ربع مقال

الحكومة الجديدة.. الله يسترنا..!!
خالد حسن لقمان
 
.. كل ما نخشاه و(نحسب أننا سنجده بالفعل واقعاً) أن تعلن الحكومة الجديدة بوزرائها ومسؤوليها الجدد مستوعبة لكل من بارك الحوار الوطني وشارك فيه وأيده وعمل من أجله.. هكذا فقط من باب التمثيل لكل هؤلاء بكياناتهم وأحزابهم ومناطقهم وأثنياتهم.. هذا ما سيحدث بالطبع.. فهؤلاء قبلوا المشاركة وبالتالي ينتظرون حصتهم ومواقعهم الدستورية والتنفيذية.. بل التشريعية أيضاً.. ولن يعبأ أحد بمن ستوكل له المهام والمناصب طالما جاء بترشيح حزبه وكيانه.. هذا الأمر بالطبع يبعث على القلق البالغ من عدم القدرة على التوصل لتشكيلة حكومية قوية وقادرة على مقابلة التحديات والأخطار المحيطة بِنَا.. وأية أخطار؟..  نحن نواجه انهياراً اقتصادياً كاملاً إن لم تحدث معجزة ما خلال الربع الأول من هذا العام الجديد!!.. هكذا تقول المؤشرات الاقتصادية.
ولكن ما الذي يلزم الحكومة بحزبها والمشاركين بقبول كل الأسماء المرشحة (بضبانتها)؟.. دون قياس وتقدير لقدراتها وإمكاناتها لضمان نجاحها في تحقيق أهداف المرحلة بكل تعقيداتها وصعوبتها؟؟.. الإجابة واضحةً.. هذا هو مرشحنا الذي نثق فيه ولن نقبل بأي مرشح آخر.. هذا هو المنطق الذي سيحسم شكل وعضوية الحكومة القادمة التي تبقت على إعلانها أيام قليلة فقط.. والله يسترنا.