فوق رأي
إنتوا كيف تمام..؟!
هناء إبراهيم
في حاجات لما تقراها لا بتقدر تعلق لا بتعرف تبكي ضحك، بتحس إنك عايز (تلطم) وتحتسب وخلاص.
الناس في كوكب اليابان بعد القنبلتين وما حل ببلادهم في ذلك الوقت من دمار ومآسي وحطام، قاموا حينئذ بتنفيذ حركة فاهمة جداً اسمها (مدارس الشوارع.(
كل مواطن متعلم رجلاً أو امرأة يقف في الشارع معلقاً على صدره ورقة مكتوب عليها (معلم)..
يأتي الأطفال المصابون منهم والكويسين بحماس شديد، فيأخذوا حجارة من أقرب حطام ويجعلوها كراسي ويدرسوا عادي..
نحن بلا قنبلتين عندنا مدارس في العراء لكن ما عندنا الحماس والاهتمام دا..
والله جد..
كان الأهالي رغم كل شيء يبعثون أطفالهم المصابين إلى هذه المدارس، لأن التعليم حياة ومستقبل..
أرادوا أن يداووا جراح بلدهم بالعلم.. بالفهم.. بالعقل.
الواحد لو خالو كسر أصبعه، بغيب (3) أيام من المدرسة..
والله جد..
والمشكلة ماعندو هو.. المشكلة في العضم.. عضم التعليم والنظام التعليمي.
هم لم يتحججوا بالجوع والعراء والبشتنة والفزع والظرف الأسود والحالة البطالة. .
لم يقولوا: تعليم شنو في هذا الوضع ونحن غير آمنين..
الجوع الكافر لم ينسهم التعليم..
لاحظ الوعي الشامل ..
اتفرجوا؟!
عارفين أن كل هذا أرحم مليون مرة من الجهل وأن مصائب الجهل مصائب كبرى..
والله جد..
أظن أننا الآن كلنا نشاهد نتيجة ذاك..
ديل ناس اليابان يلا إنتوا كيف تمام؟!
على صعيد متصل: ثمة صورة منتشرة للدكتور “دانكن هالدين” التقطها أحد الطلاب في (أكتوبر) الماضي لسبب وجيه جداً..
فـ”دالكن هالدين” في تلك اللحظة كان يلقي أول محاضرة له وهو حاصل على جائزة “نوبل” في الفيزياء، وهذا ليس هو الحدث، بل إن الدكتور لم يتأخر عن رسالته التعليمية والمحاضرات التي يؤديها في جامعة برنستون فجاء صبيحة فوزه بالجائزة لإلقاء المحاضرة التي تحدث فيها عن الكهرومغناطيسية قبل أن يذهب لاستلام جائزته.
أستاذ ياخد إجازة أسبوع لأنو في هذه الفترة وزير العريس..
دايرة أقول في حاجة سمحة شديد اسمها مسؤولية.
و……
أبقى عشرة علينا