ربع مقال
تهاني وتبريكات محافظ البنك المركزي
خالد حسن لقمان
.. خلال الفترة التي أعقبت تعيينه محافظاً لبنك السودان المركزي حظي الدكتور “حازم عبد القادر” بعدد كبير وملحوظ من التهاني والتبريكات على الصحف السيارة بأحجام ضخمة وبالألوان، وبالطبع فغالبية المهنئين مصارف وبنوك ومؤسسات اقتصادية ومالية حكومية، وبلا شك فلا أحد منا لديه موقف ضد من يتقدم بتهنئته وتبريكاته لمن يشاء، ولكن عندما تكون الفاتورة على حساب مال حكومي على أي وجه كان، فيجب عندها التوقف.. فهذه الأموال هي ملك هذا الشعب الذي يكابد الآن ليبقى على قيد الحياة.. فمن استأذن كل هؤلاء ليقدم تهنئته بكل هذه التكلفة؟. لماذا لم تكتف هذه البنوك والمصارف والمؤسسات بكتابة خطابات تهنئة بسيطة وأنيقة وبعبارات رقيقة إن شاءت وتوجهها للمحافظ الجديد؟ بل كان يمكن هذا فقط عبر البريد الإلكتروني دون أن تتكلف الدولة حتى حبر الطباعة وورق التبريكات.. أما الصحف المستفيدة من هذه الإعلانات فلتطالب وزير المالية بإجبار هذه البنوك والمؤسسات الحكومية بالنشر الصحفي الإعلاني لكل العطاءات والمشتروات التي تقوم بها هذه الجهات كل يوم بشكل (دكاكيني) وبدون أية شفافية.. والله أيها القراء لو كنت المسؤول لأعلنت مثل هذه التهاني والتبريكات الحكومية تصرفاً مخالفاً يحاسب عليه القانون.