسمه الآخرة .. الآخرة لا تقاس بمقاييس العقل . الصراط ادق من الشعرة وأحدَّ من السيف ويسير عليه الأولون والآخرون .. الصراط هذا ادق من الشعرة .. أنت تتصوره بتتخيلو يعني .. أن الحجر ليلقى من شفير جهنم فيهوى فيها سبعين خريفاً لا يدرك لها قعرا .. تبدو الشمس من الخلائق مقدار ميم .. منهم يلجمه العرق الجاما ًوواحد جنبه العرق لا يلجمه ..أنت تريد أن تقيس الآخرة بالدنيا .. اتنين واقفين في القيامة واحد غائص في عرقه والثاني في ظل، داير تقيس هذا بقوانين الدنيا .. دا الحاد دا ..هذا إنكار لما هو معلوم من الدين بالضرورة .. والله أنا استغرب ياخ أحياناً الإنسان يكون نائم ويرى كابوسا مزعجا ويتألم ألما شديدا والذين بالقرب منه وهو نائم لا يعرفون عذابه ونعيمه .. واحد يكون نائم بحلم انو في الجنة أنت قاعد جنبو إلا يحكي ليك ..لكن ما بتكون حاسي بأي حاجة ما مغمد عينو .. طيب إذا كان النوم الذي هو جوا الدنيا لسه ما طلع ممكن يحصل ليهو هذا فكيف بأمر الآخرة ممكن لينين يكون قاعد في بترينة زجاج ويكون يتعذب عذاب ما يعلم به إلا الله والناس شايفنوا كدا لينين مغمض عينو وراقد .. شنو يعني .. ياخ ربنا قال عن فرعون وهم غرقانين في البحر .. قال (النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون اشد العذاب) وقوله يوم تقوم الساعة دل على أن النار التي يعرضون عليها قبل قيام الساعة- أي بعد موتهم- وهذا عين عذاب القبر وعين حياة البرزخ التي نؤمن بها ايماناً قاطعا .. كثير من الناس للأسف الشديد اهتز ..في صحيح مسلم من رواية أم سلمة لما دفن النبي عليه الصلاة والسلام أبا سلمة قال (اللهم افسح له في قبره مد بصره ونور له) معناها في قبر بكون منور .. ياخوانا أحياناً بعض ما يحصل في القبور ينقله الله إلى أهل الدنيا .. أحياناً .. قال ابن القيم رحمه الله في بغداد قصة مشهورة قال وأنا اسمع هذه القصة منذ أن كنت صبياً فيها حداد جاءه رجل بمسامير .. جاءه بمسامير . عرض المسامير على النار يطرقها بالمطرقة لا تتغير ابداً في صلابة محيرة .. مسامير يشيلا يدخلا في النار لحدي ما تبقى حمرا يدقها ما تتعوج زي ما هي .. نادى الرجل .. الحداد قال له من أين هذه .. قال له بس وجدتها ..قالي بس لقيتها . اصر عليه وضغطته .. قال لقد مررت بجمجمة ميت .. لقيت لي جمجمة زول ميت .. قال ووجدت فيها هذه المسامير.. المسمار يعني طويل لكن عندو سنتين عندو طرفين ..قال اردت أن انزع المسامير فأبت كسرت الجمجمة .. كسر الجمجمة وطلع المسامير . .المسامير هذه دقوا للزول ده جو راسو في قبره ..رايك شنو .. الملائكة.. هذه مسامير ملائكة.. في بعض الاحاديث مسند الإمام أحمد أن بعض الناس يضرب عليه بالمسامير ..هكذا بالمسامير .. الجمجمة دي لما طلعت مسامير مادية .. يعني الناس إلا يورهم حاجة زي دي .. إلا يوروهم حاجة مادية في عذاب القبر.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية