الصحة تتوقع تأثر (6) ملايين شخص بالسيول والأمطار وتضع خطتها
وصفت وزارة الصحة الاتحادية سيناريوهات للتدخل العاجل في حدوث كارثة صحية جراء الأمطار والسيول. وتوقعت تأثر (6) ملايين شخص بالخريف هذا العام بما يساوي (18%) من جملة السكان، في وقت بدأت فيه تطبيق خطة مجابهة طوارئ الخريف في (9) ولايات الأكثر تضرراً بالأمطار والسيول ضمن (11) ولاية مستهدفة، وذلك بتجهيز (5) مستشفيات ميدانية لمقابلة الإسهالات المائية وتوفير المخزون الاستراتيجي من الأدوية وأكياس الإرواء والمحاليل الوريدية بتكلفة بلغت (20) مليون جنيه بدعم من منظمتي الصحة العالمية واليونسيف، فضلاً على تدريب (15) من فرق التقصي الوبائي في كل الولايات وتوفير (6) أجهزة للفحص الكيميائي للكلور و(150) جهاز كاشف كلور والشروع في توزيع أكثر من مليون ناموسية مشعة لتسع ولايات اعتباراً من اليوم ولمدة (5) أيام.
وكشفت الوزارة عن عدة سيناريوهات للتدخل العاجل بناء على حجم الكارثة عقب إرسال فرق التقييم السريع للأوضاع، حيث حددت مؤشرات التدخل عند ظهور حالات مرضية كالإسهالات المائية، أو يصل معدل الوفيات الملاريا أكثر من (10%)، أو تفوق نسبة الإصابة وسط المترددين (40%) ونسبة المراحيض المنهارة (75%)، وتصل الانهيارات الجزئية أو الكلية للوحدات الصحية نسبة (30%)، ويكون العجز في توفر الكوادر بنسبة (40%)، وارتفاع سوء التغذية وسط الأطفال إلى أكثر من (15%)، وتضرر المؤسسات العلاجية الثانوية والمرجعية بنسبة (5%).
وشدّدت خطة الطوارئ على وزارة الصحة الاتحادية ضرورة الاستعداد المبكر في تدريب فرق الاستجابة والكوادر العاملة في مجال الطوائف، وتوفير المخزون الاستراتيجي من الأدوية والمبيدات تفي لمقابلة (10%) من المتوقع تضررهم وتحريك المضخات وماكينات الرش وإرسال فريق للاستجابة والتقييم لتحديد الاحتياجات وإرسالها وتفعيل أنشطة سلامة المياه وإصحاح البيئة، مشيرة إلى أن العدد المتوقع من السكان المتأثرين بالخريف تأثراً مباشراً يفوق (6) ملايين نسمة خلال الفترة من يونيو وحتى سبتمبر معظمهم في الولايات التي تقع مجاورة للنيل.