فوق رأي
محضر خير
هناء إبراهيم
من أكثر الأشياء التي أعجبتني وأعجبتني شديد في الوقت الراهن غير (موديل مشاط حبوبة جيرانا الجديد) هو ما قامت به الشرطة السويدية ذات يوم من الأيام التي مضت..
نحن كـ بني آدميين عشنا وترعرعنا أمام شاشة التلفزيون نتابع ما يحلو لنا من أفلام أجنبية وعربية وكان بودي أن أضيف و(محلية) لكن الكذب حرام.
المهم في عالم الأفلام هذا، يا ما شفنا (لقطات ومشاهد وحركات آكشن) تمنينا من داخل داخل قلوبنا ومن عمق أعماقنا لو عشنا هذه التجربة واختبرنا ذلك الإحساس المختلف.
والله جد..
لما تشوف شخص بارع في الإفلات والجري من عصابة، مافيا أو حتى من الشرطة مثلاً كـ حبيب “أليسا” في (سهرنا يا ليل)، وحبيب “أروى” في (عينيك) و”أنجلينا جولي” و”ساندرا بوك” وهكذا وهكذا، فإنك تتمنى هذه المطاردة وهذا السيناريو ولكن ثمة مشكلة فلا أنت ممثل لتجرب ذلك أمام الكاميرات ولا أنت مجرم لتجرب ذلك في الحقيقة.
الشرطة السويدية ما عايزة أقول (كتر محاضرها) لكن جزاها الله خيراً، شعرت برغبتنا هذه فقامت بتنظيم (ايفنت) أرادت أن تسعد الشباب من خلاله.
أي شاب يمشي (الايفنت دا) ويختار مغامرة الهروب من الشرطة ويجري ويتخبأ ويكسر ويعيش كل أجواء الإثارة والتشويق على أرض الواقع بدون أي قضية وسجل إجرامي وسجن..
لذلك قطعت علاقاتي مع كل أصدقائي المقيمين بالسويد، واحد فيهم كلمني بالايفنت دا ما في..
إلا سمعت بي في الجرايد العالمية ..
بجد تباً لكم..
بعدين الحدث بديك إحساس إنو البلد رايقة والحياة عسل والشرطة بدل تقعد ساي قالت تسعد الشباب وتخلي الناس تنبسط..
حاجة كدا زي دوريات السعادة في الإمارات..
أساساً الدول الما فيها مشاكل اقتصادية وبالتالي أخلاقية وأمنية، بتعمل حاجات تنقط عسل فبتجيب لينا نفسيات أقسم بالله..
إن شاء الله المرة الجاية ينظموا إيفنت (عفريت مراتي) والناس تجي تعيش وتتغمس كل الأفلام التي عاشتها (شادية) في ذلك الفيلم.
وح يكون جميل ايفنت (وراء العربية دي لو سمحت).
تعيش هذا الآكشن لتحس بواقعية الأفلام..
مش عليك الله..
كل الحضروا الايفنت يقولوا للشرطة السويدية: شكراً لأنكم أخذتونا إلى الجانب المفقود في دواخلنا..
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: بمشي الايفنت الجاي
و……
نار غرامك جنة ونحن فيك جنينا