ربع مقال
ادعموا الدراما السودانية..!!
خالد حسن لقمان
.. منذ سنوات تعيش الدراما السودانية ضعفاً كبيراً لا يسر صديق ولا حتى عدو.. وكحالة فريدة لدينا، فلا يمكن فصل هذا التراجع عن تدهورنا في مجلات العطاء المختلفة، ولكن ما تحقق من تطور مرضٍ في مجال الدراما في التسعينات مقارنة بالحال الآن أمر محزن، ولا أدري ما الذي تفعله الآن الأطراف المعنية بالأمر سواءً أكانت جهات حكومية أو مهنية نقابية أو حتى الفرق التمثيلية الأهلية؟!!.. هل استكان كل هؤلاء لهذا الانهيار الذي يؤثر بلا شك في حركة المجتمع وعافيته؟.. فالدراما المحلية ليست ترفاً ولا هي فعل هامشي.. على العكس تماماً، فهذا النوع من الإبداع يمثل النافذة الوحيدة التي يرى من خلالها المجتمع نفسه ليعالج سلبيات سلوكه و يدفع إيجابيات مبادراته الوطنية، ونحن لدينا الآن من القضايا الاجتماعية المتفجرة ما يحتاج بالفعل لمعالجته عبر الدراما.. انظروا للشعب الصيني، كيف تجاوز حرب الأفيون وانظروا لمصر كيف تعالج قضايا مجتمعها السلوكية والقيمية.. فما أحوجنا نحن الآن لـ”الهادي الصديق” و”عبد الحكيم الطاهر” والمخضرم الرائع “مكي سنادة” ومبدعي الأجيال اللاحقة.. الدراما السودانية يمكنها أن تلعب دوراً حقيقياً في بناء مجتمعنا الذي تستلب قيمه وأخلاقه، الآن الدراما العارية . فلماذا لا يتم دعمها ورعايتها؟.. الكلام ليك يا ……