رسائل ورسائل
{إلى “أبو بكر حامد نور” القيادي في حركة العدل والمساواة: الحركات الثورية تبدأ بعنفوان الشباب ثم تهرم وتشيخ، وتضعف وتموت.. والآن حركة العدل في مرحلة الشيخوخة المتأخرة.. أنت من صنع ربيعها.. وصعدت هي على أكتافك ولكن كل أول له آخر.. وقديماً قال الإمام “الشافعي” إذا أدبرت الدنيا عن امرئ سلبته محاسن نفسه.
{إلى “زكريا أتيم”: نعم لا يمكن الوصول إليك حالياً.. صعدت روحك وأنت على المبدأ والموقف.. لم تساوم في شمالية “أبيي” ولم تتنكر لأهلك المسيرية.. صبرت على المشقة والمحن.. وتربص بك أبناء جلدتك من دينكا نوك.. والآن ترقد مطمئناً إلى جوار السلطان “دينق مجوك” في “أبيي”.. تحف قبرك دعوات الملايين من أهل السودان أن ينزل عليك الرحمة وتغشاك المغفرة.
{إلى د.”كمال إسماعيل” وزير الدولة بالخارجية: بعد انتقال “كمال حسن علي” للجامعة العربية ها أنت تنتقل اليوم إلى سكرتارية الإيقاد ممثلاً للسودان في وظيفة تحقق لك على الصعيد الشخصي وضعاً مميزاً، ولكنها وظيفة بلا بريق ولا دور للإيقاد الآن بعد أن عجزت عن حل مشكلة جنوب السودان.
{إلى “التجاني حاج موسى”: شكراً على إطراء لا نستحقه.. وستبقى كلماتك في خزائن الذاكرة تمنحنا وقوداً معنوياً في مهنة نشقى بها ولا تشقى بنا.. وأنت تنحت في الجدر الصماء.. لترطب أكباد هذا الشعب بأشعار توحد المشاعر “التجاني” لو لم تكتب إلا للوالدة “دار السلام” تلك القصيدة الشعبية التي تمددت خارج الحدود لكفى بك شاعراً.
{إلى “عمار باشري” القيادي في المؤتمر الوطني: ليت كل المعارضة أصبحت (واتسابية) ومن خلال قروبات يديرها الإمام “الصادق” و”عرمان” و”إبراهيم الشيخ”، لماذا التقليل من شأن الواتساب.. هل تحرضون المعارضة على استخدام وسائل أكثر بدائية وعنفاً حتى تجد عندكم الاحترام والتقدير!!
{إلى البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” رئيس المجلس الوطني: من أغرب التوصيات التي جاءت على لسان نواب البرلمان إيقاف سير شاحنات الوقود السير ليلاً في الطرق القومية.. هل تعلم سيدي البروفيسور أن أفضل وسيلة لسلامة المواطنين أن تسير شاحنات الوقود ليلاً لماذا.. لأن درجة الحرارة التي تصل في السودان لـ(50) درجة في الصيف تؤدي لاشتعال النيران في تناكر وقود البنزين إن حدث عطب في إطار العربة واندلعت شرارة جراء الاحتكاك.. القرار الصائب أن يسمح فقط بسير تلك الشاحنات ليلاً.. ثم أبحثوا عن السبب الحقيقي لفاجعة حريق فداسي هل تسمعني (سيدي البروف).
{إلى مولانا “أحمد هارون” والي شمال كردفان: جميل أن تنهض بمسؤوليتك وتنتقل إلى مسرح الأحداث في أم دم حاج أحمد وتطفي شرارة الفتنة، لكن المنتظر محاسبة الموظفين الين تسببوا في تلك الأحداث، ومن المؤسف والمحزن أن نسمع تبريراً من أحد السياسيين بأن أحداث أم دم حاج أحمد وراؤها مؤامرة إسرائيلية.. بمثل هذا الهراء يمنحون إسرائيل انتصارات مجانية ودوراً هي ليست أهلاً لها.
{إلى الشيخ “موسى هلال” زعيم عشيرة المحاميد بشمال دارفور: سيظل مقامك محفوظاً ودورك الوطني مشهوداً ومقعدك في المؤتمر الوطني شاغراً إذا صحت تصريحات “هارون” أحد المقربين إليك عن تكوين حزب الصحوة، فإنك بذلك تمشي على حافة الهاوية وستفقد سندك من العشيرة وتعرض مشيختك لاهتزاز شديد الغضب ويخرب الديار أصبر على حزبك وإن طال الأمد.
{إلى الدكتورة “مريم الصادق المهدي”: يعجبني فيك هذا النشاط والحيوية في الوقت الذي يدب النعاس في أجفان حزب الأمة مبكراً وأصبحت كل هياكله في عداد الموتى، إلا “مريم” تشكل حضوراً في الإعلام والساحات الجماهيرية الشيء الذي جعل الجميع يقتنع بأن موقعك في قيادة حزب الأمة عرق جبين وخدمة ضراع وليست ورثة وتوريثاً.