عز الكلام
التهاني على شنو؟؟
ام وضاح
لا أدري تحت أي عنوان أو تصنيف يمكن أن أضع التهاني المستنفزة لمعتمد الحصاحيصا وهو يهنئ (ابن المنطقة) “حازم عبد القادر” على حد ما جاء في التهاني مدفوعة الثمن بتوليه منصب محافظ البنك المركزي، إذ أن هذا السلوك للأسف يوطن للقبلية والجهوية ومحاصصة الأجناس التي نحاول الانعتاق منها، لكن الرجل قصد أن يوطن لهذا الفهم بمنظور فيه كثير من عدم الوعي بمآلات مثل هذه الإعلانات التي تصدر إشارات سالبة لمن يطلع عليها. ولا أظنه كان سيكلفه كثيراً من المشقة إن جعل الرجل سعادته وتهنئته شخصية للحد البعيد، وذهب حتى دار “حازم” وذبح أمامه عجلاً أو عجولاً وطلب منه أن ينط الدم طالما أن كل ذلك بعيد عن الرأي العام، ولا يدخل في الإطار الذي يمس بوظيفته كمعتمد كان عليه أن ينفق المال الذي دفعه إعلانات في الصحف في ما يخص محلية الحصاحيصا التي لا أحسبها بلغت حداً من الكمال يجعلها تستغنى عن المبالغ المليونية التي صرفها المعتمد لتهنئة “حازم”. أما ثالثة الأثافي فقد كانت في التباري واللهث الذي أبداه بعض مديري البنوك وهم يتبارون في تهنئة المحافظ الجديد وبعضهم حاول أن يتذاكى ويشكر المحافظ القديم من باب الاحتياط كده، فلربما عاد الرجل وزيراً للمالية وفي بلدنا دي (ما في شيء مضمون أو غير متوقع)، ولا أدري ما الذي يجعل هذه التهاني تنهال على رجل كُلف برأيي بوظيفة تضعه في موضع الشفقة والعطف لأنها أمانة كبيرة ومسؤولية، لكن كل زول يلعب بطريقته ويحاول أن يكسب ود ورضاء القادم الجديد وهي ممارسة تكشف للأسف سوءات وعورات الممارسة السياسية التي تمنح الثغرات لبعضهم، لنيل مأربه ومطالبه بشكل ملتوي وفاضح وخادش لحياء العمل العام. شنو يعني الدنيا قايمة وقاعدة لتوزيع التهاني لمحافظ البنك المركزي الجديد هسي في ياتو سياق وياتو مبرر نفهم هذه (الانبراشة). أمانة في ذمتكم لو أن هذه الملايين التي خرجت من حسابات البنوك لتهنئة “حازم” لو أنها وجهت في بند العمليات والجراحات بالمستشفيات العامة مش كان أفضل وأبرك بدلاً من اللعب على الألفاظ، على شاكلة أن الرجل قد نال (ثقة الرئيس) لتعيينه بهذا المنصب وإن الاختيار قد (صادف أهله) وما إلى ذلك من الجمل الإنشائية الفارغة في المجاملة وكسير الثلج بلا لازمة ولا داعي!
أعتقد أن هذا السلوك الذي لم يبدأ مع تعيين “حازم” ولا أظنه سينتهي بتعيينه هو سلوك فيه كثير من الاستهزاء بقيم التكليف للمنصب العام، إذا كان بالفعل يعتبره أهل الإنقاذ هو تكليف وهجرة إلى الله مش بحبوحة من العيش وفتح لأبواب السلطة والثروة والدنيا ولك الله يا بلد.
{ كلمة عزيزة
أنا شخصياً أعتقد أن هدية ممثل منطقة الفاشر نيابة عن منسوبي منطقته دعماً للمؤتمر الوطني قد وضعت الحزب الحاكم في (حتة) سأنتظر طويلاً لأعرف كيف سيتخارج منها، والهدية التي هي عبارة عن (10) قناطير من التمباك وقيمتها بالتأكيد مبلغ مالي محترم إما أن يرفضها الحزب الحاكم الذي يرفع شعارات الشريعة والهجرة إلى الله، باعتبار أن التمباك من المحرمات، وهناك حيقع في ورطة كبيرة ستفقده جماهيريته في المنطقة ويكون بذلك كسب آخرته وفقد دنيا السياسة، أو يوافق على قبول الهدية وبالتالي يكون قد أعطى الشرعية للتمباك الذي تحاربه وزارة الصحة وتحذر من أخطاره المسببة للسرطان. ولا أظن أنه سيكون لأي مسؤول الحق في الحديث عن أضرار التدخين مثلاً لأنه ود عم التمباك لزم! في كل الأحوال السجال الآن في ساحة أذكياء الحزب الحاكم وأتقياه، ونحن في انتظار النتيجة لكنني شخصياً أميل لقبول الهدية برأي ثالث بعيداً عن الحلال والحرام، إذ أن سف التمباك قد يشغل بعضهم عن سف المال العام وما قلت حاجة وخشمي عندي!!
{ كلمة أعز
واحدة من مقومات النجاح في العمل التلفزيوني وأكثرها تأثيراً وصناعة للفرق هي الجرأة وعدم (الملاوزة) من صناعة الدهشة وهذا ما تفعله فضائية النيل الأزرق وسر تميزها، والمغالطني يعود بذاكرته إلى مساء (الأربعاء) عبر برنامج (مساء جديد)، حيث اقتحمت الفكرة وليدة اللحظة الاستوديو الذي امتلأ عن آخره بمجموعة من الفنانين “جمال فرفور” “مبارك البنا” “عصام محمد نور” و”محمد عيسى” و”وليد جوبا”، فخلقوا جواً من البهجة وكرنفالاً من الأنس والغناء الجميل عرفتوا سر الخلطة السحرية التي تجعل ما يخرج من مطبخ الشاشة الزرقاء شهياً لا يقاوم!!