فوق رأي
ونسة وكلام واتساب
هناء إبراهيم
حالة البني آدم على الفيسبوك والواتساب وتغريداته في تويتر ليس بالضرورة أن تمثل حالته الواقعية الراهنة، فقد تكون هذه الحالة (عبارة حزينة أعجبته وهو فرحان وتمام التمام) أو كلمات أغنية رقصت على دماغه وهو قاعد أو حالة أحالته لسارق فسرقها إعجاباً بها ليس إلا..
ومن هذا المنطلق فإن مشاعره الإسفيرية لا تتماشى بالضرورة مع مشاعره الحقيقية ..
ثمة فرق..
الحب الإسفيري حسب حبوبة جيرانا يولد من رحم فراغ عاطفي بين أحدهم وعدة قلوب يوزع عليها ذات العبارات و(الكلامات) والصور، بينما قلبه سارح بعيداً عن الصدق.
منطقي جداً أن يتعارف الناس إسفيرياً ثم يلتقوا ويتحرش بهم الحب، لكن أن يتم الفلم كله إسفيرياً لا أعتقد أن ثمة نجاح يمكن أن يحيط به أثناء العرض..
إنك إذا سمحت لهذا الكائن أن يكمل دورة حياته كلها في العالم الافتراضي، فكأنك تقود سيارة بسرعة 128 في شارع الحرية.
والله جد..
وهسه شربنا الشاي..
قالت صديقتي إنها تجيد (الحنك الكتابي) وتستطيع أن توهم البني آدم الذي يقابلها في الدردشة إن (حياتها واقفة عليه) لكنها تفشل في ذلك وجهاً لوجه، لأن لسانها يسبقها إلى قول الصدق وكذاك تفعل عيناها فيفهم أنها كذابة..
ودا كلام واضح حينئذٍ..
حتى أن كثيراً من القصص المتعلقة بهذا الأمر والتي بحوزتي سواء التي سمعتها أو تلك الجابوها لي، ابن عمها الفشل وخالتها الخيبة والخذلان.
إن كنت تختلف معي في هذا الكلام، استخرج لي الفرق بين (لايك) الإعجاب الحقيقي و(لايك) المجاملة وأنا أسكت خالص.
جادة معاك..
أقول قولي هذا من باب الحالة ستين.
و……….
صعبان عليا يا غالي
لدواعٍ في بالي.