فوق رأي
كبابي مرسيدس
هناء إبراهيم
بموديلها، لونها، ودرجة رفاهيتها ظلت السيارات من مختلف الماركات وعلى مدى عُمر ويزيد، تتجول في ممرات غُنا البنات الذي تطور تطوراً غير طبيعي، فصار للبنات والأولاد معاً..
أصبح غُنا مختلط جلابية وتوب وأمسى في مصيبة من أمره..
والله جد..
أعتقد وبعض الاعتقاد (يخرب بيتو): العربية بتبقى لغُنا البنات الروح بالروح..
ما أن تظهر عربية جديدة وقبل أن تخلص أوراقها في جمارك لحن الوصول حتى تحرك (أبانصي) شاعرة الحي في أول (رخصة) حفل على الرصيف..
زماااااااان الكلام دا..
فيتساءل أهل العروس في أغنياتهم: (وينو البجيب عربة مرسيدس وييييييينو)؟! فيرد أهل العريس بلحن يجعلك تظن ثم تعتقد ثم تتأكد أن هذا العريس مش حا يجيب عربة مرسيدس وحسب، إنما هو المدير العام والمالك الرسمي لمعظم أسهم شركة مرسيدس، وهو في الحقيقة وحسب الواقع لا يعلم ما إن كانت هذه المرسيدس سيارة أم أنها نص دستة كبابي..
ثم مر على الناس زمان كثرت فيه العربات حد الزحمة، فمسحت آثار عوادمها سيرتها الطيبة في سجل غُنا البنات ولم يعودا أحباب ولا أي حاجة، انفصل غُنا البنات عن البنات وأصبحت البنت هي صاحبة العربية والولد يغني لها (يا سايقة الكوريلا)
كوريلا إنت دا..
وبتدخلات أجنبية محرضة على التظليل ابتعدت العربات عن الأغنيات ومشت على إيقاع التعليقات على شاكلة (أنزل من همر حياتي) و(تلب من ركشة أيامي) وما إلى ذلك..
أما في الآونة الأخيرة وتماشياً مع الحالة الاقتصادية (الهابطة) تحول السؤال المتعلق بالعريس من هل يملك سيارة فارهة؟ إلى هل لديه حق المواصلات؟! هذا ومن المتوقع أن يصل حدود (بعرف يشيل الذكريات)، أي هل يستطيع السير على أرجله مسافات بعيدة (كداري)؟ ..
أعتقد ذلك..
والوسيم الفي (البرادو) بالورود ظلل قزازو..
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: سايقاني ليك دروب
ودايرة أقول ليك كلمة واقفة لي هِنا دا: إن شاء الله يدفعوك سبعين إيصال..
والبيني وبينك: إشارة حمراء
و……..
أرح ودينا لي الرايق