نقاط في سطور
{أثبتت المرأة السودانية نجاحات كبيرة سياسياً وثقافياً ومهنياً في الحقل الصحافي شكلت الزميلات حضوراً في كل ضروب المهنة من الأخبار إلى التحقيقات والمقال، ولكن على الصعيد النقابي في اتحاد الصحفيين تعتبر الأستاذة “محاسن الحسين” نموذجاً للعطاء والتفاني في خدمة الزملاء. “محاسن” لها الفضل الكبير في نجاح مشروعات إسكان الصحافيين لمتابعتها اليومية منذ ثماني سنوات و”محاسن” في خدمة زملائها لا تتضجر ولا تطالب بحافز أو حتى نثرية لما تقوم به من جهد، “محاسن” قلبها أبيض شكلت في الفترة الأخيرة مع الزميلة الأديبة المتميزة حياة حميدة ثنائية حمد والديبة في فريق الهلال في الثمانينيات، وثنائية “الرزيقي” و”رحاب طه” قبل أن يدخل بينهما الشيطان. واتحاد المرأة الذي كان حرياً به تشجيع عضويته متى يتولى تكريم الزميلتين “حياة” و”محاسن” التي كان كبيرنا “تيتاوي” صاحب القلب الأبيض يقول (أنا بي محاسن بفتخر).
{تعددت الأخبار والترشيحات التي تشير لانتداب مولانا “أحمد محمد هارون” من الأبيض للخرطوم ونقله من الدوري المحلي للدوري الممتاز، ومثل هذه التسريبات تقلق مضاجع أهل كردفان الولاية التي كانت منسية في الهامش وأصبحت في مساقط أضواء الإعلام بفضل أداء “هارون” وحرصه على إنفاذ المشروعات الكبيرة.
ولما كان الولاة (مسيرين لا مخيرين) ويتم نقلهم من ولاية لأخرى مثل كشف تنقلات المعلمين في سبعينيات القرن الماضي، فإن ولاية شمال كردفان عليها بالمطالبة بالفريق “عبد الرحيم محمد حسين”، رداً على تسجيل “هارون”، والفريق “عبد الرحيم” رجل ناجح جداً وهو الشخصية الوحيدة المؤهلة لإكمال المشروعات، التي بدأ تنفيذها مولانا “هارون”. والحكومة المركزية ستجد نفسها مرغمة على تنفيذ طلبات الفريق “عبد الرحيم” وهو أقرب القيادات إلى الرئيس “البشير” الذي سيفتقده في الأمسيات، حينما كان يطوف معه على الأصدقاء وبيوت الأتراح والأفراح. و”هارون” لا يجيد قيادة السيارات مثل “عبد الرحيم” الإنسان البسيط المتواضع وهو يشبه شمال كردفان، وانتقال أو تبادل “هارون” و”عبد الرحيم” يصبح مثل تبادل الهلال العاصمي وهلال الأبيض للاعبين يوسف أبو ستة ونصر الدين الشغيل، أما من يكون الشغيل هارون أو عبد الرحيم لا تسألوني عن شي قد يسوءني.
{الإشادة والثناء وتجديد الثقة التي حصل عليها والي الجزيرة “محمد طاهر أيلا” كفيلة بتغيير منهجه في التعامل مع مخالفيه في الرأي ومنتقديه .. “أيلا” والٍ ناجح وحقق إنجازات كبيرة بجهد يستحق عليه التقدير، ولكن من سلبياته شدته في الخصومة أو اعتداده بنفسه وتصفية حساباته مع الذي يقول لا هذا خطأ،كما يزعم خصومه ، وقرارات الفصل والتجميد لبعض قيادات المؤتمر الوطني بالجزيرة قد لا تخيفهم أوتجعلهم يستسلمون . فالوالي الذي يعلم جيداً عناد الإسلاميين وقدرتهم على المواجهة، وإذا كان الرجل اليوم في كامل عافيته السياسية ، فإن تقلبات السياسة قد تجعله غداً في عداد المرضى سياسياً طبعاً .. ولن يجد سنداً وعضواً إلا قيادات حزبه الذين يتعرضون اليوم لمحن “الولاية ” التي لا تنقضي.
*وزير المعادن “الكاروري” يقول إن إنتاجية السودان من الذهب بنهاية العام الجاري ستبلغ 93 طناً بقيمة 7 مليارات دولار، ولم يوضح الوزير هل الــ(93) طناً هي نصيب الحكومة أم إجمالي الإنتاج من التعدين الحديث والتعدين الأهلي. وبهذه المناسبة نسأل السيد وزير المعادن من الأرقام الفلكية التي ذكرها عند توقيع عقد مع شركة سبرين الروسية ،وقد انقضت (6) أشهر منذ توقيع ذلك العقد، ولم تنتج الشركة طناً واحداً من الذهب ، بعد أن ادعت أن إنتاجها يبدأ بعد (6) أشهر. وماذا فعل الله بالمهندس “صابون” المستشار السابق لوزير المعادن، بعد اعتقاله في روسيا، هذه الأسئلة انتظرنا الإجابة عليها من الصحفيين الذين كانوا في معية الوزير بموسكو . ولكن…!!