رأي

مسالة مستعجلة

 هل يكفي إغلاق المحال؟!
نجل الدين ادم
خطوة جيدة، تلك التي أقدمت عليها السلطات الصحية بولاية الخرطوم بإغلاقها (118) من محال الأطعمة بالسوق المركزي بالخرطوم إلى حين استيفاء الاشتراطات الصحية، بجانب إزالة سوق “الكرشة” نهائياً، وظهور حالات إسهالات مائية بالخرطوم هو ما قاد الوزارة لاتخاذ هذه الإجراءات، وقد توعدت بتشديد الإجراءات للإيفاء بالضوابط الصحية في جميع مواقع تقديم الخدمة.
من الجيد أن تكون هناك خطوات من هذا القبيل، ومؤكد أن ذلك يأتي بتنسيق مع محلية الخرطوم، لكن السؤال: هل يكفي إغلاق هذه المحال لوقف التدهور الصحي؟!
أدعو إدارة الطب الوقائي بوزارة الصحة التي تعنى بالملف الصحي أن تقف ميدانياً على هذا السوق، خاصة بعد تحوّل أصحاب المساطب إلى خارج السوق ريثما تنتهي عملية إعادة التأهيل.. التدهور البيئي لا يبدأ من هذه المطاعم التي تم إغلاقها، فهي تشتري من السوق المركزي الكثير من الخضروات المعروضة بشكل غير صحي، منظر لا تستطيع إعادة النظر إليه مرتين.. تخيلوا، جولات الخضروات ملقاة بالقرب أو فوق المياه الراكدة والملوثة، وكل شيء “مرصوص” على أرصفة السوق تحيط به فوضى.
لو أرادت السلطات معالجة حقيقية لهذا الانهيار البيئي في السوق وتفاقم الأوضاع الصحية، فعليها أن تبدأ بإزالة المشاهد القبيحة للخضروات وهي ملقاة على جنبات السوق المركزي، عندها أتوقع أن تنتهي الأمراض، ولن توجد إسهالات مائية أو أي من الأمراض من هذه الشاكلة.
مطلوب من إدارة الصحة بالولايات أن تفعل الوحدات الإدارية في المحليات المختلفة، لكي يكون الحصاد أكبر.
مسألة ثانية..
لفت نظري أمس ترحيب قوات الدعم السريع بعودة الإمام “الصادق المهدي” رئيس حزب الأمة القومي إلى البلاد، ورأت فيها إضافة حقيقية لعملية السلام والاستقرار بالبلاد.
معلوم أن هنالك جفوة بين قوات الدعم السريع ورئيس حزب الأمة، والغريب في الأمر أن كل ما تعرض له “المهدي” من اعتقال كان على خلفية حديثه عن الدعم السريع بصورة غير مرضية.. لذلك عندما يأتي الترحيب من الدعم السريع فهذا يعني فتح صفحة جديدة خالية من أي خلافات.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية